مرآة البحرين: نظمت "جمعية المدونون التونسيون" السبت في فندق "ماجيستيك" ندوة بعنوان "الثورة البحرينية بعيون تونسية" شارك فيها نشطاء بحرينيون وممثلين عن المجتمع المدني التونسي ومنظمتي "هيومن رايتس ووتش" و "العفو الدولية". كما شارك ممثلون عن رابطة حقوق الإنسان التونسية والشبكة الأورو متوسطية للدفاع عن مدافعي حقوق الإنسان وجمعية النساء الديموقراطيات التونسية ورعتها منظمة أمستي التونسية.

الناشطة والمدونة التونسية فاطمة الرياحي

وقالت الناشطة والمدونة التونسيّة فاطمة الرياحي في مداخلتها إن هذه الندوة "تندرج ضمن السعي إلى رَفع اللبس ومختلف إشكال التضليل الإعلامي التي تطوق ثورة البحرين الشقيق وتحجب الحقيقة عن حيثياتِه"، مشيرة إلى أن "هذا اللقاء بتواصل افتراضي بين بعض المناضلين والمدونين التونسيين والبحرينيين من أجل تفعيله وجعل ارض تونس مهد الثورات العربية تحتضنه".

من جهته، أكد الناشط البحريني هاني أحمد أن حكومة البحرين "تسعى إلى الترويج إلى أن ما يحدث في البلاد هوّ مجرد صراع طوائف وليس ثورة باتم معنى الكلمة، وانها مدعومة من جهات خارجيّة، وهو ما نفته لجنة بسيوني لتقصّي الحقائق فيما يقر احمد". وأردف: "إنها ثورة شعبية مئة في المئة وليست خاضعة لأية جهة، وهو حراك شعبيّ يضم كل أطياف المجتمع شيعة كانُوا ام سنة فالكل متضرر من تلك السلطة البائدة"، لافتا إلى أن "الجهات الخليجية تطعم الحكومة البحرينية وتدعمها في ظلمها واستبدادها".

بدوره، أشار الناشط البحريني حسين يوسف إلى أن "بعض القنوات الخليجيّة ومنها قناة "الجزيرة" تُهمش قضية شعب البحرين وأنهَا إذا تطرقت إليها فهي لا تمرر سوى 25 ثانية أو اقل".

وأضاف: "لم اكن لأقف وراسي مرفوع لو لم يكن هناك هامات وقامات لها رغبة صادقة في إحداث التغيير والتحوّل الفعليّ في البلاد، فإما إن نكون ضمن هذا الربيع العربي أو لا نكون".

وشدد مستشار الرئيس التونسي وسام التليلي على ضرورة ان "تنعم كل الشعوب بالحرية والديمقراطيّة"، معتبرا ان "الإشكال لا يقتصر على مسالة الطائفية أو التعتيم الاعلامي فحسب وإنما المسالة اكبر من ذلك بكثير وهي تقصير من كل مواطن عربي يغار على حرية التعبير".

ممثلون عن نقابات الصحافيين والقضاة والمحاماة التونسيين كان لهم حضور بارز، فمن ناحيته أكد المحامي والحقوقي التونسي الناصر العويني أن "الديكتاتوريات العربية تتشابه في تخلف أنظمتها وقمع القوانين والحريات، فالأنظمة الديكتاتورية لم تستطع توحيدنا لكن الأكيد أن الحرية ستوحدنا".

وأضاف: "نلتقي مع الشعب البحريني في تحقيق هدفه وهو الانتقال إلى زمن الحرية"، قائلاً "لم نرً أي تغطية لقناة "الجزيرة" لهذه الثورة مثلما حصل مع ثورتي مصر وسوريا لأن قطر تخشى من أن تكون ثورة البحرين بداية لزلزال عربي يرجّ عروش الأنظمة الخليجية".

وتابع "في البحرين تمنح الجنسية على أساس الولاء الطائفي والمذهبي. فهذه الأنظمة هي أنظمة طائفية". فـ"صحيح أن أغلبية الشعب البحريني من أصول شيعية لكن ذلك لا ينزع عنهم حق المطالبة بنظام سياسي يحترم إنسانيتهم. فالنظام البحريني لا يختلف عن نظام حسني مبارك ولا عن نطام القذافي".

قناة اللؤلؤة البحرينية نقلت الحدث على الهواء مباشرة. بالإضافة إلى مجموعة هاكر- سبيس وموقع نواة التونسيان. كما تخلل الندوة عرض لشريط وثائقي لأبرز مراحل الثورة البحرينية منذ انطلاقتها في 14 شباط العام الماضي.

("كلمة تونس"، "فارس")