مرآة البحرين: أصدرت مؤسسات دينية بارزة تمثل الطائفتين السنية والشيعية في بريطانيا بيانا مشتركا دانت فيه استهداف البحرين للزعيم الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، داعية "السّلطات البحرينية للعدول عن قرارها القمعي وإنهاء هذا الإجراء الخطير الذي يسهم في تأجيج التوترات الدينية".

البيان الموقع من مؤسسة الإمام الخوئي، جامع ليستر المركزي، مجلس الشريعة السني ورابطة أهل البيت الإسلامية العالمية قال "يوم أمس (27 يوليو/ تموز 2016) عقدت المحكمة الجنائية العليا في البحرين أولى جلساتها للبت في التّهم المُوجهة إلى آية الله الشّيخ عيسى قاسم. وتزعم النيابة العامة في البحرين أن الشيخ قاسم مارس شعائر دينية غير قانونية وجمع أموالًا من دون الحصول على ترخيص كما اتهمته بدعم الإرهاب".

وأضاف "كثيرون، داخل البحرين وخارجها، يعلمون أنّه لطالما كان الشّيخ عيسى قاسم - كشخصية دينية رائدة- مناهضاً للطائفية ومشجعاً على التّماسك الإجتماعي والتّمثيل الديمقراطي، ويعمل على التّقريب بين حركات المجتمع المدني ورجال الدين. إنّ قضية الشّيخ قاسم بعيدة كل البعد عن أن تكون حادثًا معزولاً،  في الماضي تم استهداف علماء الدين الذين كانوا خصوماً للنّظام بشكل ممنهج، حتى أنّ بعضهم أسقطت السلطات البحرينية جنسياتهم".

وأشار البيان إلى أنّ "سحب جنسية المعارضين وتقييد الحريات الدّينية أمرٌ قمعي واستبدادي، ومن شأنه تأجيج التّوترات الطّائفية. في أوقات مماثلة تحديدًا، ندعو، نحن ممثلو السّنة والشّيعة في بريطانيا، الحكومة البحرينية إلى تعزيز الثّقة والتّسامح بين مواطنيها والسّماح للجماعات الدّينية والسّياسية بممارسة حقها في المعارضة السّلمية، بدلًا من الإنخراط في أعمال طائفية وتقسيمية".

وقال البيان "إننا نبتهل ونصلي من أجل الوحدة الوطنية في البحرين وندعوا جميع رجال الدّين المسلمين وغيرهم إلى حثّ السّلطات البحرينية على العدول عن قرارها القمعي وإنهاء هذا الإجراء الخطير الذي يسهم في تأجيج التوترات الدينية. وكذلك ندعوا الحكومة البحرينية إلى المساواة بين مواطنيها الشّيعة مع بقية أبناء المجتمع البحريني وإلى إحترام الرّموز الدينية وعلماء الدّين الشيعة، وإلى عدم إغلاق أبواب الحوار حتى يسود السلام والوئام بين أبناء البلد".