مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الاخبار المتعلقة بالبحرين وركز بعضها على استمرار فعاليات احتجاجية أمام هيئة الامم المتحدة في العاصمة المنامة إضافة إلى نشر اخبار ومواقف لمنظمات دولية انتقدت الاداء الحكومي واستخدام العنف ضد المحتجين. كما تحدثت بعض الصحف عما اسمته دعم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لاستقلال القضاء.

وقد نشرت صحيفة"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية خبراً قالت فيه إن "الآلاف في المنامة بدأوا اعتصاما جماهيريا بدعوة من جمعيات سياسية معارضة، وذلك بعد أن قمعت قوات أمن النظام تجمعا للجمعيات في خليج توبلي السبت الماضي".

واضافت الصحيفة بأن الاعتصام يهدف "الى تقديم شكوى للمنظمة الدولية حيال قمع الاحتجاجات والحظر على الانشطة السلمية وتفاقم سياسات قمع الحريات".

وذكرت الصحيفة بأن مسيرات ليلية كانت قد خرجت في عدد من مناطق البحرين، وذلك في إطار أسبوع راية الدفاع المقدس الذي دعا اليه ائتلاف 14 فبراير، حيث قمعت قوات النظام التظاهرات واستخدمت قنابل الغاز السام، واستهدفت المنازل في المناطق التي تشهد مسيرات احتجاجية كعقاب جماعي. كما عمد النظام الى استخدام الميليشيات لقمع تظاهرة في منطقة الدير، وقام باعتقال عدد من الاطفال.

العفو الدولية : تدهورت أوضاع حقوق الإنسان في البحرين

وفي خبر آخر، نقلت "الوفاق" عن صحيفة "الوسط" البحرينية أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير لها ان الحكومة البحرينية لم تلتزم بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق. وقال تقرير المنظمة، إنه خلال الشهور التي أعقبت الأحداث التي شهدتها البحرين، تدهورت أوضاع حقوق الإنسان، ولقي 47 شخصا مصرعهم بأحداث متصلة بالاحتجاجات، واعتقل أكثر من 2500 شخص، توفي 5 منهم على الأقل في الحجز تحت التعذيب. ولفت الى طرد نحو 4 الاف شخص من اعمالهم او وقفهم عنه كونهم لم يلتحقوا بأعمالهم خلال الاضطرابات، أو للاعتقاد بأنهم شاركوا في الاحتجاجات، ومن بين هؤلاء نحو 300 من موظفي شركة نفط البحرين (بابكو).

وأضافت الصحيفة إن التقرير انتقد عدم اتخاذ مجلس الأمن أي إجراء للتعاطي الأمني مع الاحتجاجات التي شهدتها البحرين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة لم يقم بأي شيء للتصدي لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين خلال العام 2011.

إلى ذلك اعتبر نائب رئيس منظمة "اطباء من اجل حقوق الانسان" ريتشارد سولوم، ان منعه من حضور محاكمة الكادر الطبي في البحرين وعدم موافقة السلطات الحاكمة من دخوله هذا البلد، ليس له اي معنى، معربا عن استعداده لزيارة البحرين بعد فبراير ثانية.

وكانت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" قد انتقدت منع السلطات البحرينية لسولوم من دخول البحرين يوم الأحد الماضي، على رغم أنه يملك تأشيرة دخول، وتلقى دعوات متكررة من ممثلين عن الحكومة لزيارة البلاد. إعادة محاكمة رجلين حكم عليهما بالإعدام لقتل شرطيين

ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية نقلاً عن وكالة انباء البحرين الرسمية أن محكمة التمييز وهي أعلى محكمة استئناف في المملكة (البحرين) قضت الإثنين بنقض حكمي الإعدام على المواطنين البحرينيين بالإضافة إلى حكم بالسجن المؤبد على بحريني آخر.

وكانت محكمة عسكرية قد أصدرت أحكام الإعدام والسجن في مايو أيار لكن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق انتقدت المحاكم العسكرية في تقريرها الصادر في نوفمبر.

وقالت الوكالة أنه "سوف يتم تقديم جميع المتهمين المحكوم عليهم بالإدانة سواء من تم قبول طعنهم أو رفضه لإعادة محاكمتهم من جديد أمام المحكمة الاستئنافية العليا المدنية."

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة استقبل أمس عدداً من القضاة الجدد بمحكمة التمييز الذين أدوا اليمين القانونية أمامه، واكد حرصه على استقلال السلطة القضائية، وثمن دور القضاء بإحقاق العدالة والمساواة وحفظ حقوق المواطنين وحماية المجتمع من التأثيرات السلبية في الحياة العامة وتعزيز أمن المجتمع واستقراره .

وأضافت الصحيفة أن الملك أشاد بكل الجهود الطيبة التي يبذلها جميع أعضاء السلطة القضائية في مختلف مواقع عملهم وتحملهم مسؤولياتهم على الوجه الأكمل ترسيخاً لمبادئ الحق وسيادة القانون"

الاتحاد الخليجي عملاق اقتصادي عالمي

ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية تقريراً عن غرفة تجارة البحرين بمناسبة استضافة العاصمة البحرينية المنامة القمة المقبلة لمجلس التعاون الخليجي نهاية العام الحالي 2012م  وأكد فيه التقرير على أهمية الانتقال إلى الوحدة التي دعا إليها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في القمة الاخيرة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض وجاء في التقريرأن "الوقت قد حان لتحقيق نقلة نوعية، باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى في مسار العمل الاقتصادي المشترك بين دول الخليج" .

وأضاف التقرير "إن قمة المنامة ستشهد المزيد من القرارات الداعمة لمبدأ المواطنة الاقتصادية، حيث إن مرحلة التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب الاتجاه فعلياً باتجاه تفعيل هذه المواطنة وإزالة كل القيود التي لا زالت تقف حجر عثرة أمام تحقيق هذا الهدف الطموح بما يتيح للمواطنين في هذه الدول التنقل والإقامة ومزاولة كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والمهنية دون تمييز أو استثناء مما يؤدي إلى زيادة التلاحم بينهم وتعزيز مصالحهم المشتركة في إطار سوق خليجية مشتركة تكون قائمة فعلياً على أرض الواقع، مشيراً إلى ان البيئة الإقليمية والعالمية التي تموج بالتفاعلات والمتغيرات تستوجب تسريع خطوات تكامل ووحدة البيت الاقتصادي الخليجي.

إلى ذلك قالت "الرياض" أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني استقبل امس بمكتبه في مقر الأمانة العامة للمجلس الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً لدى المملكة.

وهنأ الزياني السفير البحريني تعيينه في هذا المنصب المهم، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته. كما تم خلال الاجتماع بحث العديد من الموضوعات التي تهم العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة.

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فقالت إن رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبى الدكتور صلاح فضل، وعضو المجلس الاستشارى إلى البحرين سافر إلى البحرين تلبية لدعوة من الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة، لحضور افتتاح مهرجان إعلان المنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012، ممثلاً للمثقفين المصريين. ويلقى فضل محاضرة في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد، بعنوان "العقل العربي وثقافة الديمقراطية".