الرواية الحكومية لتفاصيل الجلسة الرابعة من محاكمة الشيخ علي سلمان
2015-04-23 - 3:17 م
مرآة البحرين: سلطت صحيفة أخبار الخليج المقربة من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان، الضوء على الجلسة الرابعة من محاكمة زعيم المعارضة البحرينية وأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعتقل الشيخ علي سلمان والتي عقدت صباح أمس الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2015.
وقالت إن الجلسة في بدايتها "شهدت بعض الجدل بسبب تقديم الدفاع قائمة تضم 12 شاهد نفي قبل خمس دقائق فقط من الجلسة، وقد اعترضت المحكمة على هذا العدد وطلبت منهم أن يختاروا أربعة شهود فقط، وبعد إلحاح من الدفاع تمت الموافقة على ثمانية شهود، لكن المحامين اكتفوا بعد الشاهد السابع".
وأضافت "استمعت المحكمة أمس على مدى ما يقرب من أربع ساعات، إلى شهادة سبعة شهود للنفي، ركز أعضاء هيئة الدفاع على الجانب السياسي في الأسئلة الموجهة إلى الشهود، وهم عبدالنبي سلمان الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي، وعبدالجليل خليل القيادي بجمعية الوفاق، وعبدالله السبع أحد مسئولي جمعية الوفاق المكلفين بالتنسيق مع الداخلية، وسيد شبير، وجاسم العصفور وأخيرا المحامي سامي سيادي القيادي بجمعية وعد".
وتابعت أن أسئلة هيئة الدفاع جاءت على شاكلة "ما هو موقف الشيخ من العنف؟ وما هي رؤيته للسلمية؟ ما موقفه تجاه التفجيرات التي ترتكبها الجماعات الأخرى؟ وما هو موقفه من الدعوة إلى استخدام المولوتوف والأسلحة؟ ما هو رأيه من النظام الملكي وما هو موقفه من العائلة الحاكمة؟ لذلك جاءت أغلب إجابات الشهود بأن الشيخ علي سلمان سلمي ويحب السلمية ويدعو إلى السلمية، حتى إن الشاهد الثالث قال في إجابته عن أحد الأسئلة: إن معارضي الشيخ من الجمعيات الأخرى يعيبون عليه بأنه «شيخ السلمية»".
وواصلت "لم يتم توجيه أي أسئلة تتعلق بالجانب الجنائي الذي استندت عليه النيابة في توجيه اتهاماتها، في حين وجه ممثل النيابة المحامي العام أسامة العوفي أسئلة محددة إلى خمسة من الشهود فقط ولم يوجهها إلى اثنين منهم، وقد ركزت أسئلته على الاتهامات المسندة إلى الشيخ علي سلمان، وعكس تكرارها بنفس الصورة محاولة استغلال أي تناقض بين الشهود".
وكانت أسئلة النيابة وفق الصحيفة على شاكلة "هل سمعت كل خطب المتهم؟ هل سمعته يقول في خطبه إن من بين عناصر الأجهزة الأمنية من ينتمون إلى جماعات متطرفة كالقاعدة وداعش؟ هل سمعته يحرض ضد مكتسبي الجنسية؟ هل سمعته يقول إنه من الممكن استخدامهم (مكتسبي الجنسية) في تفخيخ السيارات وحمل الأحزمة الناسفة؟ هل سمعته يلمح إلى إمكان ترحيلهم إلى بلادهم في توابيت؟ هل سمعته يصف نظام الحكم في البلاد بأنه ديكتاتوري ومستبد وفاقد الشرعية، وطائفي ويمارس الاضطهاد؟ هل سمعته يحض على الثورة؟ ألم يرد إلى مسامعك تلميحه بإمكان أن تصل الأمور في البحرين إلى حمل السلاح؟ هل سمعته يقول في خطبه إن الخيار العسكري كان ولايزال مطروحا في البحرين؟ ألم يتناهَ إلى سمعك قوله علانية إن المعارضة قد تلقت عرضا لأن تنتهج نهج المعارضة السورية وأن تحول البحرين إلى معركة عسكرية؟ وما قولك وقد أجاز في خطبه لكل من تعرض لظلم أن يرتكب أعمال التفجير.. فهل سمعت أو علمت بذلك؟".
وأكدت الصحيفة أن الشهود ردوا على أسئلة النيابة بنفي "كل الاتهامات التي يمكن أن تدين الشيخ علي سلمان، فقد قال عبدالنبي سلمان إن كل ما سمعه منه عن مشروع التجنيس أنه مشروع خطير ويحتاج إلى إعادة نظر، وقال: كلنا جمعيات علمانية والشيخ علي سلمان لم يدع يوما إلى دولة دينية، وإنه كان يرى أن الاستبداد والديكتاتورية معضلة الوطن العربي، فيما قال عبدالجليل خليل إن الشيخ علي سلمان كان يقول إن النظام فاقد للشعبية وليس للشرعية، وقال عبدالله السبع إن الشيخ علي سلمان كان يقول: يجب التحول من حالة الديكتاتورية إلى حالة الديمقراطية".
وأبرزت الصحيفة في تغطيتها للمحاكمة رفض المحامي العام أسامة العوفي بصفته ممثلا للنيابة، "محاولة توجيه الشاهد السادس من قبل المحامي الدكتور حسن رضي للحديث في موضوع ابنه وشقيقه، وقال إن هذا توجيه مرفوض للشاهد".
والشاهد السادس هو جاسم عصفور رئيس رابطة عوائل الشهداء، وذلك بعد استشهاد ابنه متأثرا باستنشاقه الغاز المسيل للدموع، وكان أعضاء هيئة الدفاع يريدون منه التحدث في موضوع استشهاد ابنه وكيف تدخل الشيخ علي سلمان في خلافه مع شقيقه النائب على الترشيح، فرفضت النيابة توجيه الشاهد للحديث عن موضوع ابنه، فيما رفض رئيس المحكمة السؤال الخاص بالخلاف بين الشاهد وأخيه لأنه ليس له علاقة بموضوع القضية، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن "ممثلي السفارات الذين حرصوا على حضور الجلسات الثلاث الأولى من المحاكمة، تسربوا واحدا بعد الآخر من جلسة أمس التي لم تثر اهتمامهم أو فضولهم فيما يبدو، ولم يبق للنهاية سوى ممثل سفارة بريطانيا، والمحامي الكويتي أحمد الظفيري ممثل منظمة العفو الدولية".
واستمرت الصحيفة في سرد التفاصيل الدقيقة للمحاكمة "لاحظ رئيس المحكمة أن الشيخ علي سلمان يبدو مرهقا فناداه وسأله هل تريد الجلوس، فأومأ بالموافقة فأشار إليه رئيس المحكمة بالجلوس، فجلس حتى نهاية الجلسة، لكن رئيس المحكمة لاحظ أن البعض يتحدث معه فأمر الحرس بعدم السماح بالحديث معه إلا بعد الاستئذان منه، وبعد رفع الجلسة للاستراحة في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف، دخل الشهود الثلاثة القاعة وتوجهوا للسلام على الشيخ علي سلمان، وتمكن أحدهم بالفعل من تقبيل رأسه، وعندما شاهد الشرطي القريب من المتهم هذا طلب منهم التوقف، ونظر أحد الشهود إلى المحامية جليلة السيد، فنظرت إليه مبتسمة لتهدئته وهي تقول «مشي العزاء.. مشي العزاء»، فانصرف الشهود الثلاثة في هدوء".
وكشفت الصحيفة عن تقديم هيئة الدفاع "اسطوانة مدمجة، قالوا إنها شهادة إلكترونية موضحين أنها لسعيد بومدوحة من منظمة العفو الدولية، تتضمن شهادته في الشيخ علي سلمان، كذلك تقدم الدفاع إلى المحكمة بمجموعة من الأوراق، قالوا إنها تتضمن شهادات لمائة شخصية بحرينية حول الشيخ علي سلمان، طالبةً في نهاية الجلسة الإفراج عنه بدعوى أنه الوحيد القادر على تحديد منهجيته السياسية وبالتالي إعداد مرافعته للدفاع عن نفسه".
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام