رسالة من والد جهاد الحبشي إلى باراك أوباما: جهاد وإبراهيم: طفلان معتقلان سياسيًا في البحرين

2015-05-13 - 7:04 م

الاثنين، 4 مايو/أيار 2015

السيد الرئيس باراك أوباما،

أنا صادق الحبشي، والد جهاد الحبشي، الذي اعتقلته السلطات البحرينية عندما كان عمره لا يتجاوز الـ 16 عامًا وأصبح من بين الأطفال المعتقلين سياسيًا الذين بلغ عددهم 200 طفلًا على أقل تقدير. لا أكتب هذه الرسالة باسم ابني جهاد فحسب، بل باسم صديقه إبراهيم المقداد، الذي اعتقلته السلطات عندما كان في الخامسة عشر من العمر وتمّت محاكمته مع جهاد في القضية نفسها.

تمّ اعتقال جهاد وإبراهيم خلال مشاركتهما في تظاهرة سلمية عندما كانا يبلغان 16 و15 عامًا تباعًا. وخلال استجوابهما، تعرّضا للضرب والإهانة، وتمّ إجبارهما على الاعتراف بجرائم لم يرتكباها. ولم يكن يُسمح لهما بالاتّصال بنا، أي عائلتيهما، ولم يسمح لمحاميهما بحضور جلسات الاستجواب.

وعلى الرغم من صغر سنّهما واعتبارهما أحداثًا بحسب التعريف العالمي للطفل، تمتّ محاكمتهما من قبل المحكمة الجنائية وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب. حكم القضاء البحريني على جهاد وإبراهيم بالسجن لمدّة عشر سنوات. وكان حكم الإدانة مبنيًا على شهادات منتزعة بالإكراه وتناقض في شهادات شهود الادّعاء ، ما جعل القضية باطلة ولا أساس لها. وخلال الاحتجاز، تعرّض الطفلان لسوء المعاملة وفي بعض الأحيان للتعذيب.

دانت عدة منظمات حقوقية الحكومة البحرينية لاعتقالها جهاد وإبراهيم ولحكمها عليهما بالسجن، وكذلك استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأمر في العام 2014. مضى أكثر من عامين حتّى الآن على اعتقال الطفلين المحرومين من أبسط حقوقهما، لا سيّما حقهما في التّعلم، في السّجن. إذ منذ احتجازهما، لم يتمكّنا من متابعة دراستهما نتيجةً للعقبات الكثيرة التي وضعتها السلطات المعنية في البحرين. وهذا يجعل مسألة متابعة الأطفال المعتقلين لدراستهم أمرًا شبه مستحيل.

باسم جميع الأطفال المعتقلين سياسيًا، آمل أن تتّخذ خطوات جدّية للعمل على قضايا هؤلاء الأطفال والإفراج عنهم. أبعث لك هذه الرسالة إذ إنّك دائمًا دعمت حقوق الإنسان وناصرتها. أثق بأنّك ستقوم بما يلزم لإيجاد حل لقضيّة ابني وصديقه، وكذلك قضايا الأطفال الآخرين.

مع كامل احترامي،
صادق الحبشي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus