مرآة البحرين (خاص): لا زالت الثورة البحرينية في عامها الخامس تحصد الجوائز والتقديرات الدولية، على الرغم من الحصار الذي تفرضه السلطة على النشطاء في مختلف المجالات.

في مقر السجن الشهير بجزيرة الكاتراز الواقعة على خليج ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، أقيم معرض صور دولي للفنان الصيني آي ويوي، ضم صورا لـ 15 شخصية بحرينية من بين 176 من مختلف أنحاء العالم، ممن سجنوا أو نفوا بسبب معتقداتهم أو انتماءاتهم، ولا يزال معظمهم يقبعون في السجن.

وكان من بين الشخصيات البحرينية الرموز الـ 12: عبد الهادي الخواجة، صلاح الخواجة، الشيخ ميرزا المحروس، الشيخ عبد الجليل المقداد،الشيخ محمد حبيب المقداد، الشيخ سعيد النوري، عبد الجليل السنكيس، الأستاذ عبد الوهاب حسين، محمد حسن جواد برويز، الأستاذ حسن مشيمع، وإبراهيم شريف، وإلى جانب الرموز شمل المعرض صورا للطبيب البحريني المعتقل علي العكري، ورئيس جمعية المعلمين المعتقل مهدي أبو ديب، والناشط الحقوقي ناجي فتيل.

وأطلق الفنان الصيني على معرضه اسم "أبطال عصرنا"، واعتمد في اختياره هذه الشخصيات على معلومات مقدمة من منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، فضلا عن الأبحاث المستقلة للأستوديو التابع له، ومؤسسة فورسايت.

وعلى الرغم من اعتقال رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب وحل الجمعية وملاحقة نائبته جليلة السلمان، إلا أن لجنة جائزة "آرثر سفينسون الدولية للحقوق النقابية" منحت جائزتها الدولية لعام 2015 إلى قياديي الجمعية تكريما لجهودهما في الدفاع عن حقوق المعلمين.

وتسلمت السلمان الجائزة في حفل أقيم بالعاصمة النرويجية أوسلو (18 يونيو/ حزيران 2015). وتطرقت اللجنة التي تتألف من 7 أشخاص بارزين في الحركة النقابية النرويجية في حيثيات قرارها إلى التعذيب والإذلال الذي لقيه كل من "أبو ديب" و"السلمان" على أيدي السلطات منذ اندلاع احتجاجات العام 2011 بعد دعوتهما إلى الإضراب.

وعلى الرغم من المضايقات الأمنية التي يتعرض لها مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، إلا أن تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام منحه جائزة السلام الدولية للعام 2015.

وقال التحالف في أكتوبر/تشرين الأول 2015، إنه منح الجائزة للسلمان لدوره الدولي البارز في الحوار الديني وتعزيز الإحترام المتبادل بين أتباع الأديان ومساندة المشروع الدولي لتعزيز حرية التعبير الذي تشرف عليه جامعة كولومبيا بنيويورك، مشيرا إلى أن عمله الدئوب كان "محل تقدير كافة الجهات الحريصة على السلام العالمي".

وأضاف أن السلمان "قدم المشورة في عام 2015 لجامعة كولمبيا حول عدد من المشاريع الدولية لتشجيع التسامح ونبذ التطرف وسبل النهوض بحماية حق التعبير عن الرأي والمعتقد في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنّه أسهم في العام الجاري بدور بارز على الصعيد الدولي في مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".

ووضعت قناة الحرة الناشطة زينب الخواجة والصحافية نزيهة سعيد ضمن قائمة تضم 10 نساء خليجيات في استفتاء على أكثرهن تأثيرا في الخليج.

الخواجة، التي تواجه أحكاما بالسجن تصل إلى الخمس سنوات، بتهم إحداها تمزيق صورة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، هي إحدى أبرز الناشطات في مجال حقوق الإنسان في البحرين، وقد تعرّضت للاعتقال أكثر من 15 مرّة.

وفي تعريف الصحافية نزيهة سعيد قالت القناة إن نزيهة "صحافية بحرينية برز اسمها في الحركة الاحتجاجية في البحرين بالتزامن مع أحداث ما عُرف بالربيع العربي".

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن سعيد تعرضت "للتعذيب والإهانة لمدة 13 ساعة على أيدي أفراد الشرطة" البحرينية في 22 أيار/ مايو 2011 في مركز منطقة الرفاع، بعد استدعائها عقب تغطيتها لـ"مظاهرات مؤيدة للديمقراطية" في المنامة.

وفي خطوة للاحتجاج على اضطهاد الصحافيين، بمناسبة "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين"، أعادت منظمة مراسلون بلا حدود تسمية 12 شارعا في باريس بأسماء صحافيين تعرضوا للقتل أو التعذيب، من بينهم الصحافية نزيهة سعيد.

وأشارت إلى أنها استخدمت هذه الحالات لتسليط الضوء على حقيقة أن جرائم العنف ضد الصحفيين عادة ما تمر دون عقاب لأن التحقيقات الرسمية غير كافية أو غير موجودة، وأكثر من 90% من الجرائم ضد الصحفيين لم تحل أبدا. وكانت وحدة التحقيق الخاصة قد رفضت دعوى أقامتها سعيد بشأن تعرضها للتعذيب وذلك بحجة "عدم كفاية الأدلة".

أما المصور أحمد الموسوي، الذي يقضي حكما بالسجن 10 سنوات، فقد حقق 4 جوائز جديدة في مسابقة(Marzo 2014) الدولية في نسختها الثامنة المقامة في إيطاليا.