الغارديان: بريطانيا تكتفي بالإعراب عن "قلقها" من سجن زعيم المعارضة البحرينية

2015-06-17 - 6:48 م

مرآة البحرين (خاص): سلطّت صحيفة الغارديان البريطانية في مقالٍ نشرته في (16 يونيو/حزيران 2015) الضوء على الردّ البريطاني الضعيف في مقابل موجة الإدانات والانتقادات التي وجّهتها منظّمات حقوق الإنسان لمملكة البحرين عقب الحكم الذي صدر عن المحكمة الجنائية الرابعة بسجن زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان لمدّة أربع سنوات بتهمة الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة.

إذ ذكر محرر شؤون الشرق الأوسط، إيان بلاك، في مقاله رد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود، على هذا الحكم، الذي وصفه "بأضعف الاستنكارات"، لافتًا أنّه لم يطالب بالإفراج عن الشيخ سلمان. إذ قال إلوود في بيانٍ له: "يقلقني الحكم بالسجن الصادر ضد الشيخ علي سلمان، وقد أثرت هذه القضية مع السلطات البحرينية أثناء زيارتي إلى البحرين خلال عطلة نهاية الأسبوع."

وأضاف بلاك أنّه تمّ توجيه الانتقادات لبريطانيا، التي حكمت البحرين حتّى استقلالها في العام 1971، لاستمرارها في التعامل مع المنامة بشكل معتاد. ففي هذا الأسبوع، افتتحت المملكة المتّحدة قاعدة بحرية جديدة في البحرين. وذكر تصريح الناشط في معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة السيد أحمد الوداعي الذي انتقد هذه الخطوة، قائلًا إنّها تحمل "رسالة إلى البحرينيين مفادها أنّ المملكة المتّحدة لا تعنيها إلّا تجارتها بالأسلحة، وحديثها عن حقوق الإنسان مجرّد كلام فارغ."

وعرضت الصحيفة عدد من الإدانات التي أعربت عنها جهات ومنظّمات حقوقية، إذ قالت منظّمة العفو الدولية إنّ: "الحكم كان صادمًا. ولم يكن إلّا مثالاً واضحاً على تجاهل البحرين الفاضح لواجباتها الدولية. إذ يحاكم الشيخ علي سلمان لمجرّد أنّه يعبّر عن رأيه بشكل سلمي."

كما شدّدت منظّمة هيومن رايتس فيرست على أنّ: "زج قائد المعارضة الأساسية في السجن على خلفية تظاهرات سلمية لا يشجّع إلّا الذين يسعون إلى تغيير عنيف." ولفت براين دولي، مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في المنظّمة إلى أنّ: "إسكات المعارضة السلمية سيناريو شاهدناه سابقًا في مصر وغواتيمالا وزيمبابوي. لا ينتهي الأمر بشكل جيّد على الإطلاق."

ونقلت الصحيفة تصريح للنائب البحريني السابق عن كتلة الوفاق المستقيلة، علي الأسود، ذكر فيه إنّ: "رسالة البحرين جليّة جدًا: على مدى السنوات الأربعة المقبلة على الأقل لن يقام أي حوار في البحرين. وضع زعيم الجمعية المعارضة الأساسية، الشخصية التي لم تدعو إلاّ إلى السلمية، وراء القضبان يعني أنّه تمّ إيصاد باب الحوار بإحكام."

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus