"وعد" تدعو للتحقيق في أحداث سجن جو وتصف وضع المعتقلين بـ "المزري"

2015-03-11 - 5:19 ص

مرآة البحرين: قالت جمعية وعد إن المعلومات المعلومات القادمة من عنبر 4 بسجن جو المركزي، تفيد أن المعتقلين على خلفية الأزمة السياسية قد أطلقوا استغاثات ونداءات تطالب بإنقاذهم مما تقوم به قوات مكافحة الشغب داخل السجن من إطلاق للرصاص الانشطاري "الشوزن" والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية داخل السجن واستخدام الكلاب البوليسية، وفق ما أفاد السجناء الذين قالوا أن رجال شرطة في سجن جو المركزي اعتدوا على أهالي احد السجناء أثناء تواجدهم في السجن لزيارة ابنهم المعتقل، الأمر الذي فجر الأوضاع والاحتجاجات داخل سجن جو.

وأضافت "وقد أرسل السجناء العديد من الصور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتحوي حالات عديدة من الإصابات والجروح في مختلف أنحاء الجسم بسبب استخدام قوات الشرطة الرصاص الانشطاري، فضلا عن الاختناقات بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع، وفق ما نقلوه من داخل السجن".

وقالت الجمعية في بيان إنه في إثر ما وصلتها من أنباء حول الواقع المزري الذي يواجهه السجناء في سجن جو، ورغم صدور بيان من وزارة الداخلية سببت تفجر الوضع في السجن بادعائها إن اعتداء قام به أهالي احد المعتقلين، وفق بيانها الصادر اليوم، إلا أن وعد تؤكد على ضرورة فتح تحقيق شفاف يشارك فيه منظمات أهلية وحقوقية مستقلة محلية كالجمعية البحرينية لحقوق الإنسان والجمعية البحرينية للشفافية والمنظمات الحقوقية الدولية بما فيهم المقرر الخاص بالتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة. كما تطالب بمواجهة جريئة لسياسة الإفلات من العقاب التي تفشت في الآونة الأخيرة، بما فيها التعذيب حتى الموت الذي يعد قتلا عمدا خارج القانون. كما تطالب بزيارة مستعجلة للصليب الأحمر الدولي للوقوف على واقع السجون في البحرين.

ولفتت "وعد" إلى أن ما يجري في سجون البحرين، وفق الأنباء الواردة من السجناء وأهاليهم، يعتبر تجاوزات لايمكن الصمت عليها، حيث يعاني فيها النزلاء من الانتهاكات الممنهجة، وتغص السجون بما يفوق بمرات عدة طاقتها الاستيعابية، وعدم اكتراث السلطات بنداءات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في التطبيق الأمين لتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان العالمي التي تحاول السلطات المختصة التهرب من استحقاقاتها بعدم تنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها أمام العالم، مما يعد هذا وحده انتهاك صريحا للتعهدات وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه حكومة البحرين. ودعت جمعية وعد إلى تحكيم العقل وتقديم رجال الشرطة الذين تسببوا في ما جرى اليوم إلى المحاسبة بشفافية وعدم إلقاء اللوم على المعتقلين وأهاليهم.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus