أ ف ب: باكستان ترد على انتقادات الإمارات لقرار برلمانها الحياد في الأزمة اليمنية

2015-04-13 - 6:12 م

أ ف ب: ردت إسلام آباد أمس الأحد 12 أبريل/نيسان 2015 على إدانة الإمارات لقرار البرلمان الباكستاني التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن، في خلاف نادر بين الدولتين الحليفتين.

وصادق البرلمان الباكستاني الجمعة بالإجماع على قرار يدعم التزام إسلام آباد بحماية الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين، إلا أنه رفض طلب السعودية إرسال جنود وسفن وطائرات للمشاركة في القتال في اليمن.

وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش مواقف البرلمان الباكستاني أمس الأول السبت 11 أبريل/نيسان 2015 ووصفها في تغريدة على تويتر بأنها "متناقضة وملتبسة"، متهما إسلام آباد بالوقوف إلى جانب إيران التي تتهمها دول خليجية بدعم الحوثيين.

وأضاف إن "باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي"، موضحا إن مواقف باكستان "تكلفتها عالية".

ورد وزير الداخلية الباكستاني نزار علي خان أمس الأحد ببيان اتسم بلهجة قوية غير معتادة، متهما الامارات ب"توجيه تهديدات" لبلاده.

وقال "هذا ليس فقط أمر مثير للسخرية، ولكنها كذلك لحظة للتفكير بأن وزيرا إماراتيا يوجه التهديدات إلى باكستان. إن تصريح الوزير الإماراتي هو انتهاك فاضح لكل الأعراف الدبلوماسية السائدة طبقا لمبادئ العلاقات الدولية".

وقال إن "باكستان بلد فخر وعزة ويكن مشاعر اخوية لشعب الإمارات والسعودية، ولكن هذا التصريح من وزير إماراتي هو بمثابة إساءة لعزة نفس باكستان وشعبها وهو أمر غير مقبول".

وكانت باكستان أول بلد تعترف بالإمارات في العام 1971 ويرتبط البلدان المسلمان بعلاقات اقتصادية وثيقة.

والإمارات مستثمر كبير في باكستان كما أن نحو 1,4 مليون باكستاني يعملون في دول الخليج ويرسلون حوالات إلى بلادهم تعد رافدا حيويا لاقتصاد البلاد.

ووصل مساء الأحد إلى إسلام آباد وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء، وفق وسائل الإعلام الباكستانية.

ونقلت إذاعة باكستان عن صالح بن عبد العزيز قوله لدى وصوله إن السعودية وباكستان تجمعهما علاقات ودية وثيقة ستشهد مزيدا من النمو.

وأضافت نقلا عن الوزير السعودي إن القرار الذي اتخذه البرلمان الباكستاني بالاجماع هو "شأن داخلي خاص به".

بدأ تحالف عربي تقوده السعودية في 26 مارس/آذار عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة الذين سيطروا على صنعاء وهددوا الرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجىء في السعودية حاليا.

ووجدت باكستان نفسها في موقف مربك حيال اليمن. فهي تقيم علاقات عسكرية ودينية عميقة مع السعودية واستفادت من مساعدات كبيرة من المملكة.

لكنها تحفظت على اقحام نفسها في النزاع الذي يمكن أن ينعكس على النزاع المذهبي على أراضيها حيث تستهدف أعمال عنف باستمرار الأقلية الشيعية في السنوات الاخيرة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus