» أخبار
في البحرين وسوريا: "صمتكم يقتلنا" شعار لايعبر عن الروح الثورية
2011-11-18 - 2:27 م
مرآة البحرين: رسم الصحفي كارل شارو المقيم في لندن مستقبلاً مشئوماً للربيع العربي، وقال "لنكن واضحين بالنسبة لسياق هذه الثورات. ما نشهده هو انهيار النظام القديم لا ولادة نظام جديد". وانتقد الحراك في كل من سوريا والبحرين لتعويله على طلب مساعدة من الخارج، معتبراً أن ذلك "يتعارض مع الروح الثورية التي هي تعبير عن الإرادة الشعبية".
وأوضح "إن هناك جوانب ثلاثة تمنع هذه الثورات من التقدم - بما في ذلك تونس ومصر -: أولاً، عدم وجود قيادة حكيمة لها، ثانياً، عدم الالتزام بأي برنامج سياسي تقليدي واضح، ثالثاً، كون الثورات سلمية".
وأضاف "أعطى القالب السلمي للثورات والذي طُبق في تونس ومصر، انطباعاً بأن مثل هذا التغيير السلمي ممكن، لكن اتضح بعدها أن زين العابدين بن علي وحسني مبارك قد دفعت بهما المؤسسات العسكرية بهدف الحفاظ على «الستاتيكو» في البلدين". ورأى أن "ما يحدث في موازاة ذلك هو نقل للمسؤولية الى الثورات تحت شعار: يتعين على العالم أن يفعل شيئاً".
وقال شارو "في كل من البحرين وسوريا، على سبيل المثال، تعاظم الشعور بالظلم والمعاناة عندما لم يستجب هذا الخارج لطلب المساعدة، وهو الشعور الذي جسّده المتظاهرون بشعار: صمتكم يقتلنا".
ورأى أن "هذه العقلية بالذات (الاستعانة بالخارج) تتعارض تماماً مع الروح الثورية التي هي تعبير عن الإرادة الشعبية، وليس إرادة الوكلاء الخارجيين". وأكد "أن ما يجري ليس بسبب عدم شجاعة معارضي الداخل بل عدم توفر الثقة بالنفس والجرأة لإنجاح انتفاضة شعبية مستقلة".
ورأى أن "فوز الإسلاميين الحديث في انتخابات تونس، الخطاب الفارغ لزعيم المجلس الانتقالي الليبي مع فسحته الاسلامية، الاعتداءات على تجمع للقبطيين في القاهرة، كلها إشارات على خروج قطار الثورات عن سكته".
وتابع موضحاً في السياق نفسه "قد ينظر إليها على أنها إما علامات اليد الخفية للإسلاميين أو في بعض الحالات دليل تواطؤ بين الغرب والإسلاميين.لكن مثل هذه التفسيرات لا معنى لها، اذ لا تعبّر عن فهمها لديناميات الثورات" على حد تعبيره.
اقرأ أيضا
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي