موقع سبوتنيك: رومانسية سيئة؟ النفاق يستمر في علاقة الحب البريطانية-البحرينية
2015-03-17 - 12:38 ص
موقع سبوتنيك
ترجمة: مرآة البحرين
استمرت علاقات المملكة المتحدة المزدهرة مع البحرين مع إدلاء السفير البريطاني بخطابٍ موجّه إلى مملكة البحرين في الشرق الأوسط أشاد فيه بـ "رؤية" الدولة الخليجية على الرغم من أنها فقدت مصداقيتها على نطاقٍ واسع بسبب سجلها المتعلّق بحقوق الإنسان.
وفي خطابٍ أدلى به في 16 فبراير/ شباط، توجه سفير المملكة المتحدة في البحرين، إيان ليندسي، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية- إلى الحضور خلال ورشة العمل الأولى تحت عنوان "عدالة الشباب"- قائلًا إنه "من المشجع حقًا أن نشهد هذا المستوى من الاهتمام الذي توليه السلطات البحرينية بموضوع عدالة الشباب".
وأردف ليندسي بالقول إنّه: "على مر السنوات الثلاثة الماضية، أدّت المملكة المتحدة دورًا مهمًا، كشريكة استراتيجية، مختارة، للبحرين في المساعدة على دعم رؤية الإصلاح التي يقودها صاحب الجلالة الملك حمد وصاحب السمو ولي العهد".
وقد دانت المنظمة الحقوقية، هيومن رايتس ووتش، الأسرة الحاكمة للدولة الخليجية، قائلةً إن: "قوات الأمن تواصل اعتقالها لعدد كبير من الأشخاص، بشكل تعسفي، في المدن التي تقام فيها تظاهرات مناهضة للحكومة عادةً. وما يزال ناقدو الحكومة البارزون قابعين في السجون على خلفية تهم متعلّقة فقط بممارستهم لحقهم في حرّية التعبير والتجمّع".
"ولم يحاسب النظام القضائي، الذي يرأسه أفراد الأسرة الحاكمة، حتّى الآن أيٍّ من كبار المسؤولين على انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي حدثت منذ العام ،2011 بما فيها التعذيب حتى الموت في مراكز الاحتجاز".
غير أنّ ليندسي صرح في المؤتمر عن "عدالة الشباب" أنّه: "في حين تراجع العنف في الشارع إلى حدٍّ كبير على مدى السنوات الثلاثة الأخيرة، باستثناء أحداث العنف التي شهدناها في مناسبات مثل 14 فبراير/ شباط، ما يزال الكثير من الشباب في السجون".
Feb 14 2011 – As part of Arab Spring, in Bahrain a "Day of Rage" begins a series of demonstrations, a sustained campaign of civil resistance
— DailyRadical History (@radicaldaily) February 14, 2015
ديلي راديكال هستوري (DailyRadical History)
14 فبراير/شباط-كجزء من الربيع العربي، "يوم الغضب" في البحرين يشعل سلسلة من التظاهرات، وحملة مقاومة مدنية مستمرة
14 فبراير/شباط 2015
يمثّل يوم 14 فبراير/ شباط "يوم الغضب" المزعوم في العام 2011، وهو اليوم الأول للانتفاضة الوطنية الذي دُفع الناس فيه إلى "النزول إلى الشارع والتظاهر بشكل سلمي ومنظّم". كان لذلك اليوم قيمة رمزية بما أنّه تزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لدستور عام 2002 والذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني. وقد أدى هذا الحدث إلى الكثير من الاعتقالات، وفي اليوم نفسه من كل عام تقام تظاهرات مطالبة بحقوق الإنسان.
البحرين تستهدف الأطفال
ولكنّ منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان انتقدت حكومة البحرين لاعتقالها الأطفال وإساءة معالمتهم وتعذيبهم ولفشلها في تحسين سجلها المتعلّق بحقوق الإنسان.
Amnesty International calls on Bahrain to uphold citizens’ rights http://t.co/rTJfn8WjJY @amnesty pic.twitter.com/VBJPG7wgaM
— Press TV (@PressTV) February 14, 2015
برس تي في (Press TV)
منظمة العفو الدولية تطالب البحرين بالحفاظ على حقوق المواطنين @amnesty
14 فبراير/شباط 2015
وعلى الرغم من الإعلان عن سلسلة من الإصلاحات المزعومة في السنوات الأخيرة، فإنّ حكومة البحرين لم تحقق أي نتائج بعد. إذ تشير التظاهرات التي جرت في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء البلاد إلى أنّ الناس ما يزالون يشعرون بٍامتعاض كبير. وقد صرّح متحدث باسم منظمة العفو الدولية لـ "سبوتنيك" أنّ:
"حرية التعبير أيضًا ما يزال يُعتدى عليها في ظل استمرار اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المعارضين ومحاكمتهم من قبل السلطات".
وعلى الرغم من هذا، زعم السفير البريطاني في البحرين أنّ: "الحكومة البريطانية تعتقد أنّ البحرين، بعونٍ من المملكة المتّحدة، قد حققت تقدمًا جيدًا وأنّها تسير على المسار الصحيح".
16 فبراير/ شباط 2015
النص الأصلي
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز
- 2024-03-28السلطات البحرينية تعتقل ناشطًا معارضًا على خلفية انتقاده ملكية البحرين لماكلارين