أخبار الخليج تهاجم الوفاق وتدعو الدولة إلى حلّها: لا مكان لها في الحياة السياسية

2015-08-01 - 4:44 م

مرآة البحرين: هاجمت صحيفة أخبار الخليج المقربة من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان، جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة، داعيةً إلى صدور "قرار صريح بحلّها".

وانتقدت الصحيفة في موقفها الرسمي (رأي أخبار الخليج) البيان الأخير لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الداعي إلى الحوار، معتبرةً إياها (الوفاق) بتعطيل الحوار سابقاً وإفشاله، وزج الحوار إلى "طريق مسدود" عبر "التركيز على مسائل شكلية".

وأضافت "نحن في الصحافة الوطنية نرى الأمور بمنظور آخر غير ما قد تراه الدولة، وسوف نكون صرحاء معكم أشد درجات الصراحة، ونقول بكل وضوح: إنكم يا «أهل جمعية الوفاق» لستم أهلا للثقة على الإطلاق"، معتبرةً بيان الجمعية "مخادعاً"، وأنها (الوفاق) تعمل بأجندات "أجنبي فارسية وغير فارسية".

وختمت الصحيفة باتهام الوفاق بالخضوع لوصاية "نائب الولي الفقيه" في إشارة إلى الشيخ عيسى قاسم، داعيةً الدولى إلى إصدار "قرار صريح بحل هذه الجمعية"، فلم يعد لجمعية الوفاق "مكان في الحياة السياسية في البحرين" على حد قولها.

وفي سياقٍ متصل نشرت الصحيفة ذاتها، خبراً آخراً هاجم الوفاق لذات البيان الداعي للحوار، إلا أنه في إشارةٍ غريبة، قالت إن حديث الوفاق عن "العقاب الجماعي" في سترة، تحريض على العنف.

وواصلت الصحيفة هجومها على الوفاق، لكن هذه المرة من باب الكاتب محميد المحميد، الذي قال في عموده، إن ما أسماها "ماكينات التحريض" عادت "لتحريضها من جديد، وكررت المقالات مظلومياتها".

وهاجم المحميد السيد عبدالله الغريفي من غير أن يسميه قائلاً "بالأمس عاد أصحاب المنابر التحريضية إلى الحديث عن المظلومية والبعثات الدراسية وغيرها من أكاذيب، بعد أن أصدروا بيانا يدين العنف والكراهية، ولكن وخلال 48 ساعة عاد التحريض مرة أخرى، في الوقت الذي لم يجف فيه حبر البيان الصادر" في إشارةٍ إلى الخطبة التي ألقاها السيد عبدالله الغريفي مساء الخميس 30 يوليو/تموز 2015 بجامع الإمام الصادق بمنطقة القفول.

كما هاجم المحميد الوفاق التي اتهمها بـ "الولاء المزدوج" والفشل في "تجديد البيعة والولاء للوطن وقيادته"، بعدم إصدارهم بياناً يدين "التدخلات الإيرانية" التي تحدث عنها وزير الداخلية البحريني، وأضاف "يقولون إنهم يريدون الحل السياسي، وهم يرفضون الاعتراف بالنظام السياسي القائم.. يدّعون أنهم يرفضون ما يسمونه زورا وبهتانا «الحل الأمني»، وهم يمارسون العنف والإرهاب ويحرضون عليه ويدعمونه ويؤيدونه.. يتباكون على مظلومية الطائفة وهم من ظلم الطائفة وظلموا الوطن.. يتحدثون عن الحفاظ على الممتلكات العامة، وهم يحرقون الممتلكات ويعطلون المصالح العامة ويصفون كل مخرب بأنه ناشط حقوقي.. يتكلمون عن الوحدة الوطنية وهم يخرقون النسيج الاجتماعي ويهددون الوحدة الوطنية بالفتنة المستمرة".

وختم المحميد مقاله بالمطالبة بـ "تنفيذ القانون الصارم والقصاص العادل الذي طال انتظاره" على حد قوله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus