» تقارير
الشرطي الأسوأ في أميركا.. جون تيموني: كافح القاعدة واتهم بالفساد وقتل المدنيين
2011-12-03 - 7:44 ص
مرآة البحرين: "أسوأ شرطي في الولايات المتحدة الأميركية". هذا كان وصف جريدة "ميامي نيو تايمز" إلى الفريق أول رئيس شرطة ميامي جون تيموني في العام 2007 والذي أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس عن تعاقدها معه كخبير في المجال الأمني والشرطي. وحسب الجريدة فإن تيموني يعد "أحد أكثر رجال الشرطة نفوذاً وفساداً في الولايات المتحدة الأمريكية"، معللة ذلك بالقول "في عهد توليه رئاسة شرطة ميامي ارتفع عدد القتلى من المدنيين بنسبة 34%، وزادت أعداد المصابين بطلق من سلاح ناري، إضافة إلى استخدام وسائل الإعلام لصالحه في العمليات العنيفة التي تقوم بها شرطة ميامي ضد المتظاهرين في منطقة التجارة الحرة الأمريكية في العام 2003 وتكوين نفوذ كبير مع عمدة مدينة ميامي و رؤوس السياسة في الولايات المتحدة الأميركية".
ومن التهم التي وجهتها إلية الصحيفة أيضاً ما دعته "(زحلقة) قضية 11 شرطي متهمين بالفساد وزرع أدلة وأسلحة لإلصاق التهم بأفراد في ميامي، من ضمنها الانتماء إلى القاعدة خلال عمليات الدهم والاعتقالات التي قامت بها شرطة ميامي خلال السنوات التي قضاها كرئيس للشرطة في كل من ميامي وفيلاديلفيا، وعمله على طرد رجال الشرطة "الصالحين" والتستر على أعمال الشرطة الفاسدين".
ومما جاء بشأن سلوكه الشرطي أيضاً "عندما تم توكيل جون تيموني لرئاسة وحدات الشرطة لحماية زوار مؤتمر التجارة الحرة الأميركي في2003، قام بتحويل قوات الشرطة إلى قوات مسلحة بالمدرعات والمجنزرات والمروحيات العسكرية، واستخدام الأسلحة النارية العسكرية ضد المتظاهرين".
وكان من جراء ذلك أن وجهت له جريدة "أخبار إسرائيل الوطنية" تهم "القيام بخرق عدد من قوانين حقوق الإنسان خلال التصدي للتظاهرات المناهضة لاتفاقية التجارة الدولية والقيام بالاعتقالات العشوائية والضرب والتعذيب والتهديد للمتظاهرين، إضافة إلى نشاطاته المميزة عرقياً خلال رئاسته لمديرية الشرطة". وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن تيموني يعد من بين "أكثر رجال الأمن عنفاً في الولايات المتحدة الأمريكية". ويبين الفيديو في الوصلة مقدار العنف الذي استخدم ضد المتظاهرين.
وقد أعرب أحد ناشطي حقوق الإنسان بالولايات المتحدة الأميركية بميامي أن هذا الرجل "قد سدد ضربة للحريات المدنية، وأنه سيكون أسعد ما يكون لو كان بالعراق ليبطش بأناس يعتقد أنهم إرهابيين".
وجاء في الصحيفة "الغريب أن لا أحد من مسؤوليه كان يعترض على طريقة عمله وعنفه وأسفاره ونفقاته الغير المعقولة أثناء التنقل، بل عندما قام بالتعدي لفظياً على عدد من السياسيين الكوبيين، لم يتحرك أحد في الحكومة الأمريكية عام 2006 لوضع حد لكبح جماح هذا الضابط المتعنت بل و حتى مساءلته عن تغيبه عن العمل في رحلات العمل كـ"خبير في الشؤون الأمنية".
وقام تيموني بعدد من الزيارات لدراسة الأمن في العراق، وزيارة سجن جوانتينامو باي بلفاست في إيرلندا الشمالية إبان الأحداث فيها. كما قام بتنفيذ برنامج "درع ميامي" عام 2006 لحماية الأفراد البارزين في المجتمع بمدينة ميامي من أي خطر إرهابي خارجي محتمل، في حين أبدى نشطاء حقوق الإنسان تخوفاً كبيراً من هذا البرنامج حينها لكونه "يسمح لقوات الشرطة بفعل أي شيء من غير محاسبة باسم مكافحة الإرهاب"هذا وقد تم إنتاج فيلم عنه تحت اسم "المنظف" العام 2007.
ونشر خبر توظيف جون تيموني مؤخراً من قبل وزارة الداخلية البحرينية كجزء من توصيات لجنة بسيوني لاستجلاب خبراء من الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا لتحسين أداء قوات الأمن البحرينية و تقديم تدريبات على مستويات دولية من أجل تفادي الخروقات التي حصلت في أحداث 14 فبراير/ شباط من قبل قوات الأمن.