المحمود: الشعب مصدر السلطات

مرآة البحرين (خاص): تبنى معظم الصحف الصادرة في البحرين السبت وصف بيان وزارة الداخلية للمتظاهرين قرب مقر جمعية "الوفاق" في منطقة الزنج الجمعة، بأنهم "مخربين" خرجوا من خلف المقر وقذفوا رجال الأمن بالحجارة، ما استدعى التعامل معهم وفقاً للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات". وركز معظم الصحف على حديث رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود عن "تفاصيل وأسرار" الحوار الذي دار في منتدى "شتم هاوس" في بريطانيا مؤخرا، قائلاً "أكدنا أمام الجميع اننا لن نقيم أي حوار مع "الوفاق" وتوابعها إلا بعد ايقاف العنف والتخريب في شوارع البحرين". ونشر بعض الصحف على صفحاته الأولى خبر تهنئة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمناسبة حصول منتخب البحرين على الميدالية الذهبية بفوزه على المنتخب الاردني بهدف مقابل لا شيء، وذلك في منافسات كرة القدم في دورة الالعاب العربية الـ12 في الدوحة، فيما انفردت صحيفة "الوسط" بنشر خبر تسبب ميسلات الدموع باختناقمواطنة في قرية المعامير.

وذكرت صحيفة "الوسط" أنه "في الوقت الذي أصدرت فيه "الوفاق" بياناً قالت فيه إن مبنى الجمعية "تعرض لإطلاق مسيلات الدموع مما تسبب باختناقات داخل الجمعية"، قالت وزارة الداخلية إن "مجموعة من المخربين خرجت من خلف مقر جمعية "الوفاق" في الزنج وقامت برمي الحجارة في اتجاه قوات الأمن ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".

"مسيلات الدموع" تتسبب باختناق مواطنة

إلى ذلك، أفادت الصحيفة أن إطلاق غاز مسيل للدموع في إحدى العمارات بشكل مباشرفي قرية المعامير أدى إلى اختناق المواطنة أم علي (٥٥ عاماً) فضلاً عن التواء لسانها وعدم قدرتها على النطق لما يقارب ساعة.

وأوضح نجل المواطنة أن المنزل تعرض الخميس إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر بالرغم من عدم وجود أية مسيرة قرب العمارة، حيث كانت الاحتجاجات بعيدة عنها.

من جهة أخرى، نقلت "الوسط" عن عدد من الموقوفين عن العمل في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي أن أكثريتهم تجاوزت مدة توقيفهم وهي ستة أشهر، من دون أن تتم إعادتهم إلى العمل ولم يتسلموا رواتبهم حتى الآن.

"التعليم الدولية": فصل الأكاديميين انتهاك لتوصيات "اليونسكو"

وفي سياق متصل، نشرت الصحيفة بيان "منظمة التعليم الدولية" الذي اعترت فيه أن فصل الأكاديميين من جامعة البحرين "يعتبر انتهاكاً لتوصيات منظمة "اليونسكو" بشأن الحرية الأكاديمية.

ووجهت المنظمة "نداءً عاجلاً" إلى كل منظمات التعليم العالي والبحث الأعضاء في منظمة التعليم الدولية وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث والتعليم العالي، للتحرك على وجه السرعة من أجل التضامن الدولي مع الأكاديميين المفصولين في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين، والتي تم على إثرها فصل أكثر من 24 أكاديمياً وعدد كبير من الطلبة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة ولنشرهم رسائل على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي دعماً للإصلاح السياسي".

من جهتها، أضاءت صحيفة "أخبار الخليج" على مشروع قانون الغش التجاري الذي سيبحثه مجلس النواب في جلسته المقبلة، والذي يهدف الى "تجريم بعض الأفعال التي تعد من قبيل الغش التجاري في السلع الغذائية والمنتجات والعقاقير الطبية، وتوقيع العقوبة المناسبة على من يرتكب هذه الأفعال، اضافة الى مراقبة طرق ووسائل استيراد وبيع هذه السلع والمنتجات بهدف حماية المستهلكين وأفراد المجتمع منالآثار الضارة لها".

المحمود: الشعب هو مصدر السلطات

ونشرت الصحيفة حديث الشيخ المحمود عن ندوة "شتم هاوس"، فقال إن "من الأشياء الرئيسية التي عرضناها خلال المنتدى اننا نرفض تدويل القضية بإدخال أطراف أخرى على سبيل المفاوضات وتقريب وجهات النظر، فقد ثبت لنا وللجميع، بالتجربة، أنه لا يدخل الأجنبي في شأن محلي إلا من أجل مصالح خاصة به. كما طرحنا على الجميع ان مستقبل البحرين يجب أن يكون نابعا من أهل البحرين"، مضيفاً "الشعب هو مصدر السلطات، كما يجب تطبيق المبادئ الديمقراطية بطريقة لا تؤدي الى الصراع والخلاف الطائفي والفئوي الذي يعرض الامن والسلم الأهليين للخطر، ويجب تكريس الدولة المدنية التي لا تتدخل فيها المرجعيات الدينية من الداخل أو الخارج". وأضاف أن ما تسمى "قناة اللؤلؤة" واحدى القنوات الايرانية حاولتا جمعنا مع الأمين العام لـ"الوفاق" فأبلغناهم بشرطنا لقبول هاتين الدعوتين".

كما نشرت الصحيفة على صفحتها الأولى أن عدد الطائرات القادمة والمغادرة إلى البحرين في اليوم ازداد خلال شهر يناير الماضي بـ310 طائرات مقابل 300 طائرة في اليوم خلال يناير 2010 أي بزيادة 10 طائرات فقط في اليوم الواحد، كما أن أعداد المغادرين والقادمين من شهر يونيو فصاعدا عام 2011 تتجاوز أعدادهم في مطلع العام ذاته".

من ناحيتها، ركزت صحيفة "الأيام" على حديث الشيخ عبد اللطيف المحمود في خطبة الجمعة، قائلاً "لقد فرح أهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في اجتماع القادة (32) قبل أيام للانتقال من التعاون إلى الاتحاد بعد أن اتضحت لكل ذي عقل معالم الخطر الذي يحيق بنا".

من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة على صفحتها الأولى رد الحكومة على التوصيات النهائية التي رفعها مجلس النوّاب بشأن التحقيق في تجاوزات هيئة تنظيم سوق العمل،مؤكدة " إتمام التحقيق مع 17 في المئة من الموظفين وتخصييص مكافأة للمخلصين وفصل 26 موظف إضافة إلى تشكيل لجنة تظلمات"، مشيرا إلى أنه "لم يثبت ارتكاب الرئيس السابق لأية جناية".

وأضافت الحكومة أنها "لا تفكّر في حلّ هيئة تنظيم سوق العمل، ولكن عند إنشاء الهيئة قبل سنوات، كانتدراسة الجدوى موضوعة لتتماشى الهيئة مع الواقع وقضاياه حتى العام 2014، لذلك فلابدّ من ضرورة الانتظار حتى العام 2014 التزاماً بشروط العمل العلمي لإعداد دراسة جدوى جديدة بشأن استمرار الهيئة من عدمه".

مشاركون في "شتم هاوس": حججنا لفتت الأنظار

من جانبها، نشرت صحيفة "البلاد" على صفحتها الأولى حديث مشاركين من وفد "تجمع الوحدة الوطنية" في "شتم هاوس" بين 13 و17 ديسمبر الحالي، حيث اعتبروا أن "الحجج والبيانات التي ساقها وفد "التجمع" لفتت لها أنظار المراقبين الدوليين إلى الدرجة التي حملت معها لوم أطراف ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة للوفد على كشف نقاط كانت محل تضليل عند تلك الأطراف، التي تهدف من خلالها إلى استدرار عطف الرأي العام العالمي بالمعلومات المغلوطة والمفبركة".

ونقل المشاركون عن منسقة مؤسسة "شتم هاوس" جين كيننمونت قولها "لن يكون هناك اجتماع أو مؤتمر في المؤسسة يتناول موضوعاً سياسياً عن البحرين دون أن يكون"تجمع الوحدة الوطنية" طرفاً رئيسياً فيه"، في إشارة إلى قدرة التجمع على إيصال الصوت الأهلي الرافض لسلوكيات الفئات المخربة والغوغائية والمعارضة الفئوية إلى مراكز قياس الرأي السياسي في العالم وبلورته في دراسات وإستراتيجيات، إذ تعتبر مؤسسة شتم هاوس من أهم تلك المؤسسات".

بدورها، اضاءت صحيفة "الوطن" على مواقف "التجمع" الذي اعتبر أن قيام محامين برفع شكوى إلى النائب العام ضد أحد شيوخ الدين "في ظل ما تمر به البلاد من ظرف حساس يعاني فيه المجتمع البحريني انقساماً طائفياً غير مسبوق سيؤجج النفوس ويزيد من سوء الوضع الحالي".

وذكر التجمع في صفحته على "تويتر" إن "مجرد ورود هذه الشكوى سيساهم في خلق ردود فعل مضادة واستفزازاً طائفياً فيظل هذا الجو المشحون، ولربما تتطور الأمور إلى أن تشهد الساحة مئات الصراعات القضائية بهدف التشفي ورد الاعتبار السياسي مما سيعقد الوضع بدلاًمن أن يصلحه".

وأوردت تصريح الشيخ المحمود عن أنه عندما ذهب إلى بريطانيا "اكتشف أن المعارضة تمتلك مؤسسات مالية ضخمة جداً مسجلة بأسماء جمعيات أو صناديق خيرية تمول عملهم السياسي".