ضابط في «الداخلية» يرد على أم معتقلين خاطبته بلطف في اعتصام «الخارجية»: أنت لست كأمي أنت ابنة شوارع!
2015-03-22 - 10:02 م
مرآة البحرين: بعد يوم واحد من عيد الأم، أمعن أحد الضباط في إهانة وشتم أم اثنين من المعتقلين، وهما: أحمد عباس عبدالله لاعب منتخب البحرين لكرة اليد، وأخوه علي عباس عبدالله.
أم المُعتقلين أحمد وعلي اعتقلتها السلطات مع اثنتين من بناتها ثم أفرجت عنهم لاحقاً، وذلك بعد محاولة العائلة الاعتصام صباحاً بالقرب من مقر وزارة الخارجية في المنامة، وهي الوزارة التي تتولى ملف حقوق الانسان.
ذهبت الأم مع بناتها بالقرب من مقر الخارجية، ولاحظوا أن هناك استنفاراً بين الشرطة هناك، وحين اقتربت العائلة اتت لهم القوات الأمنية المتمركزة فوراً وسألوهم لماذا أنتم هنا، فردت العائلة: نحن هنا لأننا لنا أبناء سجناء، ولا نعلم عنهم شيئاً منذ 10 مارس.
لم تعبأ القوات التابعة لوزارة الداخلية بكلام العائلة، وتم استدعاء وة من الشرطة النسائية التي قامت باعتقال أم المُعتَقَليْن مع ابنتيها، وقامت الشرطيات بإهانتهن وضربهن ودفعهنّ، وتوجهت الأم بالكلام للضابط الذي كان يقود الشرطة النسائية ويوجه لهن الأوامر بضرب النسوة واعتقالهن، وقالت له: كيف تعاملنا بهذه الطريقة، أنا أم وأتيت لكي أسأل عن أولادي، أنا مثل أمك. وعلى الفور رد الضابط بكلام حقير على الأم إذ قال لها: أنت أمي!، أنت لست أمي، انت ابنة شوارع، وأمي ليست ابنة شوارع!. وفاض الضابط بكلام آخر.
تم اركاب الأم وابنتيها سيارة باص، وتم انزالهن لاحقاً واركابهن في سيارة جيب تابع للداخلية، وأخذوهن لمركز شرطة الحورة، ثم حولوهنّ لمركز شرطة النعيم، وهناك تم اخذ هواتفهن وبطاقاتهن الشخصية، وتم معاملة الأم وابنتيها بجفاء بالغ، إذ رفضوا إعطائهن الماء أو أي شيء، ووجهوا لهن أسئلة مثل: من قال لكم تجمعوا عند مقر وزارة الخارجية، فردت المعتقلات بأنهن عرفن ذلك من مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهن أتين لكي يعرفن مصير المعتقلين أحمد عباس وهو سجن جوّ المركزي، وأخوه علي عبدالله وهو في سجن الحوض الجاف وقد انقطعت عن العائلة أخباره بعد أنباء عن تعرضه للضرب وأخذه للسجن الانفرادي. وشرحن معاناة العائلة طوال هذه الأيام.
وقد ركزت المحققات في مركز النعيم، على توجيه سؤال يتعلق بعلاقة جمعية الوفاق الوطني الاسلامية بهذا التجمع، وما إذا كان أحد من جمعية الوفاق دعاهنّ لهذا التجمّع، وقد نفين المعتقلات هذا الأمر.
وبعد انتهاء توجيه الأسئلة، تم اطلاق سراح المعتقلات بعد توجيه تهمة التجمهر لهنّ ومصادرة بطاقاتهن الشخصية.