تدشين كتاب "مرافعة كرامة" للشيخ نمر النمر في بيروت وسط حضور واسع للأحزاب وفعاليات دينية وحقوقية

2016-04-30 - 4:55 م

مرآة البحرين: دُشن في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة (29 ابريل/ نيسان 2016) كتاب "مرافعة كرامة" الذي يحوي المرافعة الكاملة التي تقدم بها رجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر دفاعاً عن نفسه ضد التهم الموجهة له من القضاء السعودي قبل إعدامه مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي. وأقيم الحفل الذي شهد مشاركة واسعة من ممثلين عن الأحزاب السياسية والفعاليات الدينية

ونواب في لبنان ودول عربية في فندق "لانكستر" بالعاصمة اللبنانية. كما شهد مشاركات من فعاليات حقوقية وسياسية وإعلامية دولية.

في هذا الإطار، فقد ألقى النائب السابق في البرلمان اللبناني د. نزيه منصور كلمة قال فيها إن "44 منظمة وحكومة أدانت اغتيال الشيخ نمر باقر النمر"، واصفاً إعدامه بـ"الإرهاب". وأكد أن "المحاكم الدولية ستقبل ملاحقة المجرمين"، وفق تعبيره.

الكاتب السعودي فؤاد إبراهيم، رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمات العادلة، وصف في كلمة خلال حفل التدشين مرافعة الشيخ النمر بأنها "وثيقة تاريخية". وقال إنه "سهل مهمة من جاء بعده". وأوضح بأن "النمر بشر بقيم الحرية والكرامة وأصبح رمزاً لكل المقهورين في أصقاع الأرض"، على حد وصفه.

وأضاف بأن "النظام السعودي فشل في تصفية النمر وإنهاء رمزيته"، على حد وصفه.

وقال "إن  العائلة الحاكمة السعودية تساوي بين أصحاب الكلمة وحملة السلاح". وطالب في هذا السياق بـ"إطلاق سراح الشيخ حسين الراضي" الذي تعتقله السلطات السعودية بعد إلقائه كلمة في مارس/ آذار الماضي انتقد فيها القرار العربي والخليجي بتصنيف حزب الله على قوائم الإرهاب. كما دعا إبراهيم إلى "الإفراج عن المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام في السعودية".

ويأتي تدشين الكتاب تزامناً مع مرور 100 يوم على إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشعي البارز الشيخ النمر. وقد تخلل حفل التدشين عرض فيلم قصير عن حياة الشيخ النمر. وتضمن الكتاب الذي تولى عملية إصداره مركز كيتوس الثقافي وصحيفة "مرآة البحرين"، النص الحرفي للمرافعة التي كتبها الشيخ النمر بنفسه. فيما اقتصر دور المحامي على مراقبة النص في المسائل الشكلية فقط.

وقال المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش في احتفال إطلاق الكتاب إن "البحرينيين لن ينسوا مواقف الشيخ النمر في دعم قضيتهم".

ويحتل اسم البحرين حيزاً مهماً في مرافعة النمر إذ يتكرر في نحو 21 صفحة منها.  وكانت مواقفه الداعمة لثورة 14 فبراير/ شباط 2011 قد شكلت أحد أبرز العناصر في لائحة الاتهام التي أدين بموجبها في المحاكم السعودية.

وانتقد درويش "النظام القضائي السعودي"، داعياً " المجتمع الدولي لرفع الصوت عاليا لتحسين حالة حقوق الإنسان في السعودية" و"إنهاء التمييز ضد الشيعة".

فيما تطرق أمين سر الهيئة القيادية في تجمع علماء المسلمين زهير جعيد إلى اضطهاد السنة في السعودية "الظلم الذي تمارسه العائلة السعودية ضد السنة كبير جدا". وتساءل "هل يجد من يذهب لمكة المكرمة أثرا للنبي محمد أو علي أو عمر؟"، وفق تعبيره.

وقال إن "النظام السعودي صدر إسلاما وحشيا يقتل المصلين والأطفال والنساء"، محملا إياه "مسئولية مقتل السنة والشيعة في سوريا والعراق". كما لفت إلى أن "السعودية تتحمل مسؤولية ما يجري في البحرين".

ورأى جعيد بأن "استشهاد النمر ليس شهادة للشيعة بل هو شهادة لكل المسلمين"، داعياً إلى "تحقيق الوحدة الإسلامية".

وألقى عباس الموسوي، المستشار الإعلامي لنائب الرئيس العراقي، كلمة خلال تدشين الكتاب اعتبر فيها أن "إعدام النمر كشف وجه النظام السعودي".

وأضاف بأن "حكام السعودية سخروا كل وسائل الإعلام للتغطية على جريمة الإعدام". واستشهد بكلمة سابقة لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي دعا فيها إلى "الحجر على النظام السعودي".

الإعلامية منى شلبي قالت في كلمة بالمناسبة إن "مرافعة النمر لم تكن للدفاع عن نفسه بل أماطت اللثام عن واقع القضاء السعودي". وأضافت في السياق نفسه "استلهمنا معاني النضال والشجاعة من هذه المرافعة كما استحضرنا شخصية عمر المختار ونحن نقرأها". ورأت أن "الشيخ النمر قصة نضال كما الشهيد السيد محمد باقر الصدر"، في إشارة إلى المرجع الديني العراقي.

مرافعة كرامة

 

مرافعة كرامة

مرافعة كرامة

 

مرافعة كرامة

مرافعة كرامة

 

 

مرافعة كرامة

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus