مرآة البحرين: اتهم الناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، إيران بالوقوف وراء تفجير "القديح" شرقيّ السعودية الذي أودى بحياة 22 من المواطنين الشيعة. وقال "تماما مثل سيناريو التسجيل الذي بثوه بعد اغتيال الحريري. لا أستطيع تحليل ما حدث اليوم دون أن أستحضر مكائد إيران". وواصل مشدداً على أن "إيران تريد بنا الشر وستسلك له أي طريق؛ حتى لو كانت دماءنا في القديح".

وهو الأمر الذي اعتبره مغردون شيعة بمثابة تبرير للقتلة. وعلق المواطن السعودي السيد رضوان النمر مخاطباً الغذامي "الخطاب المتطرف ضد الشيعة الصانع لمثل هذه الحوادث ليس راهنا وفي تغريدتك تبرأة ضمنية للقتلة وفكرهم المنحرف".

بدوره، أضاف المواطن ناجي آل زايد "في تفجير إرهابي في القطيف يقودك عقلك لخطط إيران. لكن لا يدعوك للسؤال إذا لماذا يكفر (عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ صالح) الفوزان كل الشيعة؟".

لكن الغذامي لم يكن يدير بالاً لذلك. وواصل مغرداً وسط قبول متطرّفين سنة "كل له مخزون ذهني يوجه قراءته. أما أنا فأضع خطط إيران في بالي".

ورأى "لو لم يكن أمامي خطط إيرانية معلنة وعلامات لخرائط التنفيذ. ألا ترون معي أني أبني تصوري على شواهد من حالة إيران منذ تفجيرات الحرم وخلية التجسس"، وفق تعبيره.

وقال "منذ ضبط سيارة المتفجرات مهربة من البحرين والبوادر تشير إلى شيء مما حدث اليوم (أمس) في القطيف. لا تنسوا من أرسل حجاجه بحقائب ملغمة".

وأضاف "لا أتصور أحدا سيفرح بما حدث اليوم في القطيف سوى إيران وأصابع إيران. يفرحون بالشر في أي بقعة آمنة ويتمنون التوتر حيث كان وعلى أي كان"، على حد تعبيره.

وعلق مغرد شيعي اسمه تركي سليمان "حقوقنا كشيعة تربطها بإيران وإهانتنا في الكتب والجرائد الرسمية والتمييز الطائفي المستمر تربطها بإيران.. (الشيخ محمد) العريفي؟ و(إمام جامع الملك خالد بالرياض الشيخ عادل) الكلباني إيرانيون؟". مغرد آخر تحت اسم "مفتي الديار" رد على الغذامي "الفوزان يكفرهم عن بكرة أبيهم (الشيعة) وما يزال عضواً في هيئة كبار العلماء". وتابع مغرد آخر "لم أجد تغريدة واحدة للغذامي عن إدانة حفلة الشتيمة واستحلال دم الكاتبة (السعودية) حصة (آل الشيخ). واليوم يريد إلصاق جريمة المسجد بالمجهول".

أما المغرد محمد حسين آل هويد فقد علق قائلاً "كل رجائي أن نكتشف المرض المستشري في جسدنا بدلا من محاولة رمي المشكلة على الآخرين. المنفذ محلي والمحرض داخلي".