مرآة البحرين (خاص): تناولت الصحف الصادرة في البحرين الأربعاء قرب موعد إصدار لجنة "تقصي الحقائق" تقريرها بشأن الأحداث في البحرين منذ شباط/فبراير الماضي، الذي ستسلمه اليوم إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وركزت الصحف على لقاء الملك رئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، فيما استمر السجال بين "المنبر" و"الأصالة" و"تجمع الوحدة الوطنية" بشأن التشاور مع الأخير حول "وثيقة الفاتح".

وذكرت الصحف أن الملك سيقيم حفلاً لمناسبة تسلمه تقرير اللجنة يلقي خلاله كلمة تعقبها كلمة لرئيس اللجنة محمود شريف بسيوني يستعرض فيها عمل اللجنة وأبرز التوصيات التي خرجت بها"، بمشاركة أكثر من 60 صحفيا أجنبيا، وعدد م منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات السياسية وقيادات المجتمع. ولفتت الصحف إلى أن التقرير سينشر على موقعها على الإنترنت الساعة الخامسة مساء اليوم.

وركزت الصحف على حديث الملك خلال لقائه رئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، مؤكدأً "استمرار المسيرة الديمقراطية والتنموية والإصلاحية في البلاد"، منوها "بدور المجلسين في دعم هذه المسيرة ومؤازرتها وتطويرها".

الجمري يتسلم "الجائزة الدولية لحرية الصحافة"

وأبرزت صحيفة "الوسط" تكريم لجنة حماية الصحافيين في نيويورك الثلثاء لرئيس تحريرها منصور الجمري، مع ثلاثة صحافيين آخرين من بيلاروس والمكسيك وباكستان، قدمت لهم "الجائزة الدولية لحرية الصحافة للعام 2011"، وذلك ضمن تكريمها السنوي للصحافيين البارزين في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، والذين يلتزمون بالمهنية الدولية للعمل الصحافي والصدقيّة والنزاهة في تأدية واجبهم المهني".

من جهة أخرى، نشرت الصحيفة بيان جمعية "الوفاق" الذي أكدت فيه أن "المنهج السلمي هو ابرز سمة من سمات كل التحركات الاحتجاجية في البحرين بفضل وعي الشباب، منذ انطلاقها في فبراير/ شباط 2011 وحتى الآن، ونالت احترام وإعجاب العالم بتلك السلمية".

وأشار البيان إلى أن "شباب البحرين قادرون بصلابتهم على تحمل أعباء نجاح حركة الشعب السلمية كما أثبتوا طوال الشهور القاسية، فعنوان السلمية في التحرك انطلق من البحرين وانتقل إلى بقية دول الربيع العربي، وكان شعار البحرينيين "سلمية... سلمية" يردد في عواصم الثورات العربية، ومن ذلك كانت البحرين حاضرةً في قلب تلك الثورات من هذا المبدأ".

خليل: الحكومة تجاهلت مقاضاة المتورطين بـ"ألبا ـ أكوا"

من جهة ثانية، أوردت "الوسط" حديث القيادي في "الوفاق" عبدالجليل خليل، خلال ندوة نظمتها "جمعية الشفافية البحرينية" الإثنين، بأن الحكومة "تجاهلت مقاضاة المتورطين في قضية فساد "ألبا - ألكوا"، على رغم أن شركة "كرول" التي تولت التحقيق في القضية، حددت أسماء جميع المتورطين في القضية، منذ عام 2008 بشأن ما عرف بقضية فساد"ألبا - ألكوا".

"المنبر" و"الأصالة" تكذبان "التجمع" بشأن "الوثيقة"

من جهتها، اهتمت صحيفة "أخبار الخليج" ببيان جمعيتا "المنبر" و"الأصالة"، تعليقاً على تصريحات "تجمع الوحدة الوطنية" بعدم علمه والتشاور معه بشأن تدشين "وثيقة الفاتح"، فأكدت الجمعيتان أن تلك التصريحات "عارية من الصحة ولا تمثل الواقع والسلوك السياسي للجمعيتين اللتين تحرصان كل الحرص على التنسيق والتشاور مع مختلف الجمعيات السياسية وعلى رأسها جمعية "تجمع الوحدة الوطنية" وخصوصا في موضوع ذي أهمية بالغة وكبيرة مثل تدشين وثيقة سياسية تهم جميع المواطنين في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه البلاد".

من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة تصريح رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة خلال افتتاحه معرض الجواهر العربية، بأن انتعاش صناعة المعارض في المملكة في ظل ظروف عالمية اقتصادية بالغة الدقة، يؤكد أن البحرين تمكنت من نقش علامة بارزة في عالم المعارض وباتت وجهة ومقصداً لكبريات الشركات التي تفكر في تنظيم معارضها، ويعطي دلالات على الأجواء والبيئة المثالية المتوافرة في المملكة التي تعزز من فرص نجاح مثل هذه الفعاليات".

وتطرقت "أخبار الخليج" إلى جلسة مجلس النواب الثلثاء التي شهدت مشادة "عندما طلب النائب الشيخ عادل المعاودة من السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس المجلس ابداء نقطة نظام رفض رئيس المجلس في البداية على أساس أن الموضوع المطروح (تقرير بابكو) لا يتطلب نقطة نظام، وعندما عاد الرئيس وسمح للشيخ المعاودة بطرح ما يريد سأله الرئيس أين هي نقطة النظام اذن فيما تقول؟".

من ناحيتها، أضاءت صحيفة "الأيام" على تسلم الملك امس اوراق اعتماد ستة سفراء جدد لدى البحرين. كما أوردت الصحيفة على صحفتها الأولى خبر موافقة مجلس النواب بالأغلبية على توصية لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بإيقاف النائب أسامة مهنا عن حضور جلسات النواب لـ20 جلسة، وذلك بدلاً عن إسقاط عضويته من المجلس بشكل نهائي.

وأوردت الصحيفة البيان الختامي للإجتماع العاشر لوزراء الدفاع في مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي، والذي تضمن "إنشاء مركز تنسيق للأمن البحري لدول المجلس في البحرين وزراء دفاع مجلس التعاون يعربون عن تضامنهم مع البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها".

وأصاف البيان "بحث الدفاع المشترك بين دول المجلس والدور الكبير والمهم الذي يحققه في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وكذلك ما يكتنف المستقبل من تهديدات واحتمالات مختلفة وفي هذا الصدد أكدوا على أن بناء منظومة دفاعية مشتركة من خلال تحقيق تكامل دفاعي بين القوات المسلحة في دول المجلس وتطويره هو الخيار العملي الفعال أمام دول المجلس للدفاع عن أمنها واستقرارها واستقلالها وسيادتها وثرواتها ومقدراتها المختلفة".

"الإئتلاف" يستغرب بيان "الوفاق" عن "الإنتهاكات الممنهجة"

ونشرت "الأيام" و"البلاد" بيان "الائتلاف الوطني" الذي ردّ فيه على موقف "الوفاق" بشأن بيان مجلس الوزراء الذي صدر أمس الأوّل حول وجود أخطاء وقعت من أجهزة الأمن خلال التعاطي مع أحداث فبراير ومارس الماضيين، واستغرب بيان "الائتلاف" عدم إشارة "الوفاق" إلى "وجود مخالفات وانتهاكات وممارسات ممنهجة ومبرمجة قام بها أشخاص طبيعيون (المتطرفون) ضد الحقوق الجماعية لشعب مملكة البحرين في الجانب الاقتصادي تحديدا".

وأفادت الصحيفتان أيضاً أن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التقى أمس وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة عضو الكونغرس روبرت وتمان، وتم البحث في سُبل تطوير العلاقات الثنائية على المستويات كافة.

من جانبها، أشارت صحيفة "البلاد" إلى أهمية مشروع تعديل القانون رقم (26) لسنة 2005 بشأن الجمعيات السياسية حيث يتم فصل المنبر الديني عن العمل السياسي، لكي تبقى المنابر الدينية غير موجهة لتحقيق الإستقطابات السياسية ولا تخرج عن رسالتها العقدية البحتة، فلا تستخدم لترويج البرامج السياسية أو كأداة ومرجعية للجمعية أو لطرح المواضيع الطائفية التي تؤدي للمساس بالسلم الاهلي واذكاء نار الفتنة الطائفية، بما يهدد الوحدة الوطنية".

وفي سياق آخر، انفردت الصحيفة بنشر تصريح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى بأنه "بعد انتهاء مراسم ختم عزاء المتوفى علي يوسف علي حسن، الساعة الرابعة من عصر أمس في منطقة سترة خرجت مجموعات من المشاركين على هيئة مسيرة غير قانونية، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع، وإلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) والحجارة على رجال الأمن ومحاولة الخروج إلى الشارع العام، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام للتعامل معهم وتمكنت من فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته".

وذكرت "البلاد" أن ثلاث جمعيات سياسية هي "المنبر الوطني الإسلامي"، و"الأصالة الإسلامية" وجمعية "التجمع الوطني الدستوري أطلقت وثيقة سياسية بعنوان "وثيقة الفاتح" تحمل المبادئ والمرتكزات وبرنامج عمل سياسي مستقبلي يحمل ملامح الإصلاح السياسي المنشود في البحرين"، مشيرة إلى أن الوثيقة "تضم قسمين رئيسين هما قسم الثوابت والمرتكزات، وقسم برنامج العمل، وتشدد على "استمرار نظام الحكم ونبذ التمييز وحماية الناشئة".

ونشرت صحيفة "الوطن" تقرير لوكالة أنباء البحرين "بنا" عشية صدور تقرير لجنة "تقصي الحقائق"، بأن "مواقف الحكومة الإيجابية من اللجنة وتصريحات مسؤوليها بشأن التعاون معها وما قد تصدره من نتائج، تشير إلى حقيقة أن البحرين تثق في قدرتها على تنفيذ الإصلاحات ومعالجة الأخطاء التي ربما يتضمنها التقرير النهائي".