مرآة البحرين (خاص): أفادت مصادر مطلعة أن الحكومة أبلغت الأوقاف الجعفرية بأنها لن تسمح ببناء مسجد الأمير البربغي الذي هدمته السلطات في مكانه؛ حيث يطل المسجد على أحد أهم شوارع البحرين السريعة وهو شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وطلبت الحكومة من الأوقاف البحث عن قطعة أرض أخرى في منطقة عالي واستملاكها تمهيدا لبناء المسجد عليها.

ومسجد البربغي يعتبر من المقامات المقدسة لدى الشيعة في البحرين؛ حيث يعتقد أنه يحوي قبر رجل الدين الشيخ أمير محمد البربغي الذي توفي قبل أكثر من 300 سنة؛ وتم تجديد بناء المقام في العام 1984 وكانت إلى جانبه عين تسمى بربغ.

وعمدت السلطات إلى هدم المسجد بالكامل في 17 أبريل/نيسان الفائت ضمن حملة نفذها الجيش خلال فترة الطوارئ "السلامة الوطنية" انتهت إلى هدم 28 مسجدا بالكامل وتحطيم وتكسير مساجد وحسينيات أخرى.

ويتداول منذ سنوات أن رئيس الوزراء شخصيا كان منزعجا من وجود مسجد "البربغي" بمحاذاة الشارع العام؛ ولعل هذا الانزعاج ما يفسر طلب الحكومة بنقل المقام والقبر إلى مكان آخر في حال تم بناؤه مستقبلا؛ إذ من المتوقع أن تعمد الحكومة بالإضافة للماطلة والتسويف إلى المساومة والابتزاز بشأن إعادة بنائه.

وقد أعلنت الأوقاف في العاشر من الشهر الجاري عن أنها وضعت خطة لبناء 12 مسجدا؛ وأنها ستباشر ببناء 5مساجد، ليس من بينها مسجد البربغي. ويثير متابعون شكوكا في جدية الأوقاف ببناء المساجد؛ وأن بياناتها الإعلامية لامتصاص غضب الناس ليس إلا؛ مستدلين بإعلانها في 6 من الشهر الجاري عن تسوير أراضي المساجد المهدمة خلال أسبوع، إثر إعلان المجلس العلمائي عن حملة شعبية للتسوير، إلا أنها لم تقم بذلك، وقد بادر "العلمائي" بتسوير كامل المساجد الأسبوع الماضي.