الدايلي ميل: كيف امتدت العلاقة الوثيقة بين ملك البحرين وثلاثة أجيال من الأسرة المالكة في بريطانيا وتفادت الرّبيع العربي؟
ستيفان لينينغ - الدايلي ميل - 2016-05-24 - 5:03 م
ترجمة مرآة البحرين
مع احتفالها بعيد مولدها الـ 90 في حفل تألق فيه النّجوم، أحاطت الملكة نفسها بوجوه مألوفة -وببعض الوجوه غير المألوفة كثيرًا.
في الصف الأول من المقصورة الملكية، كان هناك عدد من أفراد عائلتها المباشرة- الأمير تشارلز ودوقة كورنوال، ودوق ودوقة كامبريدج والأمير هاري.
لكن ملك االبحرين حل أيضًا في المرتبة ذاتها -وهو شخصية مثيرة للجدل قد تكون غير معروفة بالنّسبة لكثيرين من مشاهدي الاحتفالات على شاشة التلفاز.
في الصف الأول: الملك حمد بن عيسى آل خليفة من البحرين، من اليسار، وقد تم إجلاسه في المقصورة الملكية بين الملكة ودوقة كورنوال في احتفالات عيد مولدها الـ 90 في قصر ويندسور الليلة الماضية
محادثة ودية: الملك كان يتكلم إلى الأميرة يوجيني، من اليسار، والأميرة بياتريس، اللّيلة الماضية
الملكة تجلس وقد وضعت رجلًا فوق الأخرى أثناء ارتشافها الشّاي مع أمير البحرين الرّاحل، عيسى بن سلمان آل خليفة، على أريكة منخفضة، خلال زيارة ملكية إلى الشّرق الأوسط في العام 1979. الأمير هو والد الملك الحالي
ضيوف ملكيون: ولي عهد البحرين في تلك الفترة الأمير الشّيخ حمد بن عيسى آل خليفة، من اليسار، يشارك في سباق في رويال آسكوت ، يرافقه الأمير تشارلز، في الوسط، ووالده دوق إدينبرغ، في العام 1989
مع ذلك، فإن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أتم دراسته في بريطانيا، بعيد عن أن يكون غريبًا بالنّسبة للعائلة المالكة في بريطانيا. في الواقع، فقد طورت الأسرتان علاقة وثيقة امتدت لعقود.
الملك حمد وابنه، الأمير سليمان، شوهدا مع الملكة في المقصورة الملكية في آسكوت، واستضافا كلًا من أمير ويلز والأمير أندرو في الماضي.
وقد واصلوا توثيق علاقتهم، حتى في أعقاب الانتقاد العلني، بما في ذلك الغضب الواسع النّطاق على خلفية معاملة البحرينيين للمحتجين خلال الربيع العربي في العام 2011.
الملك حمد، الذي وُلِد في العام 1950، هو الابن الأكبر للأمير الرّاحل عيسى بن سلمان بن خليفة، وزوجته، حصة بنت سلمان آل خليفة.
الأمير، الذي حكم الدّولة الخليجية من العام 1961 حتى وفاته في العام 1999، أمضى بعض الوقت مع الملكة والأمير فيليب خلال جولتهما، التي تمّ الإعلان عنها على نطاق واسع، في الشّرق الأوسط في العام 1979.
زيارة ملكية: الملك والشّيخ عيسى بن سلمان آل خليفة خلال رحلتها إلى الشّرق الأوسط في العام 1979
هدايا فخمة: متألقة في فستان فخم زهري اللّون، قبلت الملكة هدية من الأمير في العام 1979
بناء علاقة: الأمير تشارلز والأميرة ديانا زارا الأمير خلال جولة في الشّرق الأوسط في العام 1986
كان هناك اهتمام كبير في كل من بريطانيا وحول العالم لرؤية كيف سيرحب ملوك الخليج بملكة (امرأة) - وكيف ستكون ردة فعل النّاس.
انتهت الزّيارة من دون أن تثير أي جدل، وربما بشكل جزئي نظرًا لحقيقة مفادها أنّه، كونها كانت تشارك في سباقات الخيول وتهتم بالأحصنة، تعرف الملكة بالفعل بعض الحكام الأمراء من الأيام التي أمضوها في مزارع الخيول البريطانية.
الصّور التي التُقِطت في البحرين تظهر الملكة وهي ترتدي نظارات شمسية رياضية، وثوبًا أزرق فاتح اللّون، وتجلس وهي تضع ساقًا فوق الأخرى، أثناء ارتشافها الشّاي مع الحاكم، على أريكة منخفضة.
صورة أخرى تظهر جلالتها مرتدية ثوبًا مبهرًا، وهي تتلقى هدية من الأمير.
بعد مرور أقل من عقد، استمتع الأمير تشالز والأميرة ديانا برحلة لمدة أسبوع إلى المنطقة، زارا فيها عمان وقطر والبحرين والسّعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 1986.
ضيف ملكي: رد التّرحيب، استقبلت الملكة الملك حمد في قصر باكينغهام في العام 2004
كرم: أمير ويلز يتلقى سيفًا مزخرفًا من ملك البحرين خلال زيارة إلى البحرين في العام 2007
استضافة ملكية: الملك حمد يرحب بالأمير تشارلز ودوقة كورنوال خلال زيارة في العام 2007
الملكة تلتقي بملك البحرين في مهرجان ويندسور الملكي للخيول في العام 2015
منذ ذلك الوقت، أجرى الأمير ثلاث زيارات إلى البحرين، آخرها كانت في العام 2007.
الأمير أندرو، الذي يعمل في أرجاء العالم لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف في المملكة المتحدة- تمت استضافته أيضًا من قبل الأسرة المالكة في البحرين، بما في ذلك في زيارة أجراها في العام 2014.
في تلك المناسبة، تم إهداؤه صندوقًا معدنيًا مزخرفًا من قبل ولي عهد البحرين، الشّيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.
وتلقى الأمير أندرو هدايا أخرى خلال زيارته الرسمية، بما في ذلك هدية من الشّيخ خليفة بن سلمان آل خليفة -الذي كان رئيسًا للوزراء في البحرين لأكثر من 40 عامًا.
في يناير/كانون الثاني 2012، اضطرت كونتيسة ويسيكس، إثر تعرضها لضغوط، إلى إعادة مجوهرات ثمينة قدمتها لها الأسرة الحاكمة البحرينية خلال زيارة أجرتها قبل عيد الميلاد إلى البلاد.
وكان ملك البحرين قد قدم لها طقمًا من المجوهرات في حين قدّم رئيس الوزراء البحريني، الذي هو أيضًا عم الملك، طقمًا آخر.
جولة سياحية خاصة: الأمير تشارلز رافق ولي العهد الأمير سلمان حول باوندبيري، دورسيت في العام 2007
ترحيب ملكي: ولي العهد الأمير سلمان انضم إلى الأمير أندرو عند وصوله إلى رويال آسكوت في العام 2010
وقت عائلي: قدمت دوقة يورك ابنتيها يوجيني وبياتريس إلى ولي العهد، في العام 2010
أمر مثير للجدل: الملكة رحبت بالملك حمد في مأدبة بمناسبة اليوبيل الماسي في قصر ويندسور في مايو/أيار 2012
ويبدو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مُصَممًا على مواصلة عمل والده في بناء علاقة مع الأسرة الملكية البريطانية، وقد حضر سابقًا في آسكوت كضيف للملكة.
صور الحفل تظهره لدى وصوله في عربة خيل مفتوحة إلى جانب جلالتها، والأمير فيليب ودوق يورك. وقد شوهِد لاحقًا يتحدث إلى ابنتي الدّوق، يوجيني وبياتريس.
الشّهر الماضي، حل ولي العهد بديًلا عن الملكة حيث قدم سيف الشّرف في أكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية. البحرين هي واحدة من عدة بلاد ترسل عناصرها للتّدريب في ساندهيرست.
على الرّغم من ذلك، كانت العلاقة أيضًا موضعًا لانتقاد علني واسع النّطاق.
قبل أيام من حفل زفاف دوق ودوقة كامبريدج في العام 2011، أخبر طاقم موظفي ولي العهد المسؤولين في القصر أنّه يسحب موافقته.
التّغيير في الساعة الأخيرة جنب الزوجين إحراجًا محتملًا حيث كان النّاشطون في مجال حقوق الإنسان هددوا بتعطيل بقاء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لندن، مشددين على أّنه المهندس الرّئيس للقمع في انتفاضة الرّبيع العربي.
الزّوجان دعيا الأمير في جزء ممن بروتوكول طويل الأمد في دعوة "الملوك المتوجين في العالم" وقد سعى موظفوهم للحصول على نصيحة مكتب وزارة الخارجية.
دور بارز: ولي العهد الأمير سلمان وقف أمام الملكة حيث قدم سيف الشّرف إلى كيدان كوسلاند، 24، في ساندهيرست الشّهر الماضي
ارتياح: الملكة والملك تبادلا نكتة خلال مشاركتهما في مهرجان آسكورت الملكي الأسبوع الماضي
الأمير أندرو يرحب بالملك حمد بن عيسى آل خليفة قبل احتفالات عيد المولد الـ 90 للملكة، في قصر ويندسور الليلة الماضية. الأمير أندرو زار البحرين عدة مرات
في السّنة التّالية، تم انتقاد الملكة على خلفية قرارها دعوة الملك حمد إلى مأدبة بمناسبة احتفالات اليوبيل الماسي في قصر ويندسور، مع إثارة مجموعات حقوق الإنسان مثل هذه المعارضة لمعاملته المحتجين المطالبة بالدّيمقراطية.
أحد أبناء الملك الآخرين، الشّيخ ناصر بن حمد آل خليفة، واجه تحديًا قانونيًا في لندن لإسقاط الحصانة الدّبلوماسية عنه على خلفية مزاعم بتورطه بتعذيب المحتجين خلال انتفاضة ضد الأسرة الحاكمة في ذروة الرّبيع العربي في العام 2011.
وقد نفت الحكومة البحرينية بشدة هذه المزاعم.
غير أن أي جدل يبدو بعيدًا عن تفكير الملكة حيث أمضت حفل اللّيلة الماضية إلى جانب الملك حمد، الذي حضرت معه أيضًا مهرجان ويندسور الملكي للخيول.
والصّور التي تم التقاطها اللّيلة الماضية، بما في ذلك تلك التي تظهر حديثًا وديًا مع الأميرتين يوجيني وبياتريس- توحي بعدم وجود أي إشارة إلى التّراجع في العلاقة.
التّاريخ: 16 مايو/أيار 2016
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز
- 2024-03-28السلطات البحرينية تعتقل ناشطًا معارضًا على خلفية انتقاده ملكية البحرين لماكلارين