مرآة البحرين: قالت منظمة سلام لحقوق الانسان إنها تتابع "بقلق شديد ما يعانيه المعتقلين في سجن جو في البحرين من استمرار التعذيب الممنهج وتعمد الإهانة والإذلال ومنع للاتصالات والزيارات للأهالي والحرمان من العلاج للعديد منهم، ومنهم من تعرض لأذى وصل في بعض الحالات لكسور وجروح عميقة وخطيره، تُعرض حياة بعضهم للخطر الحقيقي".

وأضافت المنظمة في بيانٍ لها اليوم الإثنين 30 مارس/آذار 2015 أنها حصلت "على الكثير من الأدله والشهادات الحية بوجود معاملة سيئه جداً ومستمره في سجن جو وذلك في ظروف غير ملائمه وضاغطه".

واعتبرت المنظمة أن الوضع في سجن جو "كارثة إنسانيه على المئات من المعتقلين حيث أن السلطات أقدمت على استخدام الغازات السامه وسلاح الشوزن والاستهداف الجسدي والنفسي بشكل ممنهج وانتقامي منذ 10 مارس/آذار الجاري في داخل السجن وقد طالت هذه الجريمه أكثر من 1000 سجين" بحسب الشهادات التي تلقتها.

وتابعت المنظمة "وقد أقدمت السلطات في البحرين على فصل المعتقلين بشكل طائفي ولازال معظمهم ينام في خيام مفتوحه لا تقيهم حرارة الجو أو برده ويتعرضون فيها للضرب والسب والشتائم والإهانة لمعتقداتهم وقياداتهم الدينيه والسياسيه وإجبارهم على ترديد شعارات مواليه للسلطه وتقوم القوات الأمنية بالبصق عليهم واجبارهم على تقبيل أحذيتهم، وإيقاظهم ليلا وأمرهم بالركض وسكب الماء على الأرض والطلب من المعتقلين التمرغ فيه، وبحسب شهادات المعتقلين فإن السلطه استخدمت عناصر من الدرك الأردني للقيام بتعذيبهم".

ونقلت المنظمة شهادات لمعتقلين سياسيين كعباس السميع، مهدي العكري والأستاذ حسن مشيمع وآخرين، وقالت إنها تأكدت من شهاداتهم عبر شهادات أخرى من معتقلين قاموا بالإدلاء بنفس المعلومات والتفاصيل وهو ما يؤكدها معتقدةً ان الوضع بات "أسوأ من ذلك بكثير لأن المعتقلين يخاطرون بالكلام عن وضعهم وهم يتعرضون للتعذيب بعد كل اتصال وزيارة، بعد الأحداث التي حصلت في السجن من أجل إرهابهم ومحاولة التعتيم على ما يحدث داخله".

ودعت منظمة سلام لحقوق الانسان "المفوضية الساميه لحقوق الانسان للتدخل الفوري والعاجل لإيقاف هذه الكارثة الانسانيه في سجون البحرين والتي تمس الآلاف المعتقلين وعوائلهم وأن ترفع ملفهم لهيئة دولية حقوقية مستقله للتحقيق واتخاذ الإجراءات التي تنصفهم ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم"، كما دعت "الصليب الاحمر الدولي لإرسال بعثة مستقله مجدداً لتوفير العلاج والعنايه بالمعتقلين خصوصا أنهم ممنوعون من العلاج المناسب وحتى مع حصولهم عليه فإنه لا يكون بشكل منتظم وإنما يكون مصاحبا لمزيد من الاستهداف ما يجعلهم يتخلون عن حقهم في العلاج من أجل عدم تعرضهم للاستهداف و الإهانة والحط بالكرامه" وفق البيان.