مرآة البحرين (خاص): رفض الديوان الملكيّ مرئيّات القوى الوطنيّة المعارضة بما في ذلك مرئيّات "الوفاق" التي قدّمت طلبا منتصف الشهر الفائت، على أمل تسلم الرد في الأسبوع الاأول من مارس/آذار المقبل.

وأشارت مصادر مقرّبة من المعارضة إلى أن رد الديوان الملكيّ جاء عن طريق تصعيد العمل الأمني في معظم المناطق، والهجوم المباشر على إيران الذي بدأه الملك في خطابه إلى الإعلاميين المشاركين في مؤتمر "الإعلاميين الشباب" واتهامها بالتدّخل في البحرين من خلال المطالبة بنظام ولاية الفقيه، وبدء الاعتقالات في العديد من القرى، كان آخرها الاعتقالات  في "بني جمرة".

وتزامن ذلك مع شراء معدات وسيارات جديدة من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية من أجل استخدامها في الشارع قبل كتابة اسم الوزارة على هذه السيارات، وكذلك مواصلة المحاكمات ضد النشطاء الحقوقيين والمدرّسين بما في ذلك الأطباء، وكذلك تحطيم المنشآت الدينية من حسينيات ومساجد، وإعادة الإعلامي المقرّب من  تنظيم القاعدة محمد الشروقي الى برامج (الأف. أم) البحرينية، والتي تهاجم المعارضة وتشنّع عليها بألفاظ غير مقبولة على أثير إذاعة رسميّة تابعة للدولة.

كما تواصل وزارة التربية والتعليم مُعاقبة المدرّسين بالتوقيف لمدة عشرة أيام، وشمل ذلك المديرين المساعدين، والمعارضين في المدارس، وتوظيف المتطوعين من المدرسيّن من "ذوي المؤهلات الضعيفة" في المدراس خوفا من إضراب عام أو عصيان مدنيّ أو إضراب عن العمل في المدارس، والتي هددت بعض أطراف المعارضة به.

وصرّح المصدر أن تلك المؤشرات تعني أن الديوان الملكيّ يرفض مرئيّات المعارضة، وأن طلبه للحوار بضغط غربي ليس إلا كسبا للوقت لتمرير موافقة الاتحاد الدوليّ للسيارات على تنظيم البحرين لسباق (الفورمولا1) والذي يُقام سنويا في البحرين.