» ترجمات
شهادة الدكتور ديبول الأستاذ بجامعة البحرين بخصوص أحداث الجامعة
2011-12-08 - 9:07 ص
زوجي هو الأستاذ السابق في جامعة البحرين ، الدكتور مايك ديوبل، يمكنكم أن تقرأوا مدونته ومتابعته على تويتر الآن. شهادته على موقع مركز البحرين لحقوق الانسان، لكنني قررت نشرها هنا لأنني لا أعلم ما إذا كان موقع المركز في البحرين محظوراَ أم لا. الى جانب ذلك ، فإنها قراءة ممتعة أود مشاركتها معكم.
قبل حوالي سبعة أشهر ، أيدت جامعة البحرين فعلاً من أفعال التعصب بين مؤسساتها ككل. اعتادت ان تكون محترمة للتعليم بتميّز، ولكنها حطت من قدرها الآن إلى مستوى موازٍ للنظام البحريني غير العادل. قامت الجامعة التي تدعمها الحكومة بطرد، وإنذار، وتوقيف الطلاب عن الدراسة دون توضيح. وقد طرد أكثر من 400 طالب وطالبة للمشاركة في "احتجاجات غير مصرح بها"، وألغيت 100 منحة دراسية على الأقل، ألقي القبض على حوالي 78 طالبا وتمت اقالة 20 من الأساتذة. قبل بضعة أسابيع فقط تم تقديم مئات من الطلاب والعاملين في الجامعة لمحكمة الجنايات بتهمة التجمع غير القانوني [1]. أما في ما يخص حرية التعبير كحق من حقوق الإنسان الأساسية ، والدعوة إلى الإيمان بها فمن الواضح أن ذلك جريمة وفقا للنظام البحريني.
في صباح يوم 13 مارس 2011 احتج الطلاب داخل الحرم الجامعي البحريني سلميا ضد النظام البحريني. بعد فترة وجيزة، تعرضت جامعة البحرين لهجوم من قبل بلطجية ترعاهم الحكومة ومن قبل مواطنين مجنسين سياسياَ. بدأ الطلاب نشر مقاطع فيديو تحوي بلطجية مجهولين على موقع )يوتيوب)، بعض هؤلاء البلجية كان من الواضح أنهم غير طلاب وكان كل واحد منهم يحمل سلاحاَ قاتلاَ. كانوا يقومون بالتخريب ويعرضون حياة الطلاب المتظاهرين للخطر. حول ذعر الطلاب الاحتجاج السلمي إلى فوضى مما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة. على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية عن عدد الإصابات في ذلك اليوم، تلقى مجمع السلمانية الطبي 4 إصابات ناجمة عن استخدام السيوف ومركز صحي واحد في مدينة حمد تلقى 80-100 إصابة [2]. ويقال إنه لم يجر تسجيل نصف الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى. طالب واحد هو سيد علي سيد شبر قد تعرض لهجوم على الرأس مما أدى إلى كسر في جمجمته.
في أعقاب الهجوم الذي وقع قبل الفجر على دوار اللؤلؤة في 17 فبراير والذي ادى الى وفاة انثين من المتحتجين، واحد منهما كان طالبا في جامعة البحرين، شهدت الجامعة عددا من المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في 20 شباط/فبراير و 27 شباط/فبراير و6 آذار/مارس. قبل ثلاثة أيام من 13 آذار/مارس التقى الدكتور ديبول برئيس "المجلس في البحرين للمعلمين ورؤساء الكلية الأكاديمية (BTC) ، الدكتور خالد الباكر بتاريخ 10 آذار/مارس وأشار إلى أن" جهات عليا " سئمت المظاهرات وأن شيئاً يتعين القيام به إذا ما استمروا هكذا. ويشرح الدكتور ديبول بقوله: "سألت عما ينبغي القيام به؟ فتحدث حول تدخل أشخاص من خارج الجامعة..! فسألته من هم هؤلاء الناس أضاف "كل الأنواع والأشكال... حتى من تنظيم " القاعدة "، في إشارة وتلميح إلى عدم حضور الجامعة يوم الأحد حيث من المقرر أن تكون ثمة مظاهرة مؤيدة للديمقراطية في الحرم الجامعي مع إشاعات تتردد بأن غرباء من خارج الجامعة سوف يهاجمون بشكل عنيف.
بعد أن غادر الدكتور ديبول البلاد حفاظاً على سلامته، صرح بــ : "أن هناك محاولة منهجية لاحتواء المهنيين والذي يحتمل أن يتم اعتبارهم مثقفين منشقين". وبالفعل، تم التحقيق مع الكثير منهم. وفيما يلي المزيد من الأدلة التي دعته إلى توجيه شكوكه حول النظام الجائر في الجامعة، إنه دليل موثق في شهادته، جامعة البحرين التي تفتقد لسلطة الأخلاق، قامت بإجراء محاولة أخرى لتجريد الأبرياء من استحقاقاتهم على أساس الاختلاف في الرأي..
وفيما يلي نبذة موجزة عن تجربة الدكتور ديبول يوم 13 آذار/مارس 2011 التي شهدت سير الأحداث:
الصف الذي كنت أقوم بتدريسه بدأ في الساعة التاسعة صباحاً للمرحلة الجامعية الثانية لطلبة البكالوريوس (لغة انجليزية 215) " مقدمة للدراما" وكان نص تلك الدورة "سوفوكليس " ( الملك أوديب ) لقد بدأنا مع الوقت المقرر، كان الجو في الصف متوترا ومشتتا بعض الشيء، لكن ليس أكثر من المعتاد منذ الأحداث التي أعقبت 14 فبراير، وبعد قرابة عشر دقائق منذ بدء الدرس بدأ رنين الهواتف النقالة معلنة استقبال الرسائل، وبدا الطلبة قلقين ومشتتين، وقرابة التاسعة والنصف بقيت طالبة واحدة أرادت مواصلة الحصة ولكنها بدت محرجة فاختلقت عذراً وغادرت، وغادرت أنا بدوري وأغلقت الفصل.
حتى ذلك الحين بدأت المظاهرة بالنمو والزيادة وحسب تقديري مايزيد عن ألف طالبة، كانوا قريبين جدا من مبنى S17.. أستطيع أن أسمع هتافاتهن المعتادة: يسقط حمد، الشعب يريد إسقاط النظام. الطالبات المتظاهرات هتفن لما يقارب عشر دقائق ثم بدأن بالتحرك نحو مبنى كلية الآداب ودخلوا فيه، وساد جو من الحزم ولكن الطلبة لايزالون يتصرفون وفق أطر سلمية.
عندما دخلت الساحة كان هناك عدد أقل من الطلاب الذين تظاهروا هناك قبل حوالي نصف ساعة.. إنها العاشرة وخمسون دقيقة الآن تقريبا، والطالبات قد تراصصن مع بعضهن بإحكام وسط الساحة، وكان من حولهم الطلاب الذكورالذين شكلوا سلسلة بشرية مترابطة بالأذرع، مواجهين خارج مربع الساحة، كنت أعرف الكثير من هؤلاء الطلاب، وأمضيت ما يقارب خمس عشرة دقيقة في التحدث معهم وسؤالهم عم حدث..! بعضهم قال إن التظاهرة قد هوجمت من قبل ( البلطجية ) وأن بعض الطالبات تعرضن للأذى والإهانة...!
طلبة مسلحون
بدخولي إلى منطقة البهو وجدت نفسي وسط فوضى وضجيج واهتياج، ولم أتمكن من رؤية ( البلطجية )، الناس الذين رأيتهم وحسب علمي كلهم طلبة، مئة طالب تقريبا كلهم، بعض هؤلاء عرفتهم من كلية البحرين للمعلمين والبعض الآخر رأيتهم في أنحاء الجامعة سابقاً.. حكمت بذلك نظرا لثيابهم، مظهرهم ولهجاتهم، كانوا جميعا من الطائفة السنية في البحرين أو من (المجنسين) أو أبناء المجنسين في البحرين.. وكان هؤلاء الطلاب متحمسين جداً، والعديد منهم كانوا يحملون أسلحة حادة أو ذات حدين، بما في ذلك الفؤوس والسيوف، ومضارب غولف ، وقضبان حديدية، وسلاسل ثقيلة، ومضارب البيسبول.. كان بهو الساحة يعج برائحة قوية للعرق الذكوري، كما لو كان هؤلاء الطلاب قد أجهدوا أنفسهم سابقاً، كان هناك ثلاثة طلاب عرفتهم أنهم من الطلبة الجامعيين الذين يدرسون للحصول على مؤهل بكالوريوس تربية في كلية البحرين للمعلمين، كانوا مرتدين ثيابهم وبكل وضوح على طريقة (السلفيين)، لحى غير محلوقة، ثياب قصيرة فوق الركبة، وغطاء الرأس الأبيض العربي ( الغترة) وصنادل ( نعل ) مفتوحة. واحد منهم كان يمني الأصل والاثنان الآخران كانا من سنّة البحرين، كان هؤلاء الثلاثة يتولون القيادة وهم واقفين على الدرج المؤدي لبهو الساحة، يلقون الخطب الحماسية وقيادة باقي الطلبة لإطلاق الشعارات. بعضٌ من هذه الأمور كانت واضحة وصريحة مثل (التكبير) (الله أكبر) ولكن الأخرى كانت شعارات مروعة ومهينة للشيعة، بقولهم أن دمائهم مباحة وينادون بالتطهير العرقي في الجزيرة وأنها الحرب المقدسة ضد الشيعة ( الكفار- الملحدين ).. فاعتقدت أن الوضع لن يكون آمناً بالنسبة لي لذا غادرت.
على مدى حوالي عشرين دقيقة كانت هناك ثلاث موجات أخرى من الهجوم شنت ضد الطلاب من الخارج من الجهة الشمالية المواجهة للساحة، لاحقاً سيُقال في وسائل الإعلام البحرينية إن كلية البحرين للمعلمين قد تعرّضت لهجوم من الطلبة الذين كانوا في التظاهرة الأصلية. كان واضحا بالنسبة لي، أن (دكتور هسلم) سيشير إلى ما سوف يسميه حصار كلية البحرين للمعلمين (والذي كنت شاهداً فيه) وأن الطلبة المتظاهرون كانوا متورطين في الحصار على كلية البحرين للمعلمين. دكتور هسلم لاينطق حتى كلمة عربية واحدة، لذا ربما كان معذوراً خصوصاَ تحت تأثير تلك اللحظة وصعوبة تمييز من كان يهاجم من؟ ومع ذلك، فإن اثنين آخرين من كبار مسؤولي كلية البحرين للملعمين اللذين كانا بالطابق الأرضي خلال "الحصار" من الناطقين الأصليين باللغة العربية، لذا أجد أنه من الصعب أن نصدق أن الأمر التبس على نحو مماثل عليها. إذا نظرنا إلى الوراء، وأظن الآن أن واحدا من الأسباب لماذا أمرت كلية البحرين للمعلمين هيئة التدريس بأن يبقوا في مكاتبهم في طابقين إلى الأعلى يعود للتقليل من عدد من الشهود المحتملين للحادثة.. سيارات الإسعاف الآن بدأت بالوصول، كانت تلك المركبات ذات لونين أحمر وأبيض مع الأضواء الحمراء الساطعة ، كتلك التي تستخدم في في مجمع السلمانية الطبي، وبدا أن بها مسعفين حققيقين.
أين هي الشرطة؟
في وقت مبكر من اليوم ، كنت قد رأيت شرطة وزارة الداخلية في الحرم الجامعي، ولكن لم يكن هناك أي دليل على الاطلاق على وجودهم خلال 'الحصار' لمبنى S22 وعلى الرغم أعتقد أنهم كانوا موجودين بالحرم الجامعي. وكان هناك متسع من الوقت لوصول تعزيزات، الآن ، ومع ذلك، شكلت مجموعة من حوالي 80 مرتبين بصفين أمام كلية الأعمال، وكان من في الصف الأمامي يحمل الدروع والهراوات، وكان من في الصف الخلفي يحمل أسلحة من العيار الكبير التي تستخدم "لطلقات" النار ( أعيرة مطاطية أو بلاستيكية ) أو اسطوانات قنابل الغاز، وقد أظهروا استعدادهم لخط الجبهة الأمامي ، تحضيراً للهجوم على مبنى S22، بدأ الطلبة الذكور السخرية منهم مع اقتراب البعض لبضعة أمتار من الشرطة، عراة الصدور، يدعون الشرطة لفتح النار عليهم، بدأت مرة أخرى بالخوف على سلامتي، بعض الطالبات حول مبنى S22 بدأن برفع أصواتهن: ( سلمية.. سلمية ) فقام الرجال بمشاركتهن ترديد ذلك فأصبح الصوت عالياً جداً، بدأ الشباب حمل الورود وتقديمها من مسافة قريبة جدا لرجال الشرطة، رميها عليهم حينما كانوا يرددون ( سلمية.. سلمية ).
الإخلاء:
الآن ، قد بدأ وصول المتظاهرين من دوار اللؤلؤة. كانوا يصلون بالسيارة، حافلات 4 × 4 ، والدراجات النارية حتى بدا أن تحت تصرهم حافلات . .ويبدو أن الهدف من المتظاهرين أن يكون لاحتواء "البلطجية"، (الطلبة المهاجمين)،والشرطة ، بينما تم إخلاء الطلبة ولا سيما الطالبات.
خلال نصف ساعة لاحقة من التوتر الشديد أو نحو ذلك، فإن عدد الطلاب في الحرم الجامعي بدا في الانخفاض بشكل كبير، في هذا الوقت قافلة من السيارات غادرت مواقف السيارات لمبنى S22 مقلّة هيئة التدريس في كلية البحرين للمعلمين، رأيت هيئة التدريس تغادر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها معظمهم طوال ذلك اليوم، طلب مني أحد الزملاء الانضمام الى قافلة الفرار التي انسحبت بعيدا..لكنني رفضت. جزئيا.. يرجع ذلك إلى أن سيارتي الخاصة كانت على الجانب الآخر من الحرم الجامعي ولا أريد تركها هناك. ويرجع ذلك جزئيا أني كنت قد اطلعت على الكثير حتى الآن. وأردت مواصلة أن أكون شاهداَ على الأحداث أثناء وقوعها، في هذه المرحلة لاحظت أن هناك طائرات مروحية تحلق مطوقة الحرم الجامعي، مقلّة رجالاَ يصورن الأحداث. علمت في وقت سابق في ذلك اليوم أن لدى جامعة البحرين وربما قوات الأمن، أناساَ على الأرض يصورون الأحداث فوتوغرافياً وبالفيديو. ونظراَ لأني كنت أتجول في الحرم الجامعي بنشاط، ورفضت الآن الانضمام إلى القافلة الخارجة من الجامعة، خطر ببالي أن وجودي في الحرم الجامعي ذلك اليوم ممكنٌ أن يساء تفسيره بالمشاركة في الفعاليات.
أضرار المبنى
خلال أكثر من مدة نصف ساعة لحقت أضرارٌ خارجية بمبنى S20 ، ملأ الهواء صوت انشقاق الزجاج مجلجلاً من الطوب والحجارة على جانب من المبنى والبلاط السفلي. في أوج ذلك كان هذا الهجوم عنيفاَ للغاية ، كنت أخشى أن خسائر في الأرواح قد تحدث إذا كان الجانبان سيواجهان بعضها البعض وجها لوجه، سيارات الإسعاف.. ،ولست متأكدا ما إذا كانت مستولى عليها أم لا، وقد وصلت واخذت الطلاب والمتظاهرين الذين قاسوا، فحتما كانت هناك إصابات بين الطلاب في الداخل، على الرغم من أنني لم أشهد ذلك.
لم تكن هناك كتابات أو شعارات مثل التي في دوار اللؤلؤة، والتي تشير إلى أنه هناك محاولات لاحتلال مباني الجامعة. لكن قدرا كبيرا من الأضرار التي لحقت بالممتلكات كان من الواضح أن سببها أنواع من الحوادث العنيفة والتي كنت قد شهدتها في أجزاء أخرى من الحرم الجامعي.
بشكل مخيف كانت هناك أحذية ملابس متروكة ، بما في ذلك الأحذية النسائية والحجاب ، ويشير ذلك إلى أن أصحابها كانوا قد فروا في ذعر دون اعتبار لتغطية أجسادهم، وهو مؤشر كبير للخوف والهلع في مجتمع يضع قيمة عالية لما يعتبره شرفا. كانت هناك أيضا بركٌ صغيرة من الدم.
من ما يمكن أن أرى مبنى S17 لم يتلق نوعا من الضرر الهيكلي كالتي تكبدها المبنى الآخر، وذلك مؤشر على أنه لم تحدث مواجهة هناك بعد التظاهرت السلمية صباحاً، حاولت فتح أبواب مبنى S17 ولكنها كانت مقفلة وبدا واضحا أن المبنى كان خالياً. فسلكت طريقي لسيارتي التي كانت ولحسن الحظ لم يلحق بها أذى.
مسلحين من الخارج ( غرباء )
أشعلت محرك سيارتي منتظرا الغرباء الذين رأيتهم لمدة عشر دقائق تقريبا والذي يبدو أنهم يغادرون الجامعة، عندما اقتربت من الدوار أحاط بسيارتي مجموعة من الرجال، كانوا يحملون عصي خشبية وقضباناً من الحديد، وكانوا يصرخون بي (توقف). لم يكن لدي النية على فعل ذلك، كما أنهم لم يكونوا مرتدين بزاتٍ رسمية، ويبدو انهم مخبولون قليلاً، ويشبهون رجالاَ متأثرين بالأدرينالين.
وأنا أقترب من المدخل الرئيسي.. قابلت عيناي مشهدا فوضويا، سيارة إسعاف حوصرت على العشب، لم تستطع الخروج، فقد حفرت العجلات الأمامية حفرة عميقة في التربة، الأبواب كانت مفتوحة على مصراعيها، وكل أجهزة الأسعاف منزوعة، كان هناك زجاج أمامي لسيارة محطما حول الإسعاف، وقرب البوابة كان هناك بعض السيارات السليمة الباهظة الثمن، ومايقارب الخمس عشرة شخصاُ أدركت أنهم مالكوها، شباب عضلاتهم قوية وشديدة ويبدون كمن يعملون في السلك العسكري من خلال قصات شعورهم وشواربهم ولكنهم كانوا يرتدون ملابس باهظة الثمن وغير رسمية، هؤلاء الرجال كانوا يحملون أسلحة حادة وغير حادة، بدا اثنان منهم يدسون المسدسات في أحزمتهم، الشوارع التي أمامي بدت كأنها منطقة كارثة، حتى الآن أكثر من دليل على وجود معركة شديدة، زجاج مكسور، سيارات محطمة، وبرك دم كبيرة. والتي بدا كأنها للتو حدثت. خمنت أن مجموعة دوار اللؤلؤة الغرباء قابلوا موجة جديدة موالية للنظام الغرباء ( رجال العضلات ) عندما حاولوا الخروج من الجامعة.
هذه هي صورة لأحد المهاجمين مع الفأس يتدلى من حزامه..
وكان الدكتور ديبول قادراَ على التقاط ذلك لأنه كان هاربا من الحرم الجامعي.
- 13 مارس 2011 - ( نهاية الشهادة )
الشهادة أعلاه تثبت انه لم يجر هجوم من قبل الطلاب المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية ولكن من قبل الطلاب الآخرين والغرباء الذين كما شهد الدكتور دويل كانوا يحملون "اسلحة حادة الحواف، السيوف، المناجل، المحاور..الخ، لا يمكن ان يكون هناك خلط نحو من هم المهاجمون بسبب حاجز اللغة، فهو يجيد اللغة العربية. ونظراً لخوفه على نفسه و على سلامة عائلته دكتور دويل غادر البحرين بتاريخ 21 آذار/مارس. في 18نيسان/أبريل تسلم رسالة بريد الكتروني تأمر جميع هيئة التدريس في كلية البحرين للمعلمين بالعودة للبحرين في الأول من أيار/مايو. على أية حال، دكتور دويل خاف على سلامته إذ كان يتلقى تهديدات بالقتل والمضايقات على مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل الطلاب السابقين و"المؤيدة للنظام " " المتصيدون". كما انه يعالج من اضطراب ما بعد الصدمة، ومنح إجازة لمدة أربعة أسابيع من العمل والتي بعث بها الى إدارة كلية البحرين للمعلمين. بتاريخ 16 أيار/مايو، تلقى رسالة بالبريد الالكتروني من عميد كلية البحرين للمعلمين والذي ذكر أن إدارة جامعة البحرين لم تقبل المذكرة الطبية ، ويجب الموافقة عليها من قبل اللجنة الطبية في البحرين من وزارة الصحة، موضحا أنه " الملاحظات أنه إجراء طبيعي لأي إجازة تتجاوز الستة أيام هنا في البحرين" ولذلك، لم تحصل على موافقة لتغيبه وطلب منه العودة إلى العمل بحلول 22 أيار/مايو.
اقرأ أيضا
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز
- 2024-03-28السلطات البحرينية تعتقل ناشطًا معارضًا على خلفية انتقاده ملكية البحرين لماكلارين