مرآة البحرين: أصدر معتقلو سجن الحوض الجاف بياناً أوضحوا فيه إنهم وصلوا إلى طريق مسدود مع سلطات إدارة السجن بشأن المطالب التي رفعوها ودخلوا بسببها في إضراب عن الطعام لما يقارب الشهر.

وأضافوا في بيانهم الذي حصلت مرآة البحرين على نسخة منه، أن الإضراب عن الطعام "لم يحرك ضمير المسؤولين" موضحين أن البعض وصل مرحلة خطيرة في الإضراب أدت إلى فقدان الوعي في العديد من الحالات، فيما آخرون تأثروا نفسياً وأقدم بعض منهم على محاولة الانتحار.

وأكدوا على أنهم خاطبوا مراراً المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلا أنهم لم يتلقوا أي رد منها، محملين إدارة السجن مسؤولية جميع الأضرار المادية والمعنوية التي وقعت على المعتقلين وعوائلهم.

وفيما يلي نص البيان

نحن معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف المركزي بعد أن ضاقت بنا السبل واستنفذنا الطرق الإدارية كلها للتواصل مع إدارة السجن للحصول على مطالبنا الإنسانية المشروعة المتمثلة على سبيل المثال لا الحصر في الالتقاء بآبائنا وأبنائنا وزوجاتنا وجهاً لوجه خلال الزيارة بدلاً من الالتقاء بهم من خلف الحاجز. والحصول على الرعاية الصحية اللائقة والمحاكمات العادلة وأمور أخرى.

لقد اضطررنا للقيام بإضراب عام عن الطعام استمرَّ لما يقارب الشهر ولم يحرّك ضمير المسؤولين لا على مستوى إدارة السجن وﻻ على مستوى النظام في البلد، على رغم بلوغ بعض المضربين مراحل متقدمة وخطيرة جداً وسيئة من الناحية الصحية حيث بلغ الكثير منهم مرحلة الإغماء وفقدان الوعي وتأثر البعض نفسياً بشدة مما حدا بعدد ﻻ بأس منهم على الإقدام على محاول الانتحار.

اختار المسؤولون في ذات السجن الالتفاف على مطالب المضربين عبر تقديم وعود بتنفيذ المطالب كافة في حال تم فك الإضراب وهو ما لم يحصل على الرغم من بلوغ ما يقارب الشهر على هذه الوعود.

نحن معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف المركزي نناشد جميع الأحرار والمؤسسات المدنية والمنظمات الحقوقية في العالم الذي يصلهم خطابنا هذا، بأن يبذلوا جهداً في ممارسة الضغط بكافة الطرق والوسائل المتاحة على إدارة السجن للإيفاء بجميع وعودها فوراً، ونحمّل إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن جميع الأضرار المادية والمعنوية التي قد تقع على معتقلي الرأي وعوائلهم وخصوصاً الآثار النفسية السلبية على أطفالنا التي وصلت في بعض الحالات إلى الحاجة لمراجعة أطباء نفسانيين.

لقد قمنا بمخاطبة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والنيابة العامة مراراً وتكراراً، ولم نحصل منهم إلا على وعود خاوية دون أن ترافقها تحركات جديّة.

ختاماً..لا يسعنا إلا أن نتقدم بشكرٍ جزيل لجميع من ساندنا من الأحرار والمؤسسات المدنية والمنظمات الحقوقية على جهودهم الجبّارة لخدمة القضايا الإنسانية والحقوقية آملين منهم مواصلة الضغط حتى تحقيق كافة مطالبنا المشروعة.

معتقلو الرأي في سجن الحوض الجاف

3.4.2016