» أخبار
افتتاحية الواشنطن بوست: قبل أن تعيب أمريكا روسيا، يجب أن تضغط على البحرين وتعاملها كسوريا
2012-02-07 - 9:42 ص
مرآة البحرين٬ قالت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم إن انتقاد الولايات المتحدة لروسيا لاستمرارها في تسليح نظام الأسد سيبدو أكثر مصداقية حين توقف أمريكا بشكل كامل ولا لبس فيه المساعدات العسكرية لحلفائها العرب المتهمين بالقمع، وعلى رأسهم البحرين.
وذكّرت الافتتاحية بما جاء في بيان الرئيس أوباما يوم السبت الماضي والذي انتقد فيه موقف روسيا والصين من قرار مجلس الأمن بشأن سوريا بعد استخدامهم حق الفيتو في تعطيله، مشيرة إلى أنه قال "من خلال رفض النظام ووحشيته الإجرامية، نحن نقف مع المبادئ التي تتضمن الحقوق العالمية لجميع الناس والإصلاح السياسي والاقتصادي فحسب"
لكن الصحيفة و"بصرف النظر تماما عن المبادئ الديمقراطية" اتهمت إدارة أوباما صراحة بأن "لديها مصلحة استراتيجية في إسقاط حكومة الأسد، باعتبارها أقرب حليف لإيران في الشرق الأوسط".
وعلقت على بيان أوباما بالقول "لكي يكون هذا الموقف فعالا، يجب أن يكون متسقا تجاه جميع أنحاء المنطقة" وأضافت "موقف إدارة أوباما المتشدد هناك لا يعني الكثير ما لم يتم تطبيقه أيضا على الدول العربية الحليفة، بما في ذلك تلك التي تقف مع الولايات المتحدة ضد إيران"
وقالت الصحيفة إن سياسة الولايات المتحدة في إمارة البحرين التي تقع في الخليج (االعربي) لا تزال مقلقة، بناء على ذلك. ووصفت الصراع الذي دام عاماً في البحرين بأنه عكس الحال في سوريا: فالعائلة الحاكمة السنية بالإضافة إلى النخبة تقاتل غالبية المهمشين من الشيعة.
وأشارت الافتتاحية إلى أنه من المفارقة أن نفس الدول العربية السنية التي تطالب ب "التحول الديمقراطي" في سوريا، أرسلت قوات إلى البحرين للمساعدة في ضمان بقاء النظام، في حين أن إيران الشيعية، والتي تقدم دعما عسكريا لنظام الأسد، تدعو للديمقراطية في البحرين.
وأكدت الصحيفة أن النظام في البحرين لم يقدم للآن أي إصلاحات جدية ذات معنى لتقاسم السلطة مع المعارضة الشيعية. فما زال عدد من زعماء المعارضة رهن الاحتجاز، ولا زالت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين تحدث بشكل شبه يومي وتزداد سوءا مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبية في 14 فبراير.
ورأت واشنطن بوست أن الولايات المتحدة لديها نفوذ استثنائي في البحرين، لكن إدارة أوباما امتنعت في الغالب عن استخدام هذا النفوذ، بل حاولت المضي قدما في صفقة أسلحة بقيمة 53 مليون دولار في العام الماضي لكنها ووجهت بمعارضة شديدة في الكونغرس.
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية عادت لتعلن عن إنفاذ شيء من هذه المبيعات العسكرية للبحرين خلال الأسبوع الماضي، وبرغم تبريرات بيان الخارجية، إلا أن واشنطن بوست وصفت نقل أي مساعدات عسكرية بأنه "يرسل رسالة خاطئة الآن، إلى نظام آل خليفة وكذلك إلى المنطقة على حد سواء"
اقرأ أيضا
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي