مرآة البحرين (خاص): علمت "مرآة البحرين" أن هيئة شئون الاعلام أرسلت تعميماً إلى الصحافة المحلية تطلب فيه عدم نشر خبر الاستقالات الفردية والجماعية من "نادي المراسلين الأجانب" خشية من الفضيحة التي تسبب فيها تدخل الهيئة في الانتخابات الاخيرة للنادي، والتي أدت إلى "تفويز" صحفيين موالين للهيئة على حساب مجموعة أخرى من الموالين للهيئة أيضاً، لكن يزعمون الرغبة في إبعاد النادي عن سيطرتها والسعي لخدمة الصحفيين اجتماعيا.

وقد فاز برئاسة النادي الذي تأسس العام 2006 في الانتخابات الأخيرة، مدير مكتب "جريدة الإهرام" سامي كمال القريب من الهيئة ويدها اليمني في تنفيذ استراتيجيتها، فيما خرج من عضوية إدارة النادي منافسه على الرئاسة مراسل قناة "العربية" محمد العرب الذي احتجب عن الانتخابات، كما قدم استقالته. وقال في الرسالة التي وجهها إلى إدارة النادي والتي حصلت "مرآة البحرين" على نسخة منها "ارفعوا إميلي من مراسلاتكم لأني بحاجة إلى الحيز الافتراضي المخصص لكم في أمور أهم من نادي المراسلين، ولأني مستقيل من النادي وأرحب بالمراسلات مع الزملاء جميعا على أسس بعيدة عن النادي".

كما استطاع اللوبي بقيادة كمال إبعاد مراسلة راديو "سوا" تمام أبو صافي من إدارة النادي، وكلاهما (العرب، تمام ) قريبان من قسم الإعلام بوزارة الداخلية. وانتقدت أبو صافي في رسالة وجهتها إلى إدارة النادي والتي حصلت "مرآة البحرين" أيضاً على نسخة منها الانتخابات، واصفة إياها ب"الصورية". وقالت في الرسالة التي وجهتها إلى أعضاء النادي "سعدت كثيرا بلقائكم الموسمي اليوم، والذي يتجدد كل عامين حين تساق الأصوات إلى صندوق الاقتراع المحسومه نتائجه مسبقا، في عمليه هزليه تعرف بانتخابات مجلس إدارة نادي المراسلين".

وأضافت "كانت طموحاتكم وجبة غداء في مطعم وزياره لمخيم في البر وكانت طموحاتي لتأسيس نادي يشرف ما اعتقدت أنه النخبه. هنيئا لكم مجلس إداره يبقي الوضع على ما هو عليه، فآخر طموحي الاسترزاق من مسميات اجتماعيه".

وتابعت "لا أقبل أن يكون هذا الكيان البائس يمثلني أو يسترزق تحت اسمي. هنيئا للفرسان الشجعان محمد العرب ومحمد الباز ومحمد نزيه وكريم حامد ولي شخصياً، فقد علقنا على صدورنا اليوم أوسمه غالية بخسارة مسرحيه الانتخابات" على حد تعبيرها.

بدوره، فقد استغرب مدير مكتب قناة "سي ام بي سي" التلفزيونية محمد الباز من إصرار بعض الأعضاء على الترشح رغم عدم قدرتهم على أداء أي شيء خلال الفترة الماضية. وقال في رسالة وجهها هو الآخر إلى إدارة النادي "اندهشت كثيرا من ترشيح الزملاء لأعضاء لم يعلنوا عن برنامج انتخابي بالأساس! في كل الأحوال – سواء كنت عضوا في مجلس الإدارة أو عضوا عاديا – لا يمكنني الاستمرار طويلا في كيان وهمي أو افتراضي".

وأضاف "أخشى أن عدم الالتزام بخطة واضحة لبناء النادي بشكل حقيقي، سيدفعني وآخرين للانسحاب من عضوية النادي وهو بالتأكيد ما سيفقده مصداقيته و شرعية وجوده".

وكتب كريم حامد من "المصري اليوم" وأحد المرشحين للقائمة البديلة اليوم في جريدة "أخبار الخيج" عموداً انتقد فيه النادي وإدارته "شهدت انتخابات نادي المراسلين مؤخرا أجواء ساخنة ومشحونة، انتهت بمشادة كلامية بين سامي كمال رئيس النادي ومحمد العرب مراسل قناة العربية في البحرين، الذي رفض مصافحته عقب إعلان النتائج، اعتراضا".

وقال "النادي لا يضم في عضويته مراسلي الوكالات الكبرى في المملكة وعلى رأسها الفرنسية ورويترز والقنوات الفضائية العالمية مثل (سي ان ان) و(بي بي سي) وغيرها.. وقد انسحب أحد الأعضاء قبل الانتخابات ولم يهتم آخرون بالتسجيل في النادي من الأساس، وانسحاب عدد آخر من المراسلين (يقدر بنحو10 أعضاء) سيفقد النادي زخمه وأهميته، إذ لا يتجاوز عدد المراسلين المعتمدين في البحرين 30 عضوا فقط بعضهم يراسل مجلات مغمورة أو غير معروفة".

وفاز في الانتخابات من ينعتون ب"الحرس القديم" في النادي، وهم كل من: سامي كمال وطارق الغانم وجمال الياقوت، إضافة إلى مجموعة من المرشحين الجدد محمد الجيوسي وبدور المالكي وغازي الغريري وغزوان عدنان".

وشهد الأسبوعان السابقان للانتخابات انتقادات كبيرة لأداء مجلس إدارة النادي القديم من جبهة المعارضة في النادي، وأكدوا أن المجلس الحالي لم يقدم شيئا يذكر للأعضاء على مدار عامين بخلاف رحلة نظمها في البر ودعوة للغداء في مطعم الجسر، معتبرين ذلك "تقصيرا جسيما في أداء النادي وإدارته".