البحرين تفرج عن الصّحفيين الأمريكيين لكن تبقي إعلامييها خلف القضبان

هبة حبيب - صحيفة الواشنطن بوست - 2016-02-19 - 6:51 ص

ترجمة مرآة البحرين

غادر أربعة صحفيين أمريكيين البحرين هذا الأسبوع بعد اعتقالهم من قبل السّلطات التي اتهمتهم بـ"المشاركة مع مجموعة من المخربين الذين كانوا يقومون بأعمال شغب". وشغل خبر اعتقالهم العناوين الرّئيسية -كما لفت بسرعة انتباه الحكومة الأمريكية.

عبد الجليل السّنكيس في السّجن، وهو يقضي حكمًا بالسّجن المؤبد. أغلب النّاس لم يسمعوا أبدًا بشأن هذا الصّحفي والمدون البحريني. لا يملك من يدعمه للضّغط من أجل الإفراج عنه -أو حتى معاملته على نحو إنساني في السّجن. وقضيته لا تجذب اهتمامًا دوليًا.

الأسطول الأمريكي الخامس متمركز في الجزيرة الصّغيرة. وكل ما استغرقه الأمر بضعة اتصالات ليتم الإفراج عن الأمريكيين الأربعة.

وقالت عوائلهم في بيانها إنها "ممتنة للسّلطات البحرينية على خلفية قرارها السّريع في هذه القضية وللسّفارة الأمريكية في البحرين ومسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية الذين عملوا من دون كلل لمساعدة المجموعة".

السّنكيس، وغيره من الصّحفيين البحرينيين يعانون في السّجون، إلى حد بعيد أو قريب على خلفية السّبب ذاته الذي اعتُقِل الأمريكيون: تغطية تداعيات انتفاضات الرّبيع العربي منذ خمس سنوات مضت.

قُمِعت ثورات العام 2011 في البحرين بالقوة بمساعدة دول خليجية أخرى. ولكن في القرى ذات الأغلبية الشّيعية، ما يزال السّخط يتصاعد، والمطالب ما زالت ذاتها منذ خمس سنوات مضت - معاملة أفضل من قبل السّنة وإصلاحات سياسية.

حّلت البحرين في المركز 163 من بين 180 دولة في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن مؤشر حرية الصّحافة. ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، هناك على الأقل 7 صحفيين بحرينيين خلف القضبان. ويواجه عدد أكبر منهم المحاكمات، وفقًا لمنظمات بحرينية محلية.

وقد نشر مركز البحرين لحقوق الإنسان مؤخرًا تقريرًا مفاده أنه في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام 2015، تعرض أكثر من 400 شخص للاعتقال وقد كان هناك "وتيرة من الاختفاء القسري وانتهاك الإجراءات القانونية، والتّعذيب الشّديد داخل النّظام القضائي البحريني، وإيجاد أدلة على استخدام التّعذيب المنهجي بين العامين 2011 و2015".

سُجِن السّنكيس في العام 2011 خلال حملة قمع، وحُكِم عليه بالسّجن المُؤبد. في العام 2015، أضرب عن الطّعام احتجاجًا على الظّروف في سجن جو المركزي، حيث تم احتجازه وأُفيد عن تعذيبه.

الأستاذ السّابق للهندسة في جامعة البحرين كان أيضًا زميلًا في درابر هيلز بمركز التنمية والديمقراطية وسيادة القانون في جامعة ستانفورد. ولطالما دافع عن الإصلاح السّياسي وإنهاء التّعذيب، وكتب بشأن هذه القضايا وغيرها على مدونته، الفسيلة.

في مقدمة مدونته المحظورة، كتب السّنكيس: "إنّه من حق الفسيلة أن تنمو وتعانق السّماء دون حصار أو مضايقة أو استهداف.

حق الفسيلة في الحياة، كحق غيرها من المخلوقات، خاصة وإن كانت دليل أصالة شعب كشعب البحرين".

ويواصل مزودو خدمة الإنترنت في البحرين حظر الوصول إلى مدونته.

التّاريخ: 17 فبراير/شباط 2016

النّص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus