مرآة البحرين (خاص): أكد شهود عيان أن الناشط الحقوقي نبيل رجب اعتقل قبل قليل وشوهدت كتيبة أمنية تقتاده إلى مكان غير معلوم بعد تصدره مسيرة وسط العاصمة المنامة للإفراج عن معتقليها. وأكد آدم ابن الناشط نبيل رجب أنباء اعتقال والده عبر حسابه في تويتر، وأنه كان في سيارة شرطة قبل أن ينقل في سيارة إسعاف لمستشفى السلمانية بعد أن تعرض للضرب، وكان آدم في رفقة والده خلال المسيرة.

إلى ذلك أكد المحامي محمد الجشي في اتصال مع رجب أنه في سيارة الإسعاف وينقل إلى مستشفى السلمانية، وقال الجشي إن رجب اعتدي عليه بالضرب في جميع أنحاء جسمه وخصوصا في الوجه والظهر وهو لا يكاد يرى، وأضاف أن إصاباته تبدو خطيرة بعد أن ضربه المرتزقة وهو ملقى على الأرض.

وظلت طائرة الهيلوكبتر تحلق فوق أرجاء سوق المنامة القريب من منطقة دوار اللؤلؤة بعد قمع المسيرة التي جابت أحياء العاصمة مساء اليوم وشارك فيها مئات من المتظاهرين بقيادة رجب، تضامنا مع معتقلي المنامة.

ويبدو المشهد فريدا في هذه الأحياء التي كانت فترة التسعينات الساحة الرئيسية للمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن قريبا جدا من سوق المنامة الشهير.

وكانت المسيرة قد انطلقت من جوار مسجد الخواجة الذي يقع وسط منطقة المآتم المعروفة في المنامة (شارع الإمام الحسين)، ورغم انتشار قوات الأمن بشكل استباقي في كافة الأرجاء وعلى طوال الطريق، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من التقدم.

وهتف المتظاهرون الذين مروا أمام قوات الأمن منادين بسقوط الملك حمد ونظامه ومطالبين بالإفراج الفوري عن "شباب المنامة" المعتقلين على ذمة قضايا سياسية مختلفة، آخرها قضية "الخلية الإرهابية" التي زعمت الحكومة القبض على متهمين فيها على الحدود القطرية.

وكان الناشطون سيد يوسف المحافظة، آلاء الشهابي، وزينب الخواجة في مقدمة المسيرة التي قدر عددها بأكثر من ألف شخص، ووصلت إلى قرب بيوت معتقلي المنامة، في حين اصطفت كتيبة أمنية لإغلاق طرف الشارع منعا من تقدمهم.

وتحدث الضابط المسئول إلى نبيل رجب مدعيا بأن المسيرة غير قانونية وأن على الجميع التفرق الآن، ورفض رجب التفرق وقال للضابط إن المسيرة سلمية وليس هناك شيء لا قانوني فيها.

وفي حين أمهل الضابط المتظاهرين خمس دقائق للتفرق، باغتتهم قوات المرتزقة بالضرب والتنكيل وألقت على رؤوسهم القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وقال شهود عيان إن المرتزقة لاحقت المتظاهرين في الأزقة الضيقة لضربهم واعتقالهم.