مرآة البحرين - رويترز: وجهت النيابة البحرينية يوم الإثنين اتهامات جديدة لمن يعتقد ناشطون حقوقيون أنه الناشط نبيل رجب أبرز النشطاء من أجل الديمقراطية المحبوسين في المملكة وذلك بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا باسمه.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن محمد صلاح رئيس نيابة المحافظة الشمالية قوله إن النيابة باشرت التحقيق مع رجل بسبب بلاغ من إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية عن قيامه "بنشر مقالة في صحيفة أجنبية تعمد خلالها إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة تنال من هيبة المملكة واعتبارها".

ولم يذكر صلاح اسم الرجل أو الصحيفة لكن جماعة حقوقية ومحاميا قالا إن البيان يشير بوضوح إلى رجب المحبوس منذ يونيو/حزيران بتهم تتعلق بتغريدات مناهضة للحكومة في العام الماضي اتهم في إحداها قوات الأمن بتعذيب المعتقلين.

كان رجب شخصية بارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2011 والتي قادتها الأغلبية الشيعية واعتقل مرارا.

وفي المقال الذي نشر بصحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد خاطب رجب القراء بصيغة المتكلم قائلا إنه يكتب من "زنزانة بسجن بحريني حيث يجري اعتقالي انفراديا في الغالب منذ بداية الصيف".

وقال المقال إن البحرين بلد "يخضع شعبه للسجن والتعذيب وحتى الموت بسبب الجرأة على الرغبة في الديمقراطية".

وتنفي البحرين أي انتهاكات منهجية من جانب الشرطة وتقول إنها وضعت كاميرات بمراكز التحقيق لمنع حدوث مخالفات من جانب أفراد الأمن. وتتهم الحكومة التي يقودها السنة المعارضة بإثارة الكراهية الطائفية في المملكة وخدمة مصالح إيران.

وقال بيان رئيس النيابة إن المشتبه به "نفى أن يكون قد صرح لتلك الصحيفة بذلك التصريح أو ثمة تصريحات أخرى لها وأنه يستحيل عليه التصريح لأي جهة كونه محبوسا احتياطياً على ذمة قضية منظورة أمام المحاكم كما نفى أية علاقة له بهذه الصحيفة أو ما تم نشره نقلاً عنه."

وتصدر سلطات تنفيذ القانون في البحرين ودول خليجية أخرى أحيانا بيانات بشأن تحقيقات أو اتهامات في قضايا أمنية دون ذكر اسم المتهمين.

وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية في بيان إن محامي رجب منع من حضور التحقيق مع موكله.

ويواجه رجب عقوبة السجن لفترة تصل إلى 13 عاما إذا أدين بالتهم السابقة الموجهة له.