"رجب" مؤبنا "الشهيد بوحميد": سنواصل النضال حتى فتح الدوار... وأدعو السياسيين لتجنب "خطاب المسْكنة"

2015-02-24 - 1:50 ص

مرآة البحرين (خاص): خلال مشاركته في حفل تأبين الشهيد "عبدالرضا بوحميد" في 19 فبراير/ شباط 2015، حيّا الناشط الحقوقي نبيل رجب عائلة الشهيد " فاتح الدوار" ووعد بمواصلة النضال من أجل فتح دوار "اللؤلؤة"، وإعادة تشييد هذا الصرح الذي قامت بهدمه السلطة في مارس 2011.

رجب أشار إلى أن الحراك الشعبي والسياسي أصبح أفضل مما كان عليه قبل دخوله السجن لعامين، وأبدى انبهاره بالحشود الشعبية المتواجدة في الساحات بالرغم من بطش السلطة وتفننها في التنكيل، متمنيا على الناس مواصلة الطريق والصمود حتى تحقيق المطالب

ولفت رجب إلى المخطط الذي يعمل عليه النظام والذي يهدف إلى إنهاء وجود الشعب الأصلي على كل الأصعدة وهو ما يظهر جليا في التعليم والصحة والبلديات والبرلمان أيضا، مضيفا "بات واضحا على أرض الواقع التغيير الديموغرافي الذي يقوم به النظام، وأن القوانين التي يتم تشريعها اليوم هدفها استهداف الشعب الأصلي".

ونتيجة لسياسات النظام أكد رجب ازدياد الجاليات البحرينية في الخارج المتوزعة على جميع أنحاء العالم، وأن هذه الجاليات قد لجأت إلى الخارج نتيجة للظلم الذي وقع على هذا الشعب على مدى 200 عام الماضية، وأن بعضها قد خرج من البحرين قبل خمسين سنة وبعضها قبل 100 سنة

ووجه رجب رسالة إلى الجاليات البحرينية في الخارج بأن يقوموا بدورهم لمساندة الثورة من خلال نشر مظالم البحرين في البلدان التي لجأوا إليها، ويبرزوا الظلم الذي يقع على أهل البحرين مع البرلمانات ومع المنظمات الحقوقية الموجودة في هذه الدول ومع الحكومات أيضا.

وكشف رجب عن تلقيه في سفرته الأخيرة عروضا بالبقاء في الخارج لحتمية استهدافه مرة اخرى، مؤكدا عدم رغبته بترك الناس في هذه المرحلة، بالرغم من علمه بأنه سيؤخذ للسجن مرة أخرى، وذكر أن النظام يسعى لمضاعفة حكم الستة شهور الأخير عن طريق البحث في قضايا أخرى لضمان تمديد فترة السجن، ولأن مؤسسة السلطة القضائية في يد النظام فإنهم سينفذون ذلك! ومع كل هذا الاستهداف فإنه وإن أُدخل السجن 6 شهور سيعود مجددا إلى الظهور في الساحات

رجب أشار إلى أن النظام استطاع سحب كل نشطاء حقوق الإنسان،عن طريق استهدافهم بقضايا كيدية، وحوّل المتضرر منهم إلى متهم، واعطى مثال على ذلك استهداف الأستاذ عبدالهادي الخواجه واتهامه بالإرهاب، وأكد أن الحقوقيون والسياسيون باتوا مستهدفين، وهذا ما يريده النظام ، إما يدخلهم جميعا السجون أو يبقيهم معلقين بقضايا قانونية لإسكاتهم.

كما وجه رجب رسالة للفاعلين في الحراك السياسي والشعبي ونصحهم بمراجعة سياساتهم وأساليبهم في كل فترة واللجوء إلى أساليب مبتكرة وجديدة تخدم الثورة، مشددا على دور الشباب في تحديد بوصلة الثورة، وإن استمرار حراكهم السلمي ونضالهم سيوصلهم حتما للنصر.واعتبر رجب أن الحراك السياسي الحالي بات بعيدا عن الحراك الشعبي خاصة بعد اعتقال الشيخ علي سلمان، لذا يتوجب على الجميع إعادة تقييم أعمالهم.

وللقائمين على الخطاب السياسي وجه رسالته بضرورة تجنب ما وصفه "خطاب المسكنة والضعف"؛ لأنه لن يجدي مع السلطة البحرينية، كما أن الخطاب المبالغ في سلميته لن يغير شيئا، فالسلطة لديها برنامج محدد تسعى في تطبيقه، ولأن هذا الخطاب سيكسر الناس، ولن يؤدي إلى نتيجة، لذا وجب التوقف عنه

واعتبر رجب بأن أكبر عقبة تواجه الشعب البحريني اليوم هو الموقف البريطاني، وأنه وللأسف الشديد جاء نتيجة المصالح والعلاقات الشخصية، مؤكدا أن مهمته كشف وفضح ازدواجية المعايير الحقوقية لدى الحكومة البريطانية، خاصة أن الاتحاد الأوربي يعتمد في مصادر معلوماته على البريطانيين في البحرين، في حين أن البريطانيين لا يظهرون للعالم الصورة الحقيقية لما يجري في البحرين

ونصح رجب جميع التيارات السياسية بالوحدة، إذ أن من مصلحة النظام زيادة الفتن فيما بينها، وأن اعتقال الشيخ علي وحّد موقف كل المناطق والقرى في الفعاليات، كما نصح بعدم التسرع في اتهام الأشخاص بالتخابر مع السلطة لأن ذلك من شأنه تحطيم أناس أبرياء لا علاقة لهم بالموضوع -على حد تعبيره-.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus