مرآة البحرين (خاص): وضع العضو المؤسس بتجمع الوحدة الوطنية وحيد البلوشي مطلبه الداعي إلى عقد عمومية التجمع على المحك، بعد طرحها للتوقيع العام، فيما يتوقع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التباعد بينه وبين أمانة التجمع التي ما تزال تقابل دعوته بالتجاهل، وترى في أسلوبه ليا لذراعها و"مناقشة لمشكلات داخلية في العلن". وقد علل دعوته بالقول "إن ذلك من أجل إصلاح الخلل".

ودعا من خلال حسابه على "تويتر" كل "الأعضاء المؤسسين إلى التوقيع على الدعوة لعقد المؤتمر العام الاستثنائي لإصلاح الخلل"، طالباً  منهم "مراسلتي على الخاص" لمن يشاركه الدعوة إلى ذلك.

وتصاعد خلاف البلوشي مع التجمع بعد فضحه مصدر التمويل الذي تلقاه وفد الأمانة العام من أجل القيام بزيارته إلى القاهرة الشهر الماضي، وهو كما كشف في حينه "وزارة الخارجية البحرينية" التي قامت بتغطية كلف الزيارة، والتي طالبها الوفد أيضاً بمنحه مصروف جيب "بدل سفر".

وواصل القصف من قناة القيادة الحالية للتجمع التي رأى أنها "تخسر يوميا من الأنصار أكثر مما تكسب"، داعياً إلى "التفريق بين جماهير الفاتح وبين القيادة الحالية للتجمّع" على حد تعبيره.

وحاول نائب أمين عام التجمع محمد العثمان تقريع البلوشي في مداخلات سابقة، في محاولة لقمعه من إفشاء قضايا التجمع إلى الرأي العام، مستغلاً سلطته في الأمانة العامة. إلا أن البلوشي رد له الصاع، واعتبر أسلوبه "فوقياً" و"عبودياً" و"شللياً" على حد التعبيرات التي استخدمها.

ويسعى مجلس الإدارة الحالي للتجمع تفادي انعقاد المؤتمر العام، خشية من افتضاحه، وأن يضطر إلى تقديم تعليل لأسباب تلقيه أموالاً من وزارة الخارجية، وهو الشيء الذي لم ينفه التجمع، وفضل عليه التكتم الشديد.