مرآة البحرين (خاص): تحدت الجمعيات السياسية قرار وزارة الداخلية بمنع مسيرتها المزمعة يوم الغد انطلاقاً من رأس الرأمان وانتهاءا بباب البحرين وسط العاصمة المنامة. وقالت في بيان اليوم الثلثاء إنها "متمسكة بحقها في التظاهر في هذا الموقع وأي موقع آخر للتعبير عن المطالب الشعبية في إنهاء عصر الدكتاتورية والمطالبة بالتحول الديمقراطي في البحرين".

وأضافت "الوفاق" و"وعد" و"الإخاء" و"الوحدوي" و"القومي" رداً على تصريح رئيس الأمن العام طارق الحسن بشأن "عدم الموافقة على المسيرة المشار إليها في المكان والزمان المحددين" بأن "قرار المنع على مبرراته الواهية والمتناقضة، جاء في سياق لي ذراع القانون وتطويع الصلاحيات لمصادرة الحق الأصيل لأبناء الشعب في التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي في أي موقع أو مكان". وأوضحت "سبق وأن نظمت الجمعيات السياسية فعاليات ومسيرات على ذات المسار على مدى سنوات دون أن تبدي السلطات أية حجج لمنعها، الأمر الذي يعكس القمع الواضح لحرية الرأي والتعبير في البحرين ومصادرة حقوق الشعب".

وأشارت إلى أن "هذا التعسف الفاضح مخالف لتوصيات لجنة بسيوني برفع القيود على حرية التعبير، ومخالف للدستور والقانون والمواثيق الدولية التي وقعت عليها البحرين"، مبدية رفضها القاطع ب"تحويل الإخطار عن المسيرات والتجمعات كما ينص القانون إلى تصريح تملك سلطة منحه وزارة الداخلية أو غيرها، وهو الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون ترتكبها الجهات الرسمية".

وكان رئيس الأمن العام قد أصدر بياناً اليوم قال فيه إن "جمعية الوفاق، عادت مجددا وتقدمت بإخطار إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة لتنظيم مسيرة باسم عدد من الجمعيات السياسية وذلك بوسط المنامة في المنطقة الواقعة ما بين جامع رأس رمان وباب البحرين، عصر الأربعاء 25 يناير/ كانون الثاني 2012".

واعتبر أن "معاودة التقدم بهذا الإخطار لتنظيم مسيرة غير قانونية وفي ذات المكان والتوقيت، يعكس إصرارا على المضي قدما في تجاوز القانون وتعطيل الحركة المرورية والإخلال بالأمن والإضرار بمصالح الناس فضلا عن إثارة الشارع وتهديد السلم الأهلي". وأضاف "تقرر عدم الموافقة على المسيرة المشار إليها في المكان والزمان المحددين، ولنفس الأسباب السابق التأكيد عليها لمن تقدموا بالطلب"، مضيفا أن "المنطقة المطلوب التجمع فيها، تضم منشآت اقتصادية حيوية ومؤسسات حكومية تقدم خدمات جماهيرية للمواطنين والمقيمين فضلا عن وجود مقار لسفارات أجنبية في هذه المنطقة".

يأتي ذلك في سياق مساعي قوى المعارضة إلى نقل احتجاجاتها إلى العاصمة المنامة. وكانت قد دعت إلى مسيرة مشابهة الإسبوع الماضي التي تحولت إلى صدامات بين قوى الأمن والمحتجين الذين تواجدوا بأعداد كبيرة.