مرآة البحرين: قال تيار الوفاء الإسلامي إن جمعاً من علماء البحرين أصدروا بياناً في 29 مارس/آذار 2015 دانوا فيه الحرب على اليمن وأعلنوا فيه وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني.

واعتبر البيان إن المشروع الأمريكي في المنطقةِ "الهَادفُ إلى تغييبِ إِرادةِ الشعوبِ والسيطرةِ على مُقدراتِ الأُمّةِ واشغالِ الشُعوبِ بالنِّزاعاتِ المذهبيةِ والطائفيةِ إنّما يُدارُ بأيدي عُملائِها في المنطقةِ التي تُمثِّل السعوديةُ فيها قَرنَ الشيطانِ ويُعينُها في ذلكَ أُمراءُ وحكامُ الجورِ".

وأضاف البيان "إنّ المشروعَ الأمريكي-السعودي في المنطقةِ اليوم بدأ في الإنهيارِ والاضمِحلالِ بفعلِ وعّيّ الشُعوبِ وإِرادَتها"، معتبراً الحرب على اليمن و الحشدِ العسكري والإعلامي والسياسي دليلاً على "حجمِ التخبّطِ والضعفِ الذي نخَرَ أُمراءَ هذا المشروعِ وفَشَلِهم المُدوّي في أكثرِ من نقطةٍ في المنطقةِ".

وأردف البيان "إنّنا نَعتَقدُ جازِمينَ إنَّ إِرادةَ الشُعوبِ هي أَقوى من بَنادِقِ وأسلحةِ الطُغاةِ والعُتاةِ، وإنَّ الذي يعتمدُ على اللهِ ويَنتصِرُ لله، سيجعل اللهُ الغلبةَ له والعزّةَ لجهادِه وحركتِه".

ودان العلماء في بيانهم "الاعتداءَ على الشعبِ اليمني الثائِرِ"، داعين الشعب البحريني إلى "الاستمرارِ في إِبداءِ التَضامُنِ مع إِخوَتِهِ الذين استُهدِفُوا كما استُهدِفت البحرين"، آملين من العلماء ورجال الدين إبداء دورهم البارز في هذا التضامن وعدم السماح "للسلطةِ أن تُمارِسَ الوصَايا على المبنرِ والخطابِ الديني، وكذا القوى السياسية المعارضة".

وختم العلماء بيانهم بالتأكيد على أن قرار حكومة البحرين "المُتهورَ في الدخولِ للحربِ كانَ سياسياً متجاهلاً لرأي الشعب فلابّدَ أن يواجَه سياسياً ويُبرزَ امتعاضَ الشعبِ ورفضِهِ" على حد قولهم.