مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن  "الشعب قد قرر صادقاً جازماً أن لا يتراجع عن مطالبه العادلة"،  مشددا على أن "الحراك الشعبي القائم من أجل مصلحة كل الوطن"، مطالباً "بحل سياسي مضمون ينال رضى الشعب وموافقته".

وقال الشيخ قاسم، في حفل التأبين العلمائي المركزي "الشهداء مشاعل الثورة" في سترة أمس، إن "أعظم ما خافه إنسان على نفسه أن يخسر الحياة، أو أن يكون في ضنك من العيش، وأن يتحول كل جهده إلا سراب وإلى لا شيء"، مضيفاً أن "الشهداء تتحول حياتهم إلى رغد وفرح ومستقبلهم مضمون وهو مستقبل بلا نهاية".

واكد أن "الشهادة هي لتحيا شعوب بعد موت ومن أجل أن ينتفض الضمير بعد موت وليقام عدل ولتجتث جذور الجور"، معتبرا أن "أكبر ضياع لدماء الشهداء في المجتمعات أن تنحرف الكلمة عن أهدافهم أو تتوانى عن واجبها أو تنشغل عن أهدافها بتقاسم الأغنام".

وشدد على أن "الشعب لم يضع سقفاً زمنياً لنيل مطالبه وحقوقه ولا يضره تنكر من تنكر وتآمر من تآمر، شعبٌ لا يهزم تشاركه الشعوب في ما يطلب، ولم يخرج أشراً ولا بطراً، ملتزم بالسلم رافض للعنف وللإرهاب، ولغة هذا الشعب هي لغة شهدائه".

وتابع قاسم: "الشعب قد قرر صادقاً جازماً أن لا يتراجع عن مطالبه العادلة ويعلم أن ثمن الحرية في هذا الزمن الظالم عالي الكلفة ولكنه وطن النفس على التضحية والعطاء وقدم من اللاءات التي تدخل على اليأس على من يطلب منه التراجع". فـ"لن نكون طائفيين في مطالبنا إن الحراك الشعبي القائم من أجل مصلحة كل الوطن ومن أجل مصلحة كل أبنائه وحريتهم وكرامته".

وقال: "البعض يسئ الظن ويمعن في الأذى ولكن لن نرد بالمثل ولا بأقل ولن ننقض الأخوة الإسلامية"، مبينا أن "إيمان هذا الحراك ومنطقه أن الوطن لكل أبنائه وأن المواطن عدل المواطن والاخوة بين المواطنين أساس ثابت لا ينقض والمعيار بينهم هو الكفاءة".

واعتبر أنه "لا بد من حل سياسي مضمون ينال رضى الشعب وموافقته ولا بد من أن ينال الشعب حريته وأن يفرج عن كل المعتقلين بما فيهم من العلماء الأجلاء وعودة جميع المفصولين".

وفيما حث المفصولين على أن يكون على "إرتباطهم تاماً وأن لا يفكوا هذا الارتباط: إما عودة بعز وإما فلا"، طالب الشيخ قاسم "بعودة الأموال المنهوبة من الشعب وتعويض المتضررين المعذبين وأن يقف الشعب على أرض صلبه تورثه اليقين بأن فيها حفاظاً على حقوقه وضماناً لحريته وكرامته"، موضحاً "لا من يوم جديد يكون الشعب هو من يملك قرار نفسه ويملك حق تقرير مصيره