مرآة البحرين (خاص): تشابهت اهتمامات الصحف الصادرة في البحرين الثلاثاء، فركزت على المرسومين الملكيين بإنشاء جهاز الأمن الوطني وتعيين اللواء عادل بن خليفة حمد الفاضل رئيسا له بالوكالة، والأمرين الملكيين بإعادة تشكيل مجلس الدفاع الأعلى وتحديد اختصاصه وتشكيل اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير لجنة "تقصي الحقائق" برئاسة علي صالح الصالح. وأضاءت الصحف على لقاء ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، وعلى رسالة الملك إلى الجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني التي أبدى فيها دعم البحرين لحقوق الفلسطينيين. وانفردت صحيفة "الوسط" بنشر دعوة جمعيات سياسية معارضة إلى "عقد مؤتمر وطني للوصول إلى صيغة توافقية تنقذ البلد من الأزمة".

وأبرزت الصحيفة المرسومين الصاردين عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث يقضي المرسوم الأول بإنشاء جهاز الأمن الوطني وينص على أن يختص الجهاز "بجمع المعلومات ورصد وكشف كل الأنشطة الضارة المتعلقة بالتجسس والتخابر والارهاب وذلك للحفاظ على الأمن الوطني، في حين يقضي المرسوم الثاني ب.

وأضاءت الصحف على الأمرين الملكيين "بإعادة تشكيل مجلس الدفاع الأعلى وتحديد اختصاصه، وتعيين الشيخ خليفة بن عبدالله بن محمد آل خليفة أمينا عاما لمجلس الدفاع الأعلى ومستشارا للملك لشؤون الأمن الوطني في درجة وزير". كذلك أصدر الملك أمراً بتشكيل اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير لجنة "تقصي الحقائق" برئاسة علي صالح الصالح، وعضوية 19 آخرين.

كما اهتمت الصحف بلقاء ولي العهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين امس، حيث أبدى تقديره "للدعم الذي عبرت عنه جمهورية ألمانيا الصديقة للخطوات التي قامت بها مملكة البحرين".

وقال ولي العهد إن "الخطوة المسؤولة التي اتخذها الملك بإعلان اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في نهاية يونيو الماضي ووصولا الى مرحلة تنفيذ توصيات التقرير الصادر عن اللجنة ومتابعتها تتطلب تعاون الجميع من أجل الحصول على أفضل النتائج للوطن".

من جهة أخرى، ركزت الصحف على دعوة الملك المجتمع الدولي إلى "الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومضاعفة دعمه السياسي والمعنوي والمالي بغية التخفيف من محنته الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان الإسرائيلي عليه وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويدها لمصلحة الاستيطان والمستوطنين".

وأكد الملك، في رسالة وجهها لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، عبد السلام ديالوفي، أكد "تعزيز الدعم اللازم للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لتمكينها من الاطلاع بكامل ولايتها التي اُوكلت إليها بموجب قرارات الجمعية العامة ذات الصلة".

وأضاءت الصحف أيضاً على برقية الملك الجوابية الى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، قال فيها: "ننظر الى تقرير هذه اللجنة المحايدة (تقصي الحقائق) بروح إيجابية واثقة بالمستقبل الواعد لكل ابناء شعبنا بإذن الله، وبكل الصدق والنوايا الطيبة المخلصة نتطلع جميعا الى العمل الإيجابي الجاد لكي نتجنب مزالق التاريخ ونؤكد سلامة سيرنا وصحة خطواتنا على درب المستقبل".

تأجيل جديد لقضية مرتبطة بالكادر الكبي

وذكرت صحيفة "الوسط" أن النيابة العامة عرضت خلال جلسة المحكمة الاثنين أدلة جديدة في قضية 20 من الكادر الطبي، عبارة عن أسلحة وذخائر (سلاحي كلاشنكوف، ذخيرة، 168 طلقة، 4 مخازن طلقات للسلاحين، أسلحة بيضاء، عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف"، مواد كيميائية)، فضلاً عن تقديم 282 شكوى من "تجمع الوحدة الوطنية" ضد الكادر الطبي، فيما رفضت هيئة الدفاع هذه الأدلة الجديدة على اعتبار أنها لم تعرض أمام محكمة السلامة الوطنية، وتوعدت باستدعاء 3 آلاف شاهد للمثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادتهم في القضية.

وأضافت الصحيفة أن المحكمة أرجئت القضية إلى جلسة 9 يناير/ كانون الثاني المقبل، وأمرت بتقديم ترجمة من النيابة العامة للورقة التي قدمت للمحكمة بخصوص إلغاء التهم والتنازل عن الاعتراف، وكلفت النيابة بضم نسخة من تقرير لجنة "تقصي الحقائق"، وتقديم أية ورقة قدمتها النيابة العامة، وتحريز المضبوطات بشكل قانوني.

من جهتها، طالبت هيئة الدفاع من المحكمة وقف سير القضية إلى حين الفصل في شكاوى التعذيب التي تعرض لها الكادر الطبي، كما طالبتا برفع السفر المفروض عليهم  وإرجاع موكليهم إلى أعمالهم وطعنوا في دستورية إنشاء محكمة السلامة الوطنية.

جمعيات سياسية تدعو لمؤتمر وطني

في غضون ذلك، أفادت "الوسط" أن ممثلي جمعيات سياسية معارضة دعوا إلى عقد مؤتمر وطني يهدف إلى "الوصول إلى صيغة توافقية تنقذ البلد من الأزمة التي تمر بها، استناداً إلى ما جاء في المبادئ التي طرحها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وتقرير "تقصي الحقائق".

واعتبروا  خلال ندوة نظمتها جمعية "المنبر الديمقراطي التقدمي" الأحد الماضي، أن التقرير "من شأنه مساعدة البحرين للخروج من مأزقها الحالي، شرط أن تلتزم السلطة السياسية بتنفيذ كل ما جاء فيه".

الكويت: استقالة الحكومة

من جهتها، ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" نقلاً عن وكالة الانباء الكويتية "كونا" ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قبل امس، استقالة الحكومة، وذلك استجابة لمطالبة المحتجين ونواب المعارضة بتنحي رئيس الوزراء فيما يتصل بقضايا فساد. وكانت الحكومة الكويتية قد قدمت في وقت سابق من امس استقالتها الى الامير قبل تظاهرة ضخمة بدعوة من المعارضة التي تطالب منذ فترة باقالة رئيس الوزراء متهمة اياه بممارسة الفساد.

تركيا واليابان ترحبان بتقرير بسيوني

وأوردت "أخبار الخليج" و"الأيام" أن وزارة الخارجية التركية رحبت، في بيان، بصدور تقرير لجنة "تقصي الحقائق" مؤكدة "قناعتها التامة بأن حكومة مملكة البحرين سوف تتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ ما جاء في التقرير من توصيات ونتائج"، مُشددة على أن تشكيل اللجنة "يُعد نموذجاً هاماً في المنطقة وخصوصاً أنها استندت إلى مبادئ الاحتكام الى القانون".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية اليابانية عن "اقتناعها بقيام حكومة مملكة البحرين بتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، والتي من شأنها المُساعدة في عملية الإصلاح المُستمرة التي تنتهجها المملكة".

.. والحكومة السعودية تشيد بجهود الملك حمد

وفي سياق متصل، ذكرت "الأيام" و"البلاد" أن مجلس الوزراء السعودي أشاد، خلال جلسته الاسبوعية التي عقدها في الرياض أمس برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، "بالجهود الصادقة والرغبة الأكيدة لملك البحرين لكشف الحقائق بكل شفافية ونزاهة وتأكيد سيادة القانون وضمان العدالة وأن تنعم مملكة البحرين بالأمن والاستقرار والرخاء والازدهار".

وركزت صحيفة "الأيام" على تصريح رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال لقائه رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد عبدالعزيز الجار الله، بأن "إسهام الصحافة الخليجية والعربية في تصحيح المعلومات المغلوطة ومواجهة حملات التضليل والخلاف"، منوها "بدور الصحافة الكويتية وصحيفة السياسة الكويتية في هذا المجال" .

وانفردت الصحيفة بنشر تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأن "ما عبر عنه الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته يوم 23 نوفمبر يؤشر إلى انطلاقة جديدة في التعامل مع أسباب الأزمة السياسية التي عاشتها البحرين مؤخراً، وما خلّفته من أحداث مؤلمة ويعكس بدء البحرين لمرحلة جديدة".

من جانبها، اهتمت صحيفة "البلاد" بحديث رئيس الوزراء، أثناء لقائه كتلة المستقلين النيابية برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري، بأن "الصوت الوطني الذي يمثله نواب البرلمان ينبغي أن يعلو دائماً في وجه كل من يسعى إلى النيل من المكاسب الوطنية والإضرار بمصالح الوطن، لأنه الصدى الحقيقي لصوت المواطن".

واهتمت صحيفة "الوطن" بالقرارات الصادرة عن رئيس الوزراء بتعيين كل من أحمد حسن صويلح مديراً لإدارة نظم المعلومات في وزارة العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف، واحمد جعفر مفتاح مديراً لإدارة شؤون معاهد التدريب في وزارة العمل.