مرآة البحرين (خاص): ضمن حملة الاستعدادات المكثفة لعودة 14 فبراير، انطلقت اليوم أولى فعاليات عملية "حداد السماء" التي حولت معرض البحرين الدولي للطيران إلى معارض دخان غطى مشهد تحليق الطائرات. وفوجئ الحاضرون والمشاركون في المعرض بأعمدة الدخان تلاحق استعراض الطائرات.
 
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد بريس الحدث وقالت إن المتظاهرين البحرينيين استقبلوا معرض الطيران بطريقتهم الخاصة، في محاولة واضحة لاحراج المسؤولين في يوم افتتاح المعرض. وأكدت الوكالة إن أعمدة الدخان كانت مرئية من قبل الناس الذين حضروا الحدث الذي شملت استعراضاته الطائرات الحربية الأمريكية، وأضافت أن الحكومة نظمت المعرض ليبدو كعلامة على الاستقرار بعد أكثر من 11 شهرا من الاحتجاجات.
 
وكان ائتلاف 14 فبراير قد أعلن ظهر اليوم الوقت الموحد لرفع أعمدة الدخان الأسود في كافة البلدات، كما كان مخططا.  وذلك ضمن فعالية حداد السماء التي نظمها بالتزامن مع معرض الطيران الدولي تنديدا باستمرار اعتقال المناضل السياسي حسن مشيمع رغم تدهور صحته.
 
ولم تحن الساعة الثانية والنصف حتى عمت سماء العاصمة وكل المدن والقرى أسحبة دخان كثيفة سوداء، والتقطت تسجيلات فيديو مصورة المشهد الأسود الذي غطى الأفق. وقالت مصادر إن منظمي معرض الطيران عبروا عن دهشتهم ولم يتوقعوا أن يبلغ الدخان فعلا المساحات المخصصة للاستعراض فوق قاعدة الشيخ عيسى الجوية بالصخير.
 
إلى ذلك، وبناء على دعوة الائتلاف أيضا، أطلقت في السماء العديد من البالونات المضيئة تحت عنوان "قناديل الحرية"، كما أطلقت بعض المناطيد اليدوية التي حملت شعار "يسقط حمد". وقال مراسل مرآة البحرين إن قوات الأمن مصحوبة بقوات من الدفاع المدني شوهدت تنتقل مستنفرة وبشكل جنوني من منطقة إلى أخرى لتحاول الحد من الحرائق التي أشعلها المتظاهرون في إطارات السيارات وبعض الخزانات البلاستيكية.
 
إلا أن الأدخنة عانقت عنان السماء فعلا، وعجز النظام عن النيل منها، تماما كما يعجز عن النيل من مطامح هذا الشعب وحريته التي لا تحدها سماء.
 
 روابط:
 
بداية العملية... في سترة (عاصمة الثورة)
 
 
سماء قرية الدير (ضواحي المحرق) في حداد

‪