مرآة البحرين (خاص): علمت خزنة "مرآة البحرين" من مصادر مؤكدة في تجمع الوحدة الوطنية، بأن عضو الهيئة المركزية للتجمع المحامي عبدالله هاشم ومستشاره "الاستراتيجي" عادل علي عبدالله، يقودان تحركاً للإطاحة بأمين عام التجمع عبدالله الحويحي، الذي يعتقدان أنه ضعيف وغير مؤهل للقيادة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأنه يدلي بمعلومات حساسة إن "الأخيرين انتهيا من صياغة رسالة تطالب بتنحية الحويحي من منصبه في التجمع، حيث يعملان على جمع أكبر عدد من التوقيعات لها". وتتضمن الرسالة أيضاً "تهديداً مبطناً بأنهما (هاشم، عادل عبدالله)، في حال لم يتم النظر بجدية إلى مطلبهما، فإنهما سيبادران بالانسحاب ودعوة الأعضاء إلى القيام بانسحاب جماعي من التجمع".
وقد عللا هذا المطلب بأن "المرحلة المقبلة ستكون عسيرة وأن الحويحي ليس مؤهلاً لقيادة دفة التجمع خلالها".

وكان عادل عبدالله قد استقال فعلياً الأسبوع ما قبل الماضي من "التجمع" بسبب خلافات مع الأمين العام، قبل أن يعود ويسحب الاستقالة بعد تدخل رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود شخصياً لثنيه عن قراره، والقيام بنفي ما أوردته صحيفة "الوطن" بشأن ذلك.

ويطمح هاشم في قيادة "التجمع" الذي يعد تأسيسه واحدة من بنات أفكاره، حسبما جاء في كتاب "البحرين بين الافتراء والحقيقة"، وأكد ذلك نائب الأمين العام محمد العثمان في إحدى مقالاته بجريدة "البلاد". وكان يهيء نفسه لمنصب كبير فيه، وبالتحديد المنصب الذي فيه الحويحي الآن، لولا أنه لم يحصل على الأصوات اللازمة لذلك، وتم تحجيمه إلى مجرد عضو عادي كباقي أعضاء الهيئة المركزية.

هذا، ويقود أنصار الأمين العام الحالي، الحويحي، حملة عكسية شرسة ضد هاشم في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يطالبون بإقالته، ويقومون بتبادل مقاطع فيديو تظهره وسط متظاهري 14 فبراير/ شباط في السلمانية، وكذلك كلمته في النادي الأهلي بعد الإعلان عن دستور 2002 حيث وجه فيها تحية لما قال: "فتى حمل السلندر على كتفه ومشى بين المقابر" في إشارة إلى ثوار التسعينات. ويحمله أنصار "التجمع" مسئولية كثير من الخلافات، خصوصاً مع جمعيتي "الأصالة" و"المنبر" اللتين وصفهما ب"ربيبتي النظام وجماعة أطيعوا" حسبما جاء على حساب هاشم في "تويتر".