مرآة البحرين (خاص): أفشل تجمع الوحدة الوطنية مبادرة "صحوة" شباب الفاتح، وهي الذراع الشبابية لجمعيتي المنبر الإسلامي والأصالة الإسلامية الهادفة إلى "توحيد جهود أهل الفاتح" في مواجهة قوة المعارضة المتنامية. ورفض الاطلاع على المبادرة أو دعمها، أو حتى استقبال ممثلها المبتعث، حيث تُرك واقفاً خارج الجمعية في العراء لدى محاولته تسليمها إلى الجمعية.

وكانت "صحوة الفاتح" التيتتخذ من صلاة الجمعة في جامع الفاتح شرق العاصمة المنامة موعداً لإطلالاتها الإسبوعية، قد أطلقت ما دعته "مبادرة" لجمع شتات الجمعيات السنية في ائتلاف موحد لمواجهة تحديات المرحلة. وتقوم المبادرة على "منطلقات" و"آلية" لعمل الائتلاف، إضافة إلى "بروتوكول" للموقعين.

وفي أول رد فعل على رفض التجمع التجاوب مع المبادرة، شن أحد أعضائه المؤسسين وهو الدكتور رائد الجودر، هجوماً كاسحاً على قيادة التجمع، معتبراً أنها "قيادة ساقطة".

وقال في حسابه على تويتر @DrRAljowder "بعد تصرفات جمعية تجمع الوحدة الوطنية أمس ورفضهم الاستماع لمبادرة صحوة شباب الفاتح فإن قيادة الجمعية بالنسبة لي كعضو مؤسس، ساقطة ولا تمثلني". وكررها مرتين "ساقطة ساقطة بامتياز". ورأى أنه "كان من الأولى الاستماع لهم و احتواءهم بدلاً من إيقاف ممثلهم في البرد خارج مقر التجمع". وأضاف "كان للصحوة مطلب واحد، هو الدخول وعرض المبادرة ومن ثم الخروج وليس البقاء في الاجتماع، ومعذلك رفض طلبهم".

وأوضح "رفض جمعية التجمع لمبادرة صحوة شباب الفاتح بدعوى أنهم يمثلون المنبر والأصالة أمر مؤسف ينم عن قصور في قراءة شارع الفاتح ومطالبه" على حد تعبيره.

وكشف في هذا السياق عن مساعي يقودها عدد من أعضاء التجمع المنشقين إلى تأسيس جمعية جديدة "هناك كوادر هجرت جمعية التجمع وتفكر في إنشاء جمعيات جديدة بسبب سوء الإدارة في حين يطلب منا الصمت حفاظا على الصف" في إشارة إلى عضوي الجمعية المستقيلين عادل علي عبدالله والشيخ ناصر الفضالة.  كما كشف عن أن الاجتماع التنسيقي بين الجمعيات السنية والذي دعا له تجمع الوحدة الوطنية والتأم على طاولة في مقره قبل يومين "كان لمجرد التنسيق لفعالية في شهر فبراير/ شباط" في إشارة إلى الذكرى السنوية لقيام تجمع الفاتح الأول الذي يصادف يوم 21 فبراير/ شباط.

وقال الجودر "أطالب بقوة بحل الأمانة العامة للتجمع وفتح باب الترشيح أمام الأعضاء الجدد الذين سجلوا في التجمع بعد الفشل الذريع للقيادة الحالية".  وأضاف موضحاً "ببساطة ما نجحت فيه قيادة التجمع هو تصغير أهل الفاتح وتمزيق صفهم"، متسائلاً "أمثل هذه القيادات تصلح للاستمرار؟" حسب تعبيره.

وتابع في السياق نفسه "نجحت جمعية التجمع في اختزال 300 ألف مشارك في التجمع الأول الى 3000 مشارك في التجمع الأخير.. فإلى متى السكوت؟". وقال "من يقود التجمع اليوم كانوا موجودين من عشر سنوات في جمعيات الوسط والشورى والعدالة، ولم يصنعوا الفرق فما الذي تغيير بالنسبة لنا؟". ورأى الجودر أن "الشيء الوحيد الذي نجحت فيه جمعية التجمع باقتدار هو إضافة طرف جديد في الصراع الثنائي بين المنبر والأصالة، في حين أن من يدفع الثمن هم أهل الفاتح".

واعتبر أنه من "المؤسف ان تتبرأ جمعية تجمع الوحدة الوطنية من شباب صحوة الفاتح بدل احتوائهم ومحاولة الاستفادة من طاقاتهم وتوجيهها للصالح العام" وفق تعبيره. ومنذ إعلان تحوله إلى جمعية فإن تجمع الوحدة الوطنية ما انفك يعاني من التصدع وانسحاب كثير من كوادره، خصوصاً أولئك المتحدرين من الجمعيتين السنيتين الأم، الأصالة والمنبر.

وفيما يلي نص مبادرة "صحوة شباب الفاتح":

تنطلق مبادرة صحوة شباب الفاتح في توحيد الصف من الرغبة الصادقة في توحيد جهود اهل الفاتح وخلق تيار قوي يمكن من خلاله فرض وجهة النظر والدفع نحو مزيد من الاصلاح في البلد، وترتكز المبادرة على ثلاث محاور. المحور الاول ومثل المنطلقات والمرتكزات التي ينطلق منها التحالف وهي الارضية المشتركة التي تقف عليها جميع الجمعيات الممثلة للائتلاف. المحور الثاني ويمثل الاطار العام وآلية العمل التي يمكن ترسم الخطوط العريضة لأسلوب إدارة التحالف واخيرا البرتوكول الذي يمثل التعهد بتطبيق بنود هذه المبادرة.


المنطلقات و المرتكزات

ينطلق ائتلاف الفاتح من:
• اعتبار الاسلام هو المرجعية العليا للمملكة والإطار العام الذي ينظم كافة أوجه الحياة في هذه البلاد.
• انتماء المجتمع البحريني للأمة العربية بشكل عام ولمجلس التعاون الخليجي بشكل خاص وبالوحدة الخليجية والعمل على التكامل والتقارب الخليجي كهدف رئيسي.
• السعي لتحقيق كرامة الإنسان المقيم على ارض البحرين ونيله حقوقه كاملة ونقله من دائرة التهميش والجمود إلى دائرة الحضور والفعل في قلب الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
• التأكيد على خيارات الشعب البحريني المتمثلة في  استفتاء عام 1971 حول عروبة البحرين وميثاق العمل الوطني الذي توافق على اختيار الحكم الوراثي في العائلة الخليفية.
• من الايمان ببحتمية إصلاح النظام القائم من خلال المؤسسات الدستورية وزيادة مساحات المشاركة الشعبية والشفافية والمواطنة والتوزيع العادل للثروة وسيادة القانون.
• الاعتراف أن للبحرين خصوصية لا بد من أخذها في الاعتبار في مطالبات التعديلات الدستورية و تتمثل في تركيبتها المذهبية المتوازنة.
• رفض تكريس حكم طائفة لأخرى أو التمكين للأنظمة القائمة على المرجعيات الدينية والساعية للالتفاف على مبادئ الشورى والديمقراطية.
• الاعتراف بوجود الآخر واحترام حقه في التعبير والتطلع إلى التعاون معه لمصلحة الوطن.

 
الاطار العام و آلية عمل الائتلاف

• ائتلاف يضم الجمعيات السياسية التي تؤمن بالمنطلقات والمرتكزات.
• يهدف الإئتلاف إلى توحيد الصف والتشاور والتنسيق في البيانات والمواقف والدفاع عن مكتسبات وحقوق الوطن والمواطنين.
• تُنشأ مجلس تنفيذي يضم تمثيل متوازن لكافة الجمعيات السياسية الموقعة على المبادرة بحيث يخوّل هذه المجلس باتخاذ القرارات التي تصب في تحقيق أهداف هذا الائتلاف.
• يضم المجلس أشخاص مرشحين من صحوة شباب الفاتح (راعي المبادرة) بصفة مراقبين مهمتهم ضمان سير عمل المجلس وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر.
• يجتمع المجلس التنفيذي مرة واحدة في الشهر على الأقل او كلما دعت الحاجة بدعوة من احد الجمعيات الممثلة للائتلاف.
• يترأس المجلس التنفيذي جمعية من الجمعيات المشاركة ويتم تغيير الرئاسة بالتدوير كل 3 أشهر. وتمتد دورة عمل المجلس مدة كافية بحيث تتولى كل جمعية الرئاسة مرة واحدة فقط.
• تقوم الجمعية التي تترأس الائتلاف بمهمة التصريح عن مواقف الائتلاف مع التشاور مع بقية الاعضاء قبل نشر أي تصريح.
• يحق لأي جمعية من الجمعيات تغيير الاعضاء الممثلين لها مرة واحدة فقط لكل عضو خلال دورة عمل المجلس او اذا شغر منصب ممثل الجمعية.
• يتم عبر المجلس تنسيق المواقف والبيانات والأنشطة المشتركة والاتفاق على السياسات وتوحيدها.
• لا يحق لأي جمعية انتداب عضو غير مسجل في المجلس لحضور اجتماعات المجلس الا بأجماع المجلس على قبول الانتداب.
• تتخذ القرارات بالإجماع ما امكن إلى ذلك سبيلا فإن تعذر فيمكن تمرير القرارات بأغلبية الثلثين .
• تعتبر قرارات المجلس ملزمة لجميع الجمعيات اعضاء الائتلاف.
• تصدر جميع الأنشطة والبيانات باسم الائتلاف.
• قرارات فصل او قبول عضوية اي جمعية في الائتلاف يجب ان تصدر وفق الاجماع التام.


البروتوكول

نتعهد نحن الموقعين أدناه رؤساء الجمعيات السياسية الممثلة عن شارع الفاتح بالالتزام بأهداف وبنود وآليات ائتلاف الفاتح المرفقة مع هذا البروتوكول، كما نتعهد بالنقاط التالية:
 
• الإلتزام والدفع بكافة القرارات والتوصيات التي تنبثق عن هذا الإئتلاف في حال التوافق عليها بالإجماع.
• عدم التحدث أو التصريح باسم هذا الإئتلاف إلا من خلال الجمعية التي تترأس الإئتلاف في وقت التدوير.
• عدم الدخول في أي مفاوضات أو اتفاقات تتعلق بشئون أهل الفاتح ومصيرهم مع أي طرف من الأطراف إلا بعد الرجوع لأعضاء الائتلاف للمشاورة والاتفاق.
• في حال أخلال أحد الجمعيات ببنود هذا البروتوكول تطرح عضويتها للنقاش من اجل الاسقاط في المجلس التنسيقي.