إلى وزير الداخلية: نعلم إننا مشاريع خلايا نائمة لا تنتهي

2016-02-23 - 4:25 م

مرآة البحرين (خاص):

إلى وزير الداخلية،

الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، لقد تابعنا باهتمام بالغ خطابكم يوم الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) بحضور لفيف من الفعاليات المجتمعية، حول الخطر الإيراني والتدخلات الإيرانية، نحن نثمن جهودكم في كشف المؤامرات الإيرانية التي لا تريد خيرا لهذا البلاد، لقد ذكرتم إيران 21 مرة وهذا يكشف حجم تدخلها حتى في خطابكم، ولقد أقلقنا ذلك وأنتم جديرون بكشف ما وراءه. لا شك أن زعزعة الاستقرار السياسي في البحرين سببه إيران، ولا ريب أن تصدع المجتمع البحريني سببها إيران، وشبابنا في خطر بسبب إيران، وشيعة البحرين مخطوفون بسبب ولاية الفقيه الإيرانية.

سعادة وزير الداخلية،

لقد أوضحتم بجلاء إن إخوانكم من البلوش والباكستانية العاملين في وزارة الداخلية، يمثلون سدا منيعا ضد محاولات إيران تغيير الهوية العربية للبحرين، وقد استوعب المواطنون الشيعة في البحرين إن الثقة المعدومة فيهم سببها إيران، وهم يحملونها المسؤولية لحرمانهم من العمل في قوات مكافحة الشغب والجيش وبقية الوظائف في السلك العسكري. لا شك أنهم يقدرون لفتتكم الكريمة إليهم، وهم يتفهمون تماماً سياستكم الحكيمة في الثقة في المكونات غير العربية للحفاظ على هوية البحرين العربية وأمنها.

سعادة الوزير،

مواطنوكم الشيعة يشكرون تفقدكم لهم "تحت العباءة الإيرانية" ولولا يقظتكم ما انكشف ما تحت هذه العباءة، ولا شك أنكم قادرون على التقاط من "ارتموا في أروقة السفارات" ووضعهم في برامج علاجية في مصحاتكم الإصلاحية في سجن جو والقرين والحوض الجاف وغيرها من المؤسسات التي أنعشها المشروع الإصلاحي وأعاد لها الحيوية والنشاط، لقد نطقتم بالحق الأبلج وأرحتم إخوانهم المواطنين من المكون الآخر حين قلتم " لن يكونوا شركاء في بناء الوطن".

سعادة الوزير،

الأطفال البحرينيون الشيعة من 14 إلى 18 عاماً يقدرون ضوابطكم، ويشعرون أن وجودهم في ظل حماية إخوانك رجال الأمن البواسل من بلوشستان وباكستان أكثر أمنا لهم من السفر إلى الدول غير الآمنة، وفي ظل رعايتكم الكريمة للشعائر الحسينية وضوابطكم للمنبر الحسيني، سيكونون في مأمن من التسيس والتهييج والتحريض والكراهية، سيكونون سعداء بخطب يوم الجمعة في مساجد إخوانهم من المكون الآخر وهي تتحدث عنهم كشركاء في المؤامرات والخيانة وكأذناب لإيران. ولا شك أنهم سيتعلمون الدرس جيدا من الأطفال الذين في سنهم الذين سبقوهم إلى مدرسة السجن، سيعلمونهم ما فاتهم من دروس سجونكم الإصلاحية، وسيتبادل أولياء الأمور الخبرات التي تقدمونها لهم في كل زيارة لأبنائهم المساجين في اليوم المفتوح.

سعادة الوزير، إن سؤالك الخطير "هل هم جديرون بتولي مناصب مفصلية في الدولة؟" يعرف جوابه المفصولون من الوظائف من 2011 و(المفصليون) في الدولة، هم من فصلوهم، وسؤالك يكشف حنكة المسؤلين في الدولة ويقظتهم، لا شك أن الأخوة المواطنين الشيعة يعرفون أنهم خلايا إيرانية نائمة ومن لم توقظه وزارة الداخلية بعد، وتضع صورته في الصحف الرسمية، فهو متيقن أنه مشروع خلية لاحقة، سيطرق إخوانك بابها في فجر لا قمر فيه ليوقظوها، وسنظل نصفق لك كل ما أيقظت خلية نائمة حتى آخر قطرة نوم.

سعادة الوزير،

كما تفضلت "إن الأحق بذلك هم الشخصيات الوطنية... والمخلصون موجودون وهم الفائزون" نعلم أننا لسنا ضمن من تعتبرهم مخلصين ولا الفائزين، نحن الشيعة في بلادك مشاريع خلايا إيرانية لا تنتهي، ونحن مشاريع ارتياب ويشك في ولائنا، ونعرف أن آل خليفة هم المخلصون لهذا الوطن وهم الشخصيات الوطنية، وهم الفائزون وهم من صنعوا استقلال البحرين، وهم من صوتوا لعروبتها وهم من أخرجوا المستعمر، وهم من يرفضون عودته، وهم من  رفضوا أن يلبسوا (الخلعة) الإيرانية، ويرفعوا العلم الإيراني، ويقبلوا بمعاهدة شيراز في 1822التي تقر بتبعية البحرين لإيران.

نعرف كل ذلك، لكننا لا نعرف هل هذه الخلاصة التي تفضلت بها في خطابك  تعني إن (خلصنا لو بعدنا) "وخلاصة الموقف فقد فشل المخطط الإيراني في البحرين والمخططات المتهورة لنشر الفوضى وتقويض النظام العام للدولة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus