لوحة لـ"دوار اللؤلؤة" تعلّق خارج إحدى قاعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف

2015-03-19 - 5:02 ص

مرآة البحرين (خاص): علّقت لوحة تحمل رسم دوّار اللؤلؤة، مركز الاحتجاجات التاريخي في البحرين، خارج إحدى قاعات مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في جنيف.

وفي لفتة مميّزة، علّق المجلس الأممي لوحة "الدوّار"، الذي هدمته السلطات، بعد أن شهد أضخم اعتصامات سياسية معارضة على مرّ تاريخ البلاد، في مارس/آذار 2011. وكان وزير الخارجية البحريني قد برّر ذلك حينها بقوله إن الدوّار "يحمل ذكرى سيئة".

المقررون الخاصون بالأمم المتحدة، وعلى رأسهم المقرر الخاص بالحقوق الثقافية، كانوا قد بعثوا بخطاب إلى السلطات البحرينية، دانوا فيه تدمير دوّار اللؤلؤة، وإزالة كل الصور المتعلقة به من الساحة العامة، ووصفوا ذلك بأنّه إزالة لـ"رمز الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين من الفضاء العام ومن الذاكرة، وبالتالي منع التعبير عن الروايات التي تحيد عن الخطاب الرسمي".  

من جهته، تحدّث حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB، في لقاء مع المقرر الخاص بالحقوق الثقافية 11 مارس/ آذار 2015، خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان، حول سياسة الحكومة البحرينية في محو أي أثر لرمز دوار اللؤلؤة في البحرين، وتجاهلها المنهجي لثقافة وتاريخ هذا الشعب.

وأشاد عبد الله بتعليق لوحة لدوار اللؤلؤة خارج القاعة التي أقيم بها الحوار، داخل مجلس حقوق الإنسان، واعتبرها صدى لرسالة المجلس في وجوب عدم إسكات التعبير عن الروايات حول دوار اللؤلؤة، وقال إنه لا يمكن إسكات التعبير عن ذلك، مشيرا إلى أنه أنه لا يزال يشعر بالقلق حول قضايا مماثلة في البحرين، خاصة فيما يتعلق بالحملة النشطة للحكومة لمحو ثقافة وتاريخ "البحارنة"، الذين يشكّلون غالبية السكان الأصليين.

وأعطى عبدالله لتخريب مسجد البربغي ومسجد صعصعة بن صوحان مثالا واضحا على التجاهل المنهجي لثقافة وتاريخ الشعب البحريني، وعبر عن قلقه بنحو خاص من خطط وزارة الثقافة لتحويل مسجد الخميس الرمزي إلى متحف خلال هذا العام، معتبرا هذا هجوما آخرا لمحو أو تشويه التاريخ الثقافي للسكان الأصليين، وختم بسؤال المقرر الخاص بالحقوق الثقافية إذا ما كان قد تلقى أي مراسلات من حكومة البحرين ردًا على رسالته إليها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus