مرآة البحرين: تحت عنوان "البحرين: كشّ ملك"، خصصت صحيفة "الأخبار" اللبنانية غلافها السبت لتغطية مسيرة "لبيك يا بحرين" أمس.

وقالت الصحيفة إن الإحتجاجات في البحرين عادت أقوى بعد عام على اندلاعها، فـ"لبّى مئات آلاف البحرينيين نداء "لبيك يا بحرين" الذي أطلقه الشيخ عيسى قاسم للرد على ملك البحرين، الذي وصف المعارضة بأنها "شرذمة قليلة". وأضافت "الرد جاء قوياً حتى إنه دفع الملك إلى الإشادة بالتحرك، وذلك في سابقة وجد فيها الكثير من المتابعين رسالة سياسية تسبق حوار "لمّ الشمل" الذي تعدّ له السلطة".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسيرة "ستمثّل نقطة مفصليّة في مسار الثورة البحرينية"، مضيفة "لم يتحدث أحد عن أرقام التي راوحت بحسب التقديرات بين 150 الفاً و500 ألف في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الـ 700 الف نسمة، فيما جرت تغطية الحدث في وسائل الإعلام والوكالات العالمية، وعدّته وكالة "رويترز" الحشد الأضخم منذ اندلاع الاحتجاجات في البحرين قبل أكثر من عام".

وتطرقت إلى بيان الديوان الملكي الذي "أعرب فيه عن إشادة الملك البحريني بالمواطنين لممارستهم الحضارية في التعبير عن رأيهم"، وقالت: "أنصار المعارضة صدموا من رد فعل الملك البحريني الإيجابي". ونقلت عن أحد قادة المعارضة قوله إن "دعوة قاسم وتزعمه للتظاهرة أتيا في وقت هادئ نسبياً على مستوى الإقليم، وأعادا الأمور إلى نصابها، بعدما غلّب العكسر كفّة ميزان القوى لصالح السلطة مع إدخاله لقوات درع الجزيرة قبل عام من الآن".

وأكد أن "النظام بات يستشعر حقيقة الأزمة وضرورة معالجتها سياساً"، قائلاً "لا يمكننا أن نثق بجدية السلطة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة حينما نرى وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد يقود الحوار المرتقب".

ولفتت "الأخبار" إلى أن "التحشيد صار كبيراً وهائلاً والتف جميع المعارضين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية خلف زعامة قاسم، الذي رأى المراقبون أنه نجح في توحيد المعارضة على نحو غير مسبوق للمرة الأولى في تاريخ الحركات الاحتجاجية في البحرين". وختمت الصحيفة بتعليق أحد المعارضين الذي قال: "الأكيد أن ما ما بعد التاسع من مارس ليس كما قبله، وأن المعارضة بعد التاسع من مارس أقوى بلا أدنى شك".

• وصلة الغلاف
• وصلة المقالة