» أخبار
"الطائفتان مظلومتان ورأيهما مصادر"، الشيخ قاسم: مسيرة 9 مارس للشعب لا لطائفة دون أخرى
2012-03-10 - 7:19 ص
مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن الطائفتين في البحرين "مظلومتان ومصادر رأيهما والسياسة الفوقية سارية عليهما وأن لا طائفة تحكم أخرى". واشار قاسم إلى أن مسيرة "لبيك يا بحرين" هي "مسيرة الشعب وليست مسيرة جمعيات أو طائفة من دون أخرى".
وقال الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز، إن "كون الحكم في البحرين يستخدم الورقة الطائفية لتثبيت نفسه وإضعافاً للشعب وتمريراً لمشاريعه لا يعني أن طائفة تحكم أخرى"، موضحاً "الطائفتان مظلومتان ومصادر رأيهما والسياسة الفوقية سارية عليهما والكلمة الدينية مقيّد عليها"، مضيفاً "مسجد لأهل السنة يوقف الأذان فيه وقت الصلاة من أجل حفلة".
وشدد على أن "الطائفة السنية الكريمة لا ترسم سياسة البلد ولم تختر بصورة حرة مجلسه النيابي ولا القضاء ولا مجلس الشورى"، مبينا أن "كل ذلك مفروض عليها كما هو مفروض على الشيعة على حد سواء". وتابع: "الحكم ليس من حكم الشعب للشعب كذلك ليس هو حكم طائفة على أخرى، ولا يفكر أن يحكم طائفة من الطائفتين الكريمتين الطائفة الأخرى مستقبلاً". وقال: "إنه حكم الشقاق والفتنة والخسارة المشتركة والقضاء على مصلحة الوطن، وكل ذلك مما لا يقدم عليه عاقل يحب دينه ووطنه أو يحمل احترام للإنسان".
وأكد أنه "لا يمكن فرض مذهب على آخر في بلد يجب أن يحترم أبناءه بعضهم بعضاً، ولا تستقيم حياة مشتركة بين أهل مذهبين يراد لها أن تقوم على الود والتعاون أن يفرض هذا المذهب أو ذاك اليوم أو في أي يوم من الأيام".
واعتبر قاسم أن "لا مورد للاستئثار مطلقاً لأنه قريب في جوره من حكم طائفة لأخرى"، مردفا "ليس امام الشعب بكل مكوناته إلا أن ينظر إلى كل أبناءه بعين واحده هي عين الوحدة ، وأن يصر على أن يكون الشعب هو مصدر السلطات الثلاث، ومتحملاً مسؤوليته امام الله سبحانه وتعالى هذه المطالبة"، قائلاً "خيارنا الثابت هو خيار المساواة بين كل المواطنين والنظر إليهم بنظرة مواطنية واحدة ولا نجد بديلاً عنه".
وتطرق الشيخ قاسم إلى مسيرة "لبيك يا بحرين" اليوم فشدد على أنها "مسيرة الشعب وليست مسيرة جمعيات أو طائفة من دون أخرى"، مشيرا إلى أن مشاركته في هذه المسيرة "ودعوتي إليها لا تجعل لي خصوصية فيها، أنا واحد من هذا الشعب الذي يشارك في مسيرة اليوم وعلى حد أي واحد فيها حتى الطفل".
وأضاف: "مسيرة اليوم مسيرة شعب لابد أن يظهر فيها أكبر إجماع للشعب ذوداً عن مطالبه ودفاعه عنها واصراره أو عدم التخلي عنها، وعدم مغادرة الساحات من دون تحقيقها"، لافتا إلى أن "كل ذلك في سلمية أخذ الشغب أن يلتزم بها بعيداً عن العصبيات الجاهلية مما يسيء إلى وحدة الشعب". وأشار إلى أنها "مسيرة إما أن تبرهن أن قلة معزولة هي التي تقف وراء المطالب السياسية والحقوقية أو تبرهن على أن هذه المطالب مطالب شعبية تتظاهر جماهير واسعة وغالبية من أبناء الشعب للمطالبة بها".
وتوجه إلى المشاركين في المسيرة بالقول "ستبرهنون على أن مسيرتكم مسيرة شعب وجماهير هذا الشعب على اختلاف انتماءتهم وشرائحهم، لتقول كل هذه الجماهير بأنه لا تراجع عن المطالب ولا مساومة عليها، ولن نغادر الساحات من دون تحقيقها"، مؤكدا أن "المسيرة وحدوية تتساوى على كل النزاعات الطبقية وكل عصبية أخرى تمت للجاهلية بأي سبب".
ولفت إلى أن "الجماهير تحتشد اليوم من أجل قضية شعب وقضية وطن ومن أجل معالجة حقيقية تنتشل هذا الوطن من خطر الاحتراب"، مردفا "تحتشدون من أجل السجون المليئة بأحراركم ومن أجل المفصولين والمعذبين ومن أجل كل الظلامات التي تعانون منها، من أجل مخرج سياسي كفيل بإعطائكم مكانتكم ومرجعيتكم المغتصبة منكم".
وتابع: "جماهير شعبنا تحتشد اليوم إحقاقاً للحق وتشديداً على المساواة وتمسكاً بالحرية والكرامة، تحتشدون من أجل إبلاغ أن هذا الشعب لن يتنازل عن مطالبه، وأنه له إرادة لا تنكسر وتضامن لا يقبل الالتفاف عليه، ولتقولوا للعالم كله نحن هنا من أجل مطالبنا العادلة وضحينا من أجلها كثيراً واستعداداً دائماً من أجل التضحية لتحقيقها".
ورأى قاسم أن "من المهم أن نحتشد بأكبر صورة وأوسع صورة تمثيلاً لشرائح الشعب واتجاهاته لنؤكد بقوة وأشد من كل مرة بأن مطالبنا مطالب الشعب وليس مطالب شرذمة قليلة". فـ"تحتشدون اليوم محقين غير مبطلين مصلحين غير مفسدين انتصاراً للحق والعدل، وتقويماً للمعوج وتصحيحاً للوضع وإنقاذاً للوطن وحماية لوحدة المجتمع وإبقاءً على أخوة أبناءه وطلباً لمرضاة الله الذي لا يرضى بالظلم والجور".
وأوضح: "نحن نقول لبيك يا بحرين استجابة لنداء الله سبحانه وتعالى بالعدل والحق وبكرامة الانسان التي ركز عليها الاسلام، إنما نقول مع ذلك لن نركع إلا لله"، مذكرا أن "الاسلام علمنا من أول يوم فهمناه وعلمنا إمام الاسلام الحسين عليه السلام أن نرفع عقيرتنا بالقول هيهات منّا الذلة".
وختم الشيخ قاسم بالقول: "علمنا فهمنا الاسلامي الأصيل ومدرسة الاسلام الحقة أن يحمل المسلم هم المسلم وأن يعيش المسلم الأخوة الصادقة، ومن هنا ننطلق لنقول أخوان سنة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه".
اقرأ أيضا
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة