مرآة البحرين (خاص):الحرب الأهلية في البحرين باتت وشيكة، هذا ما كتبه المدون البحريني الشهير محمود اليوسف تعليقا على الفيديو الذي ظهر فيه مؤخراً المعذّب المعروف والعقيد الذي كان فارا عادل فليفل، محرضا على الشيعة في المحرق.
محمود اليوسف (صاحب حملة (لا شيعي، لا سني، بس بحريني) والذي اعتقل في بدايات حملة القمع وأفرج عنه بعد بيان أميريكي أدان اعتقاله علنا، قال معلقا على مقطع الفيديو الذي نشره عبر موقعه المعروف ‪mahmood.tv‬ "إذا كانت لا تخاف إلى أين تسير البحرين، فإن هذا المقطع يعطيك دلالات جيدة"
وأضاف موضحا "في هذا المقطع، حفنة من الجهلاء يستلمون الميكروفون أمام مبنى حكومي في المحرق ليس فقط للتحريض على الكراهية، بل ليدعو علنا إلى قتل الشيعة في البحرين، مهددين بأن المحرق ستكون مقبرة الشيعة"
وعلق اليوسف على ذلك بقوله "المحرق، تلك الجزيرة الجميلة التي كنا دائما نربطها بنموذج للتفاهم والتسامح والتعايش بين الثقافات المتعددة، يبدو أنها الآن تنحرف إلى الانحلال والتفسخ على أيدي الجلادين والقتلة والبلطجية"، ويضيف متعجباً "كل هذا يحدث أمام مبنى حكومي!"
 
يورد اليوسف تفاصيل أخرى مروعة من المقطع "الجلاد الشنيع والمدان عادل فليفل هو الذي يدعو إلى تشكيل عصابات مسلحة بمساعدة المجلس البلدي للمحرق ووزارة الداخلية للتعامل مع الشيعة الذين يسميهم الخونة، من أجل حماية المحرق منهم!"


ويعقب اليوسف "لا يهمني هؤلاء الناس ولا رسالة التعصب التي يقدمونها. ما يهمني هو أنهم يتجمهرون أمام مبنى حكومي، ويستخدمون أجهزة هذا المبنى على ما يبدو، لحض جماهيرهم على الكراهية، في حين لا يقوم شخص واحد حتى لإيقافهم، وإلى هذا الوقت، لم أسمع بأي إدانة رسمية لهذا التجمع، ولم تتحرك أي جهة قانونية لمنعهم في حين أنهم يخرقون القانون بشكل واضح"
ويتساءل اليوسف "مركز للشرطة يقع قبالة هذا الموقع مباشرة أيضاً، فلماذا لم تتدخل الشرطة؟ أمر محيّر حقا، ما لم يكن الشرطة هناك لا يفهمون العربية طبعاً، وما لم يكن التجمع يعتبر قانونياً ومصرحا به!" 
في ختام حديثه، يوجه اليوسف قراءه للاستمتاع بمشاهدة الفيديو وهم يحزمون حقائبهم للرحيل عن البلاد، معبرا عن ردة الفعل المتوقعة على لسانهم "مع هؤلاء البلداء الذين يعملون في البلاد علنا بعلم من الحكومة وبمساعدة كاملة منها، فالبحرين ليست المكان الذي أريد أن أمضي مستقبلي فيه" 


هوامش:

تغطية صحيفة الوطن للحدث‬

 ‪