الغارديان تتساءل: هل كف سلمان آل خليفة نظيفة لعالم كرة القدم؟

2015-10-20 - 4:49 م

مرآة البحرين (خاص): نشرت صحيفة الغارديان مقالًا للصّحافي أوين جيبسون تساءل فيه عن كون كف سلمان بن إبراهيم آل خليفة نظيفة في عالم كرة القدم، إثر توارد الأنباء عن ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدّولي لكرة القدم (الفيفا).

وفي المقال الذي حمل عنوان "أزمة الفيفا: هل كف الشّيخ سلمان نظيفة لعالم كرة القدم؟"، أشار جيبسون إلى أن السّبب الرّئيس وراء ذلك كان "حاجة سيب بلاتر، الرّئيس الحالي للاتحاد (الموقف عن العمل) إلى أكف نظيفة لمهمة نقل دورة كأس العالم في قطر في العام 2022 إلى موسم الشّتاء" و"إلى أنّه عرف أي يتوجه".

ولفت جيبسون إلى أن "سلمان آل خليفة حاصل على الدّعم من أوروبا وآسيا وجنوب أمريكا وأفريقيا وأن لديه فرصة كبيرة في أن يصبح أول رئيس آسيوي للاتحاد الدّولي لكرة القدم في الانتخابات التي ستجري لاستبدال بلاتر في فبراير/شباط من العام المقبل".

وقال جيبسون إن "سلمان، البالغ من العمر 49 عامًا، سيذهب إلى زيوريخ الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بهدف إجراء محادثات مع  مختلف رؤساء الاتحادات قبل الإعلان عن ترشحه" وإنّه "لا شك في أنّه سيتم وصفه بالرّجل الذي سيستطيع على الأرجح إزالة اتهامات الفساد المحيطة برئاسة الاتحاد الدّولي لكرة القدم".

وأضاف جيبسون أن "مؤيدي سلمان سيشيرون إلى واقع كونه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فقط منذ العام 2013، وهي المرحلة التي انضم فيها إلى اللّجنة التّنفيذية للفيفا"، وأنّه "كونه كذلك، فإنّه بعيد عن اتهامات السّرقة والاستحقاق".

وأشار جيبسون إلى أن  "سلمان لديه منافس قوي هو الشّيخ أحمد الفهد الصباح، الكويتي الذي يزداد نفوذًا في  المحيط العالمي للرّياضة"، وأنّه سيتوجب عليه "تسوية أمور عدة منها هذا الأمر " قبل "الإجابة على الأسئلة بشأن سجل بلاده في انتهاكات حقوق الإنسان" ولفت "على وجه الخصوص إلى دور سلمان في قمع التّظاهرات المطالبة بالدّمقراطية في العام 2011 التي ألمت بالبلاد"، مضيفًا أن هذه الأسئلة "أثيرت خلال حملة رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العام 2013" غير أنّ"دويها يرتفع الآن".

وختم جيبسون مقاله بالقول إن "قادة اتحاد كرة القدم، الخائفين على مناصبهم الخاصة مع مواصلة المدعي العام السّويسري والـ إف بي آي تحقيقاتهم، قد يعتقدون أنهم وجدوا الرّجل الذي يبحثون عنه. غير أن إقناع بقية العالم بأن تنصيب رئيس من مملكة إقطاعية، حصل على منصبه الحالي بسبب الأشخاص المشكوك بهم، يمثل تطورًا، سيشكل مهمة صعبة على الرّغم من كل شيء".

وكانت الغارديان قد نشرت مقالًا سابقًا لجيبسون حمل عنوان "مُرشح الفيفا الشّيخ سلمان آل خليفة على علاقة بالقمع في البحرين" وأشار فيه إلى تورط رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشّيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في حملة القمع في البحرين، واستنفار منظمات حقوق الإنسان بعد أنباء عن نيته الترشيح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus