ذاكرة 2015: البحرين تطرد الرجل الأول في السفارة الإيرانية

2016-01-04 - 12:53 ص


لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين (خاص): منذ آخر ساعات عام 2014 حتى نهاية العام 2015 لم تزدد العلاقات البحرينية الإيرانية الا توتراًَ، حتي وصل الأمر إلى طرد الرجل الأول في السفارة الإيرانية في البحرين، وقد تسبّبت التصريحات الإيرانية الداعمة للمعارضة البحرينية في توتر وكِباشٍ مستمر بين إيران والدول الخليجية المناصرة للنظام خصوصاً السعودية والإمارات.

وخلال العام الماضي، كشف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، عن مساع إيرانية بذلت من أجل حل سياسي في البحرين، لكنها لاقت رفضا من قبل ولي العهد السعودي السابق نايف بن عبدالعزيز.

من جانبه قام مصرف البحرين المركزي بإخضاع مؤسستين إيرانيتين ماليتين لإدارته، وبناءً على اشاعات منعت البحرين إدخال البطيخ الإيراني مؤقتاً. كذلك رفضت الحكومة البحرينية إصدار تأشيرة لعضو سابق في الفريق النووي الإيراني دعي للمشاركة في حوار المنامة. كما عرضت وزارة الداخلية خلال هذا الموتمر أسلحة قالت إنها إيرانية عثرت عليها خلال المداهمات المستمرة.

وكما ألقى اعتقال الشيخ علي سلمان بظلاله على العلاقة بين الحكومتين، كذلك أثّر فيها توقيع الاتفاق التاريخي بين إيران والغرب حول ملفها النووي، وقالت البحرين إنها تتطلع لـ "علاقات طيبة مع إيران" بعد الاتفاق النووي.

وبعد أن بلغ التصعيد أن تجرأ البحرين على طرد الرجل الأول في السفارة الإيرانية، الأمر الذي قوبل بقرار مماثل من طهران، سربت صحيفة سعودية هي صحيفة الحياة، نبأً في وقت لاحق مفاده أن البحرين تتجه لقطع علاقتها مع إيران، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.

وكانت إيران قد كثّفت جهدها الدبلوماسي بعد اعتقال السلطات البحرينية لزعيم المعارضة الشيخ علي سلمان، والحكم بسجنه، وصدرت تصريحات حول ذلك من أعلى المسئولين في الجمهورية الإسلامية، ما لقي ردودا غاضبة من السلطات في البحرين.

القائد الأعلى في إيران آية الله خامنئي، شدد في تصريح على أن إيران ستدعم الشعوب المظلومة في اليمن والبحرين وفلسطين، ودخل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني على الخط ليقترح تشكيل لجنة إيرانية- سعودية للتفاهم حول البحرين، كماأطلق مساعد وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان عدّة تصريحات خلال العام الماضي، أكد في أحدها أن نفوذ تنظيم داعش في البحرين هو نتيجة سياسات الحكومة، وفي تصريح آخر قال عبداللهيان إن تدخل السعودية في البحرين أحدث شرخاً عميقاً مهدداً بأن تدخلها في اليمن لن يمر دون رد.

رئيس هيئة الأركان الإيراني دعا البحرين لاستغلال "الفرصة المتبقية" للاتفاق مع الشعب، في حين قال قائد قوات الباسيج إنه "لو تدخلت إيران في البحرين لانتهت الأزمة في أسبوعين"، بينما انتقد ممثل إيران في الأمم المتحدة انتهاك حقوق الأغلبية البحرينية.

وترواحت ردود الأفعال البحرينية وتصريحاتها الرسمية عن إيران، بين التهاني والرغبة في تحسين العلاقات والكلام الدبلوماسي، وبين الاتّهامات، وبلغ التقلّب في هذه المواقف إلى مستوى التناقض.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية البحريني أن المنامة ستقدم شكوى رسمية ضد إيران لأمين عام الأمم المتحدة، كما هاجم الوزير طهران في كلمته أمام الأمم المتحدة واتهمها بـ"زعزعة الاستقرار".

وزعمت السلطات الأمنية البحرينية أكثر من مرة إحباط عملية تهريب متفجرات وأسلحة من إيران عن طريق البحر، وأن إيران متورّطة في بعض حوادث التفجير، فيما قال وزير خارجية البحرين، إن "إيران تحاربنا بالكلاشينكوف والقنابل".

ومن المفارقات، أن محاكم النظام أخلت سبيل متهم مرتين بعد اعتقاله على منفذ الجسر يُهرّب أسلحة، ليعود ليحاكمه بشأن حيازة أسلحة ادّعى أنها للحرب مع إيران.

القضاء البحريني المسيّس بشهادة المنظّمات الدولية، أدان معتقلين بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني، وحكم عليهم بالسجن 5 سنوات، وورد اسم الحرس الثوري وإيران، والتدرب فيها على صناعة المتفجرات، في أكثر من محاكمة سياسية العام الماضي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus