بالفيديو: المديرة في منظمة العمل الدولية ماريا أندريه: أعتقد أنكم لن تفشلوا في نضالكم من أجل الديمقراطية

2016-03-09 - 6:01 ص

مرآة البحرين: خلال لقاء مصوّر نشره الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على قناته في يوتيوب، على هامش مؤتمره العام الثالث، قالت مديرة مكتب الأنشطة العمّالية في منظمة العمل الدولية، ماريا هيلينا أندريه "إنه لمن دواعي سروري أن أتمكن من المشاركة في المؤتمر الثالث للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وإنه لمن دواعي سروري أيضًا أن أكون بينكم ليس لأنكم جزء من العائلة الديمقراطية لاتحاد النقابات في العالم فحسب، بل لأن نظام عملكم الداخلي يقوم على الديمقراطية والمشاركة والشفافية".

وأضافت أندريه "أستطيع أن أرى الديمقراطية والمشاركة والشفافية في مؤتمركم وأن أرى أنكم ليس فقط لن تفشلوا في نضالكم من أجل ديمقراطية أكثر في بلدكم، بل حتى في نضالكم من أجل الديمقراطية في  قطاع الأعمال، ومن أجل الشراكة الاجتماعية، ومن أجل تنمية يتشارك ثمارها الجميع. هذا هو دور الاتحاد العمالي الديمقراطي المستقل والقوي. أعتقد أنكم على الدرب الصحيح."

وتوجهت بكلمة أخيرة إلى زملائها النقابيين الذين سيتركون المؤتمر، قائلةً "إنهم يستحقون كلمة شكر ليس فقط من منظمة العمل الدولية لأنّهم كانوا دائمًا شركاء جيدين لها، ولكن لأنّهم عملوا من أجل تحسين دور العمل في البلد." وتابعت بالقول إنها تود أن تستغل هذه الفرصة لتهنئة كل الذين سيبدأون حياة جديدة في اتحاد النقابات، متمنيةً لهم حظًا موفقًا.

واستذكرت أندريه ثاني أهم حدثين عمّاليين في البلاد جريا في 2012 و2014 عندما كان ممكنا توقيع إتفاقية ثلاثية حول الحاجة لإرجاع مجموعة المفصولين من العمل، الذين فصلوا بشكل ظالم.

هذا وأكدت المسئولة الرفيعة في منظمة العمل الدولية أن "المنظمة حريصة على تطبيق هذه الاتفاقيات" وأسفت المسؤولة في المنظمة الدولية لكون أكثر من 50 عاملا من الذين سرّحوا لم يتم إعادتهم إلى وظائفهم حتى الآن، وشددّت على ضرورة أن يتغير الحال. وحثّت أندريه النقابات والحكومة وأصحاب العمل للجلوس على طاولة حوار لحل هذه المشكلة. "هذا لا يخدم مصالح منظمة العمل في البلد ولا مصالح الحاجة للترويج لعلاقات عمالية جيدة ولا الحاجة لعدالة اجتماعية وكرامة في العمل".

وحول برنامج العمل اللائق الذي تروّج له منظّمة العمل الدولية، ذكرت ماريا أن البرنامج "هو أداة مهمة جدا ليس فقط لأنه يروج للركائز الأربعة لأجندة العمل اللائق التي يجب أن تكون قائمة على أساس التوظيف عالي الجودة، وحماية إجتماعية عالية الجودة، ومستوى عالٍ من الحوار الاجتماعي الذي يعتبر أساسيا في عالمنا اليوم، ولكن لأنهم أيضا يسمحون للشركاء الاجتماعيين، أرباب العمل، والمنظمات العمّالية، والحكومات، أن يعملوا سويةً من أجل استراتيجة مشتركة لتطوير عالم العمل في كل دولة".

ماريا تابعت قائلةً إن "البحرين لا تختلف عن الدول الأخرى في ما يتعلق بهذا الأمر، ونحن نتوقع أن يتم تطبيق برنامج العمل اللائق على أساس منهج ثلاثي حقيقي، وأن يقوم على مفاوضات جدية بين الحكومة وأرباب العمل والعمال".

المسئولة في منظمة العمل الدولية ختمت بالقول "إن كل الدول التي استطاعت أن تروج لحوار اجتماعي نوعي وبرنامج مشاركة نوعي بين أرباب العمل والعمال والحكومات، هي دول استطاعت أن تحصل على أفضل مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والأهم من ذلك في أيامنا هذه حماية البيئة. البحرين ليست استثناء من هذا، على العكس تمامًا. البحرين تتمتع بشراكة اجتماعية جيدة من أجل الترويج لتطبيق جيد لبرنامج العمل اللائق".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus