مرآة البحرين: كشف العضو بمركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة عن أن الشارع المؤدي إلى السفارة البريطانية والذي قالت وزارة الداخلية البحرينية إنه شهد انفجار عبوة شديدة أمس، كان مغلقاً من قبل عناصر الشرطة قبل نحو ساعتين من إعلان الداخلية لحصول الانفجار. وقد صادف مروره بالشارع، وكانت عناصر الأمن تغلق الشارع بقيادة الضابط عيسى القطان. في هذا السياق، في أول تعقيب لجمعية سياسية، اعتبرت جمعية العمل الإسلامي "أمل" إعلان الداخلية، محاولة حكومية للعب بالأوراق، والدس، من قناة ملف العلاقات الإيرانية البريطانية المتأزم على خلفية الهجوم على سفارة الأخيرة في طهران الأسبوع الماضي. وقالت على لسان القيادي فيها هشام الصباغ في تصريح لقناة "العالم" إن "وزارة الداخلية في البحرين تريد أن تربط اقتحام السفارة البريطانية في إيران بالانفجار البارحه أمام السفارة البريطانية".

وأوضح الصباغ "اختيار السفارة البريطانية يعطي هذه الدلالة، وإلا فإن شعب البحرين بوصلته هذه الأيام متوجهة إلى إحياء مناسبة عاشوراء ولا يعير أي اهتمام لمشروع آخر". بدورها، فقد قالت وزارة الداخلية إن "دوي الانفجار الذى سمع بعد منتصف الليلة الماضية في منطقة رأس رمان بالعاصمة المنامة ناجم عن عبوة وضعت أسفل العجلة الأمامية من الجهة اليسرى لباص كان متوقفا بالقرب من سور السفارة البريطانية وبمسافة حوالي 50 مترا من المبنى الرئيسي للسفارة". وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المقدم صلاح سالم المتحدث فى مؤتمر صحفى عقده اليوم "نتج عن الانفجار انفصال عجلة الباص وتهشم الزجاج الأمامي والجانبي من الجهة اليسرى ووقوع تلفيات بمقدمته" وفقاً لما نقلت على لسانه وكالة أنباء البحرين "بنا".

هذا وقد شكك العضو بمركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة برواية الداخلية البحرينية، قائلاً "الداخلية قالت إن حادث السفارة البريطانية (وقع) بعد منتصف الليل، وأنا مررت الساعة العاشرة هناك وكان الطريق مغلقاً من قبل الشرطة وبتواجد (الضابط) عيسى القطان!" حسبما جاء في حسابه على "تويتر".

وقالت وزارة الداخلية "المادة المستخدمة كانت شديدة الانفجار وذلك بالنظر إلى قوة الانفجار والشظايا التي نتجت عنه ومسافة تطايرها التي وصلت إلى حوالي 32 مترا وإحداث حفرة بقطر 30سم تقريبا، أسفل الباص وتضرر 5 سيارات، كانت متوقفة قربها". لكنه أوضح "ليست هناك أي إصابات أو خسائر في الأرواح نتيجة ذلك".
يشار إلى أن مغردين تابعين إلى الحكومة البحرينية قد سارعوا منذ لحظة الإعلان عن الانفجار فجر اليوم إلى اتهام إيران بأنها تقف وراء ذلك. ونفت اللجنة الملكية لتقصي الحقائق برئاسة المحقق المصري محمود شريف بسيوني وجود أية صلة لإيران باحتجاجات البحرين التي انطلقت منذ 14 فبراير/ شباط. وكان المرسوم الملكي  رقم (28) لسنة 2011 القاضي بتشكيل اللجنة قد طلب منها "بيان ما إذا كان هناك اشتراك لقوات أجنبية أو فاعلين أجانب في الأحداث". وهو الشيء الذي قالت إنها لم تستطع التثبت منه.

وقالت وزارة الداخلية "إن حجم العبوة من الصعب الآن تحديده، إلا أنها تعتبر شديدة الانفجار"، مضيفاً بأن "الأجهزة المعنية على تعزيز الامن على مقار السفارات بمملكة البحرين".