مرآة البحرين (خاص): تناولت الصحف الصادرة في البحرين السبت باهتمام حديث وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة إلى "رويترز"، فقال إن المملكة ستبدأ حوارا جديداً حول الإصلاح، وحمل إيران مسؤولية الإضطرابات في البحرين، مطالباً جمعية "الوفاق" بأن "تنأى بنفسها عن الاشتباكات اليومية". وركزت الصحف على حديث رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود الذي أقر "بوجود أسباب للأزمة السياسية التي نمر بها"، ودعا إلى مؤتمر لدراسة الاحتقان الطائفي. وانفردت صحيفة "الأيام" بنشر خبر عن "تورُّط" نائب كويتي في "غسيل أموال" لدعم البرنامج النووي الإيراني، فيما ذكرت صحيفة "الوطن" أن الخارجية البحرينية دعت المواطنين إلى عدم التوجه إلى سوريا "بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة".

وقال وزير الخارجية لـ"رويترز" إن البحرين "ستبدأ حوارا جديدا حول الإصلاح السياسي وستقوم باصلاح السياسات الأمنية"، لكنه اعتبر أن إيران "مسؤولة عن تأجيج الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع هذا العام". وأوضح ان اللجنة التي أوصى بتشكيلها تقرير لجنة "تقصي الحقائق" برئاسة محمود شريف بسيوني "ستمضي إلى أبعد من الإصلاحات التي تمخضت عن مؤتمر التوافق الوطني الذي عقد في شهر يونيو الماضي".

وأضاف وزير الخارجية ان "هناك ضرورة لمشاركة جمعية "الوفاق" في الحوار، قائلاً في المقابل إن الجمعية "يجب أن تنأى بنفسها عن الاشتباكات اليومية التي تقع في القرى بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب".

الجمعيات تدعو لـ"حوار جدي وفوري" لإنهاء الأزمة

وأبرزت صحيفة "الوسط" البيان الختامي لمسيرة الجمعيات السياسية (الوفاق، الإخاء، وعد، التجمع الوطني) التي أقامتها عصر أمس انطلاقاً من منطقة المقشع والذي طالبت فيه بـ"حوار جاد وفوري للخروج من الأزمة السياسية والدستورية، وتفعيل الإرادة الشعبية".

وأكدت الجمعيات "ضرورة البدء بمشروع سياسي حقيقي يكون تقرير بسيوني هو المحطة التي تعبر منها البحرين الى بناء دولة ديمقراطية"، مؤكدة "حق المواطنين في التظاهر السلمي والحراك السياسي السلمي"، داعية إلى "اليقظة والانتباه وضرورة الالتزام بالسلمية في جميع الاحتجاجات الشعبية وترى الجمعيات السياسية عدم الحاجة لاستخدام وسائل سكب الزيت وحرق الإطارات أثناء الاحتجاجات لما تشكله هذه الأفعال من ضرر وإزعاج للمواطنين كافة".

.. والمحمود يقر بوجود أسبابها

من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة حديث رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبداللطيف المحمود، خلال احتفال نظمه التجمع أمس في الرفاع تحت شعار "الإرادة الوطنية"، حيث أقر "بوجود أسباب للأزمة السياسية التي نمر بها لكن الذي جعلها حادة وقسمت المجتمع هو الطائفية المقيتة"، داعياً المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "المكون من علماء أهل السنة والمذهب الإمامي الإثني عشري لعقد مؤتمر يضم علماء أهل البحرين من الطائفتين لدراسة الاحتقان الطائفي بين أتباع المذهبين".

وزير الخارجية يحمّل إيران مسؤولية الإضطرابات

من جهة ثانية، ركزت "الوسط" في مقابلة وزير الخارجية مع "رويترز" على أن البحرين "ستبدأ محادثات جديدة بشأن إصلاحات سياسية وتعديل سياساتها الأمنية، لكنها لاتزال تلقي باللوم على إيران في إثارة الاضطرابات المدنية".

وأضاف أن لجنة وطنية دعت إليها لجنة التحقيق برئاسة محامي الحقوق الدولي محمود شريف بسيوني لتعزيز المصالحة "ستذهب إلى أبعد من الإصلاحات التي ظهرت من الحوار الوطني في يونيو/ حزيران الماضي". وقال إنه "سيتعين أيضاً مشاركة حزب المعارضة الرئيسي جمعية "الوفاق" في المحادثات"، لكنه قال إنها "يجب أن تنأى بنفسها عن الاشتباكات اليومية بين الشرطة والمحتجين في القرى، التي تقول الحكومة إنها أعمال تخريب واضحة تضر بالاقتصاد".

من جهتها، أضاءت صحيفة "اخبار الخليج" على إلقاء وزير الخارجية المسؤولية على إيران "في تأجيج الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع العام الحالي".

رئيس "التجمع" يدعو لمؤتمر لتخفيف الإحتقان

وركزت الصحيفة على دعوة الشيخ المحمود إلى "عقد مؤتمر يضم علماء أهل البحرين من الطائفتين لدراسة الاحتقان الطائفي بين أتباع المذهبين، والبحث عن الأسباب التي أدت إلى الاحتقان، والأسس التي تحكم العلاقة وذلك لإعادة التلاحم وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم في ربوع البحرين".

ونشرت الصحيفة مواقف خطباء الجمعة، فدعا الشيخ فيصل الغرير الجمعيات السياسية إلى "مواجهة الذات وبناء الصف"، فيما شدد كل من خطيب مسجد أبي بكر الصديق والشيخ صلاح الجودر على "التأني في دراسة تقرير "تقصي الحقائق". كما نصح الشيخ ناجي العربي "الجميع بقراءة تقرير بسيوني".

وأوردت "أخبار الخليج" أن الأمين العام لجمعية "ميثاق العمل الوطني" محمد البوعينين تساءل "ماهي المكاسب الأكبر التي تريد الوفاق أن تحصل عليها؟ هل هو قلب نظام الحكم والاستيلاء عليه؟ وماهي الطريقة التي سوف تتمكن الوفاق من الحصول على المكاسب الأكبر عن طريقها؟".

من ناحيتها، اهتمت صحيفة "الأيام" بإشادة وزارة الخارجية الفرنسية بخطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة "بما تضمنه الخطاب السامي من إرادة واضحة بشأن تنفيذ توصيات اللجنة". كما رحبت الخارجية الفرنسية بصدور توصيات تقرير لجنة "تقصي الحقائق".

من جهتها، دعت ألمانيا إلى "تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير وتشجيع جميع الأطراف على المشاركة بطريقة بناءة لهذا الغرض".

"الأيام": نائب كويتي "متورط" بدعم "النووي الإيراني"

وعلى صفحتها الأولى نشرت "الأيام" ما سمته "مفاجأة من العيار الثقيل" عن عن ارتباط نائب كويتي في الدائرة الأولى بعمليات غسل أموال لدعم البرنامج النووي الإيراني.    وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية قالت مصادر قانونية إن النائب العام بالنيابة المستشار ضرار العسعوسي كلف على الفور جهاز أمن الدولة التحري عن علاقة هذا النائب والشركة بعمليات غسل أموال لدعم البرنامج النووي الإيراني.

كما أبرزت الصحيفة رفض الشيخ المحمود ما توصلت إليه لجنة "تقصي الحقائق" بعدم وجود أدلة على تورط النظام الإيراني في الاحتجاجات الفئوية التي عصفت في البحرين".

من جانبها، أضاءت صحيفة "البلاد" على تصريح وزير الخارجية بان البحرين ستبدأ محادثات جديدة بشأن اصلاحات سياسية، لكنها لا تزال تلقي باللوم على إيران في إثارة الفوضى وأعمال الشغب والتخريب".

وأوردت الصحيفة على صفحتها الأولى أن فعاليات رسمية وشعبية شاركت في احتفالية المحرق بعيد لرئيس الوزراء وأكدوا أنه "وفّر أقصى درجات العيش الكريم لأبناء شعبه".

وأبرزت الصحيفة حديث الشيخ المحمود بأن تقرير "تقصي الحقائق" حقق للبحرين سمعة طيبة ونوعا من الحماية من التدخلات الدولية غير البريئة في شؤوننا المحلية، حيث لم يثبت التقرير وجود خطة ممنهجة من الدولة ضد حقوق الإنسان".

من ناحية أخرى، انفردت "البلاد" بنشر تصريح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن عددًا من المشاركين في المسيرة المخطر عنها التي نظمتها جمعية "الوفاق" أمس (الجمعة) "قد ارتكبوا مخالفات قانونية".

"الخارجية" تدعو البحرينيين لعدم التوجه لسوريا

وأفادت صحيفة "الوطن" أن وزارة الخارجية دعت "المواطنين الكرام الموجودين حالياً في أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة مغادرتها وذلك نظراَ للأوضاع الأمنية غير المستقرة". ونصحت الوزارة، في بيان، مواطنيها بـ "عدم السفر إلى سوريا وذلك حرصاَ على سلامتهم وتجنباً لإصابتهم بأي مكروه".