مرآة البحرين (خاص): بدأت اليوم القيادات السياسية المحتجزة في سجن جو إضراباً عن الطعام من المقرر أن يمتد لغاية أسبوع. في هذا الإطار، فقد أعلن تيار "الوفاء" الذي يتزعمه القيادي عبدالوهاب حسين أنه يعتزم إطلاق إعلان تحت مسمى "إعلان فبراير" من دون أن يوضح فحواه. لكن من المتوقع أن يحوي الثوابت التي تمثل توافق القيادات السجنية التي امتنعت عن إبداء موقف بإزاء "وثيقة المنامة" التي طرحتها 5 جمعيات سياسية "الوفاق" و"وعد" و"الوحدوي" و"القومي" و"الإخاء" في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.

وضرب تيار "الوفاء" موعداً لإصدار الإعلان، وهو يوم السبت الموافق 4 فبراير/ شباط المقبل، قبل نحو عشرة أيام من حلول الذكرى السنوية لاندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط. في هذا السياق، قال القيادي في جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي إن "محامي المعتقلين المضربين عن الطعام سوف يعقدون مؤتمرا صحافيا في الساعة الواحد ظهر يوم غد الاثنين في مقر جمعية وعد". فيما تعقد جمعية العمل الإسلامي "أمل" مؤتمراً بهذا الخصوص  يوم الأربعاء 2 فبراير/ شباط. كما تستضيف عائلة القيادي عبدالوهاب حسين اعتصاماً مركزياً للتضامن مع المضربين في منزلها يوم الخميس.

إلى ذلك، أصدر ائتلاف شباب 14 فبراير/ شباط بياناً اليوم قال فيها إنه يتضامن "مع القيادات المضربة"، ووجه دعوة إلى أنصاره في هذا السياق ل"الإضراب عنْ الطعام في يوم الأربعاء القادم تضامناً ومؤازرةً للرموز القادة والأسرى وعميدة الأسيرات وزميلاتها الأسيرات في سجون النظام". وأضاف "إنَّ من الواجب علينا اليوم الوفاء لهؤلاء العظماء و التضامن معهم في أسبوع إضرابهم بالمسيرات الحاشدة المطالبة بالإفراج عنهم، والمشاركة في جميع الفعاليات الثوريّة التضامنيّة معهم". بدوره، فقد أعلن تيار "الوفاء" حزمة من الفعاليات بالتزامن مع الإضراب عن الطعام تمتد طيلة الأسبوع، على أن تختتم بإصدار "إعلان فبراير" حسبما جاء في بيان أصدره بهذا الخصوص. ودعا في هذا الإطار إلى مواصلة "الفعاليات المناطقية طوال الأسبوع" و"دعم برامج ائتلاف شباب 14 فبراير وفعاليات الجمعيات السياسية المعارضة في العاصمة المنامة" و "المشاركة الحاشدة في مسيرات تأبين الشهداء" ومواصلة "الوفود المناطقية للتضامن طيلة الأسبوع" وأخيراً "دعم التواجد التضامني المركزي لمدة ثلاثة أيام" في جمعية وعد وجمعية أمل  ومنزل الأستاذ عبد الوهاب في نويدرات.

بدوره، فقد دعا ائتلاف 14 فبراير في بيان آخر إلى ما أسماه "أسبوع قهر القيود". وضمنه فعاليات تمتد طيلة الأسبوع بينها "انطلاق المسيرات الغاضبة تضامناً مع الرموز القادة المُغيبين في السجون" اليوم الأحد. كما دعا إلى "المشاركة الواسعة في مسيرة تأبين (كسار فاتحة) الشهيد محمّد إبراهيم يعقوب في عاصمة الثورة" يوم غد الاثنين. وأعلن عن "الاعتصام الجماهيريّ لتدشين شعار العودة الكبرى لميدان الشهداء" بعد يوم غد الثلثاء. وخصص هذا اليوم أيضاً لتكريم "الاستشهاديّ البطل أحمد فرحان" و"الشهيدين البنغلاديشي Aklas Miah والهندي Steven Ebrham" الذين سقطوا برصاص قوات الأمن. إضافة إلى عدد كثير من الفعاليات الأخرى المزمع أن تغطي كامل الأسبوع.

في سياق آخر، أصدر عدد من رجال الدين المعتقلين بياناً داعماً إلى خطبة الشيخ عيسى أحمد قاسم التي دعا فيها إلى "سحق" رجال الأمن في حال ثبت اعتداؤهم على الأعراض. وقال الشيخ عبدالجليل المقداد والشيخ محمد حبيب المقداد والشيخ سعيد النوري والشيخ ميرزا المحروس والشيخ عبدالهادي المخوضر "ندعم ونساند المواقف الحقة والشجاعة التي جسدها الرمز الديني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي لا نشك في حرصه على مصلحة الوطن واستقراره" على حد ما جاء في البيان.