انتقادات لاختيار السعودية رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: عدد الرؤوس التي قطعتها في 2015 تفوق "داعش"

2015-09-24 - 12:51 ص

أ. ف. ب: أثار تعيين سفير السعودية بالأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن حسن طراد، على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، موجة انتقادات، لاسيما من المنظمات الحقوقية. وقد وصفت زوجة المدون السعودي رائف بدوي المعاقب بألف جلدة هذا التعيين بأنه "فضيحة".

و قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" الحقوقية الثلاثاء في بيان، إن تعيين سفير السعودية بالأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن حسن طراد، على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "تعيين سخيف للغاية". وأضافت "من المشين أن تتغاضى الأمم المتحدة عن هذه الرئاسة علما أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول قمعا في مجال حقوق الإنسان"، وخير دليل على ذلك هو أنها "تقبع في المرتبة 164 من أصل 180" على جدول تصنيف حرية الصحافة لعام 2015 الذي أعدته المنظمة الحقوقية.

وكانت منظمة "يو ان ووتش" السباقة في انتقاد هذا القرار الذي كشفت عنه في 20 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري. وكتبت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقرا لها "على سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامنتا باور، ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إدانة هذا القرار والعمل على العدول عنه".

وقال رئيس "يو ان ووتش"، هلال نوير، إن هذا القرار "فضيحة لأن عدد الأشخاص الذين أعدموا بقطع الرأس في السعودية في 2015 أكثر من الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية".

أما منظمة "مراسلون بلا حدود" فأضافت "يعتبر سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية كارثيا بكل المقاييس، حيث تنعدم الصحافة المستقلة جملة وتفصيلا، بينما يستخدم سوط القضاء لملاحقة الصحفيين والمدونين الذين يجرؤون على الخروج عن الخط الرسمي، إذ تصدر في حقهم أحكام قاسية بالسجن لمدة طويلة".

من جهتها، علقت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي المسجون، والمعاقب بألف جلدة، لنشاطه على موقع إلكتروني أسسه في 2008 من أجل حرية الرأي والتعبير، على هذا التعيين قائلة إنه "فضيحة".

وشددت على أن تولي السعودية مركزا قياديا في مجلس حقوق الإنسان "رسالة للملكة من أجل مواصلة جلد" زوجها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus